وزير الري: الندرة المائية وتغير المناخ يعيقان القدرة على ضمان الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعانى من ندرة كبيرة في المياه، تفاقمت بفعلتغير المناخ، والزيادة السكانية.
وأشار سويلم، أن هذه التحديات تعيق القدرة على ضمان الأمن الغذائي، وتهدد سبل عيش المجتمعات الأكثر ضعفًا؛ ليصبح من الضروريأن نتحد لوضع حلول عملية تتعامل مع هذه التحديات.
جاء ذلك خلال جلسة "افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (ف أو )" ضمن فعاليات ثاني أيام أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي يعقد تحتعنوان "المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة"، وتستمر فعالياته حتى يوم 17 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أكد الوزير، ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة؛ لتعزيز الإنتاجيةالزراعية، مع ترشيد استخدام مواردنا المائية، والسعى لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة؛ لضمان فاعلية واستدامة الإجراءاتالمتبعة.
وشدد على توفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بمافي ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال إلى أنظمة رى ذكية ومستدامة مع مراعاة كافةالآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف، أنه من الضرورى حاليا الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات إلى التطبيق الفعلى من خلال وضع مقترحات للمشروعاتالمطلوب تنفيذها على الأرض، مؤكدا أن مصر بدأت بالفعل المناقشات الفنية لمشروع إقليمي مع عدد من الدول المجاورة وبالتعاون مع برنامجالأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية؛ بالتركيز على نموذج التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تحت مظلة مبادرة التكيف مع التغيرالمناخي في قطاع المياه "AWARe".
وأشار إلى سعي وزارة الموارد المائية والري لتكرار أنشطة ومشاريع مماثلة بالتعاون مع منظمات مختلفة لإنشاء نماذج أعمال ناجحة تناسبأنواع مختلفة من جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل.
ونوه إلى تحقيق مصر نجاحا كبيرا فى مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء إحدىأدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلا، حيث يمكن لمنظمة «ف أو » المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابةالمشاريع ودراسات الجدوى فى هذا المجال.
كما أشار وزير الري إلى أن رؤية «ف أو » حول مسار «بناء مجتمعات مرنة» يتماشى مع رؤية وزارة الموارد المائية والري للجيل الثانىلمنظومة الرى 2.0".
وأشاد الدكتور سويلم بدور منظمة الأغذية والزراعة فى دعم مبادرة «AWARe»؛ حيث أثمر ذلك الدعم عن توفير تمويل لتدريب ٣٠٠٠ منالمختصين الأفارقة فى مجال المياه، انتهى تدريب ٢٠٠ منهم حتى الآن.
وأوضح أنه تم تحديد اولويات لعدد من الدول فى مجال المياه والتكيف لتنفيذ مشروعات مشتركة، كما أنه جار تحديد افكار من مشروعات تمتنفيذها على الأرض للتكيف فى مجال المياه فى ضوء مسارات المبادرة الستة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسبوع القاهرة السابع للمياه الامن الغذائي الدكتور هاني سويلم الزيادة السكانية الموارد المائية المياه والمناخ المياه والغذاء والطاقة تغير المناخ زيادة السكان مبادرة AWARe معالجة المياه منظمة الأغذية والزراعة منظمة فاو منظومة الري الموارد المائیة فى مجال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان والجزائر تبحثان فرص التعاون الزراعي والسمكي والأمن الغذائي
العُمانية: استقبل معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، اليوم معالي المهندس ياسين المهدي وليد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجمهورية الجزائرية.
وافتُتح اللقاء الذي عُقد في ديوان عام الوزارة بكلمة ترحيبية لمعالي الدكتور أكد فيها أهمية مواصلة العمل المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات الزراعية والسمكية والمائية، مشيدًا بعمق العلاقات العمانية الجزائرية وما تشهده من تطور مستمر.
من جانبه، عبر معالي المهندس ياسين المهدي وليد عن تقديره لسلطنة عُمان وما حققته من إنجازات في قطاعات الثروة الزراعية والسمكية، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز أطر التعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة في ميادين الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية.
تضمن اللقاء عرضًا مرئيًا بعنوان "إنجازات وأرقام تحققت في قطاعات الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعام 2024"، استعرض أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها سلطنة عُمان خلال العام، إضافة إلى عرض آخر حول الأمن الغذائي في سلطنة عُمان قدمه المهندس عبد العزيز الشكيلـي مدير دائرة الاستثمار، تناول جهود سلطنة عُمان في تعزيز منظومة الأمن الغذائي واستدامة الإمدادات الحيوية.
كما شهد اللقاء عرضًا مرئيًا مشتركًا حول "فرص التعاون العُماني الجزائري في القطاع الزراعي" قدم خلاله عدد من الخبراء من الجانبين رؤى متخصصة حول مجالات الاستثمار المحتملة، شملت خبرات في التربة الصحراوية، والزراعة الدقيقة، والتمور، والفاكهة الاستوائية، بالإضافة إلى استعراض فرص تطوير قطاع البستنة والإدارة والتحول الزراعي.
واختُتم اللقاء بنقاش عام بحث خلاله الجانبان آفاق التعاون المستقبلية، وسبل تعزيز المبادرات المشتركة، والتنسيق في البرامج البحثية والتقنية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتطوير القطاعات الحيوية في البلدين.