فتح أحد المقابر وأخرج جثـ.ـث الموتى.. الحبس وغرامة 500 جنيه عقوبة التربي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
شهدت الساعات القليلة الماضية تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي “ الفيس بوك” قيام تربى مقابر الشيخ مصلح بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية بفتح أحد مقابر الصدقة وخروج جثـ.ـث الموتى بطريقة لم تحافظ على حرمتهم.
وقال شهود عيان إن هذا الشخص هو تربي المقابر، مدعين أن عددًا من طلاب إحدى المدارس القريبة من المقابر هم من صوروا الفيديو في أثناء تنظيفه لأحد القبور.
وأضاف شهود العيان أن الأهالي تجمعوا على صراخ الطلاب الذين يصورون الفيديو، فدخلوا إلى المقابر لمعرفة ما يجرى، وهناك وجدوا "التربي" يخرج الموتى بأكفانهم، وطالبوه بالتعامل باحترام مع تلك الجثـ.ـث وحرمة الموتى.
وأضاف الشهود أن المتهم يعمل خفيرًا للمقابر ويوم الواقعة فوجئ باتصال من مستشفى الخانكة المركزى بوجود جثة مجهولة الهوية، وتم إجراءات تصاريح دفنها فقام المتهم بمعاونة نجله بفتح أحد مقابر الصدقة، وفوجئ أنها ممتلئة فقام بإخراج الجثـ.ـث منها ونقلها إلى مقبرة أخرى بدون أى تصاريح.
كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات مقطع الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والمتضمن قيام أحد الأشخاص ويعاونه أخر بالحفر في إحدى المقابر بدائرة قسم شرطة الخانكة بالقليوبية وانتشال بعض الرفات.
وبالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديدهما وضبطهما وتبين أنهما (عامل بمقابر الصدقة ونجله) وبمواجهتهما قرر الأول قيامه بالاشتراك مع نجله بتنظيف مقابر الصدقة ونقل بعض العظام إلى العين المجاورة لها (المخصصة لتجميع الرفات)، وذلك لتزاحم المقبرة تمهيداً لاستقبال حالة وفاة جديدة بذات المقبرة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تنص المادة 160 من قانون العقوبات على أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين:
أولا: كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال ديني خاص بها أو عطلها بالعنف أو التهديد.
ثانيا: كل من خرب أو كسر أو أتلف أو دنس مباني معدة لإقامة شعائر دين أو رموزاً أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس.
ثالثا: كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها.
وطبقا لقانون العقوبات تكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على خمس سنوات إذا ارتكبت أي منها تنفيذاً لغرض إرهابي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تربي الخانكة مقابر الصدقة مقابر الصدقة
إقرأ أيضاً:
ثلاجة الموتى”… صدمة مسرحية تهز وجدان جمهور مهرجان جرش 39
صراحة نيوز -في عرض مسرحي استثنائي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين، شهد جمهور المهرجان واحدة من أكثر التجارب المسرحية صدمة وعمقًا، مع مسرحية “ثلاجة الموتى”، التي قُدمت مساء أمس وسط تفاعل كبير من الحضور، لما حملته من طرح وجودي وإنساني جريء.
العمل، الذي جمع بين الفنانة هاجر شاهين والفنان تيسير البريجي، جاء بنص كتبه الشاعر والكاتب د. علي الشوابكة، وتولى إخراجه وتمثيل أحد أدواره محمد الشوابكة، مقدّمًا رؤية إخراجية تقف عند الحدود القصوى للوجع الإنساني.
تتناول المسرحية قصة عاملين يعلقان في ثلاجة موتى داخل مستشفى حكومي، في ظل عطل مفاجئ، ليجدا نفسيهما بين الحياة والموت، في مكان يفترض أن يكون نهاية المسار. ومن خلال هذا الإطار الرمزي، تطرح المسرحية تساؤلات كبرى حول الكرامة، والتهميش، والعبث الذي يواجهه الإنسان البسيط في مجتمعه.
تميز أداء هاجر شاهين بالصدق والعفوية، حيث جسّدت ببراعة معاناة امرأة مسحوقة تعمل في الظل، بينما قدّم تيسير البريجي شخصية الرجل الذي طحنته الحاجة، وأعياه الفقر، بانكسار مؤلم. وقد أضفى دخول المخرج محمد الشوابكة بدور الطبيب في المشهد الختامي، طابعًا صادمًا عندما قام بنقل الجثتين، في لحظة تختزل العبث الرسمي والبرود المؤسسي.
“ثلاجة الموتى” ليست مجرد عمل درامي، بل صرخة فنية ضد النسيان والتواطؤ المجتمعي، وواحدة من أبرز العروض التي أعادت التأكيد على أهمية المسرح كأداة وعي وتغيير.