وكيل "المخابرات العامة" الأسبق: زرع الجواسيس داخل إسرائيل كانت واحدة من معارك الظل في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء محمد عبد المقصود الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية على الأهمية البالغة لدراسات الآدب العبري التي يقدمها قسم اللغة العبرية وآدابها ، وأن إطلاعه على هذه الدراسات يؤكد أن ما تحقق في ٦ اكتوبر هو نصر عظيم للجيش المصري وهزيمة ساحقة للجانب الإسرائيلي.
وأضاف اللواء عبد المقصود أن مصر التي استردت سيناء حتى آخر شبر فيها، لم ولن تفرط في أي قطعة أرض من تراب سيناء لغير المصريين.
كما أوضح اليوم خلال ندوة قسم اللغة العبرية وآدابها بكلية الاداب جامعة عين شمس والتى جائت بعنوان بعنوان"ملحمه أكتوبر" أن وثائق حرب أكتوبر التي ترجمها فريق من كتيبة مترجمي اللغة العبرية تحت إشراف الراحل إبراهيم البحراوي أثبتت على وقائع الانتصار المصري على لسان الإسرائيليين أنفسهم.
معارك الظل بين المخابرات المصرية والإسرائيليةوأشار إلى أن إسرائيل أقالت بعد الحرب القيادات السياسية والعسكرية والاستخباراتية في دليل قاطع على تلقيهم هزيمة فادحة على أيدي أبطال القوات المسلحة المصرية.
وشرح اللواء عبد المقصود للطلاب طرفا من معارك الظل بين المخابرات المصرية والإسرائيلية والتي انتصرت فيها المخابرات المصرية انتصارا ساحقا خاصة في تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجي، وتجنيد وزرع العملاء المصريين في الداخل الإسرائيلي، وحرمان الموساد من القدرة على اختراق الداخل المصري.
وألقى محمد صالح أستاذ الدراسات العبرية بجامعة القاهرة ومدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة كلمة مهمة أوضح فيها أن ذكرى ملحمة حرب اكتوبر هى ذكرى عظيمة تثير المشاعر الوطنية داخل كل مصري. واستطاع الجيش المصري في هذه الحرب استعادة السيطرة على سيناء ورد كرامتنا في ٦ ساعات فقط. وشرح الدكتور صالح صعوبة وحجم الإنجاز الذي تحقق بدابة من عبور قناة السويس وإذابة الساتر الترابي وتدمير خط بارليف وكيف تم كل ذلك في ظل الإمكانيات العسكرية المتاحة لدينا في ذلك الوقت.
وتطرق صالح لجوانب من خطة الخداع الاستراتيجي التي نفذتها مؤسسات الدولة الإسرائيلية ونجحت من خلالها في خداع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتحقيق عنصر المفاجأة في حرب أكتوبر. تلك المفاجأة التي شلت الجيش الإسرائيلي وجعلته عاجزا عن مواجهة الجيش المصري.
وفي نهاية اللقاء حرص اللواء محمد عبد المقصود وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق على تكريم حنان كامل عميدة كلية الآداب، وإهدائها درع مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم تقديرا لدورها الوطني الفعال. وكذلك على تكريم روح إبراهيم البحراوي، وتسليم درع البحراوي للدكتور محمد عبود مدير وحدة اللغات والترجمة بالكلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ٦ اكتوبر جهاز المخابرات العامة المصرية ملحمة أكتوبر الموساد عبد المقصود
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.