في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الإعلام العربي في العصر الرقمي،  انطلقت  أعمال الاجتماع الحادي والعشرين للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وشدد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، على أهمية تطوير المنظومة الإعلامية العربية في المجال الإلكتروني.

أشار خطابي في كلمته إلى القرار رقم 547 د.ع /54 الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب في مايو الماضي، والذي دعا دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بـ"مجلس الإمارات للإعلام"، لتصميم وإطلاق موقع إلكتروني للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بحلول نهاية العام الجاري. وسيتضمن ذلك أيضاً تنظيم دورات تدريبية للمرشحين من الدول الأعضاء على إدارة الموقع.

ولفت خطابي إلى أن هذا الموقع الإلكتروني سيخضع لمدونة سلوك محددة، اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب، بهدف تعزيز الحضور الإعلامي العربي في الفضاء الرقمي مع الالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية والثقافية للمجتمعات العربية، وضمان عدم المساس بسيادة الدول الأعضاء.

وتنص مدونة السلوك على مبدأين أساسيين: المسؤولية المجتمعية للإعلام الإلكتروني وتحقيق المصلحة العامة للدول الأعضاء. كما تحدد معايير واضحة تتمثل في الدقة، المصداقية، الحيادية، والنزاهة في المحتوى، مع التركيز على قيم التسامح، التعدد العرقي والديني والثقافي، بعيداً عن أي شكل من أشكال التمييز والكراهية، مع مراعاة المحتوى الإعلامي الخاص بالفئات الهشة.

وأشاد خطابي بالدور الفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة، و"مجلس الإمارات للإعلام" تحديداً، في دعم التعاون العربي المشترك في مجال الإعلام والاتصال، مؤكداً على أهمية المشروع الذي سيعرض على اللجنة لدراسته بشكل شامل. 

ويُتوقع أن يسهم هذا الموقع الإلكتروني الجديد، مع مدونة السلوك المصاحبة له، في تعزيز حضور الإعلام العربي في الفضاء الرقمي بشكل أكثر تنظيمًا ومسؤولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفضاء الرقمي العالمي السفير خطابي الدول العربية موقع إلكتروني المجال الإلكتروني

إقرأ أيضاً:

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني

أمام عدو يمتلك معارف متقدمة وتقنيات ذكاء إصطناعي وقدرات حاسوبية هائلة وأموال وسلاح تتطلب النجاة قدرات غير عادية.

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني. كما يقول صديقي عمر سلام، مع تقنيات الذكاء الإصطناعي ومع الهوة العلمية والتنكولوجية والعسكرية والإقتصادية الموجودة أصلا، فإن المسافة الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة ستزداد بمتوالية هندسية.

وبينما نحن غارقون في صراعات بدائية، ينفق أعداءنا المليارات من الدولارات على الذكاء الاصطناعي من بنيات تحتية وتطوير، وستنعكس قدرات الذكاء الإصطناعي على كافة المجالات العسكرية والإقتصادية وغيرها.
شيء مرعب.
هذه التقنيات والمعارف أو جزء منها، متاح للجميع، بما في ذلك نحن، مع فارق كمي هائل سيزداد بسرعة. الفارق متعلق بالبنية التحتية للذكاء الإصطناعي والبنى الموجودة أصلا في دول متقدمة مثل أمريكا أو حتى لدى إسرائيل من معارف وإقتصاد وتنكولوجيا.

بمعنى، حتى لو امتلكنا اليوم في دولة مثل السودان مثلا أكبر قدرة حاسوبية موجودة على وجه الأرض وأفضل نماذج الذكاء الإصطناعي مع أفضل العقول، فنحن نفتقر إلى القاعدة العلمية والصناعية والإقتصادية التي يمكن أن نوظف فيها الذكاء الإصطناعي. فلكي تستفيد من الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي يجب أن يكون عندك بحث علمي في الأساس، وكذلك في الصناعات والاستخدامات العسكرية وغيرها؛ يجب أن تكون هناك قاعدة معرفية إقتصادية صناعية توظف الذكاء الإصطناعي. نحن لا نملك هذه القاعدة الحضارية الموجودة لدى الدول المتقدمة.

لا نملك لا مال، ولا إقتصاد ولا معارف ولا صناعات ولا ذكاء اصطناعي، وحتى الذكاء البشري العادي نعاني فيه. ولذلك قد تكون هناك أيام صعبة قادمة في انتظارنا.

وبالتالي، لكي ننجو ونصمد فنحن بحاجة إلى التكيف بسرعة واكتساب القدرات المطلوبة، وهي قدرات استثنائية ولكنها غير مستحيلة.

الصراع أساسا موجود، والفوارق موجودة في العالم، ولكنها ستزداد بسرعة.
هناك نقاش معروف حول المخاوف من تفوق الذكاء الإصطناعي على البشر، وهو مطروح في المجتمعات المتطورة علميا وصناعيا مثل أمريكا. ويمكن التفكير فيه من عدة نواحي، منها على سبيل المثال تفوق الذكاء الإصطناعي على الوعي البشري في أداء مهام معينة، وهو أمر أصبح من المسلمات تقريبا بسبب الكم الهائل المتاح للآلات من معارف وقدرات حسابية وغير متاح للبشر. الآلات تتفوق بشكل كاسح (في بعض المجالات)، والصيغة الأكثر تطرفا من قضية تفوق الذكاء الإصطناعي هي أن تقوم الآلات بالسطيرة على العالم!

ولكن نحن كعالم متخلف نواجه سؤالا آخر أكثر جدية ألا وهو هل ستتفوق الدول التي تملك تقنيات الذكاء الإصطناعي بالإضافة إلى ما تملكه أصلا من ترسانة معرفية وعسكرية وقوة إقتصادية على الدول الأخرى الأضعف؟ هل ستخضعها وتهيمن عليها وهل ستزيلها من الوجود؟
أيا كان الأمر، فنحن لا نملك خيارا غير الثقة في أنفسنا والإعتزاز بها والتمسك بحقنا في الحياة بكرامة مهما كان وضعنا الحالي. وربما نستطيع أن نثبت بطريقة ما، أن الذكاء البشري يملك القدرة على جعل مجتمعات تعيش وضعا حضاريا مترديا ومتخلفا تصمد وتنهض في عالم غير رحيم وغير عادل وبه أمم مزودة بآخر المعارف والتقنيات ومزودة أيضا برغبة قوية في الهيمنة على الآخرين أو سحقهم.
هو احتمال ضعيف ولكنه ليس صفرا، وهو كل ما نملكه الآن.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بحضور عبدالله آل حامد .. المكتب الوطني للإعلام يكرم عدداً من الإعلاميين وصناع المحتوى
  • بحضور عبدالله آل حامد.. الوطني للإعلام يكرم عدداً من الإعلاميين وصناع المحتوى
  • جامعة الوادى الجديد الأهلية توقع بروتوكول لتصميم وتطوير موقعها الإلكتروني
  • فتح باب التقديم الإلكتروني للالتحاق بكليات جامعة بنها الأهلية
  • يحتوي مواد شديدة الخطورة.. ضبط موقع لمعالجة مخلفات التعدين
  • تعاون أكاديمي تجاري لتسويق خدمات جامعة بنها لتصميم وتطوير الموقع الإلكتروني
  • حظر نشر إعلانات مجانية..آليات التغطية الإعلامية بانتخابات الشيوخ 2025
  • أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني
  • كاتب يكشف موعد فتح موقع التنسيق الإلكتروني للثانوية العامة
  • السيستاني يدعو الدول العربية والإسلامية إلى وضع حد لمأساة غزة