أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم كتاب «الذكاء الاصطناعي» للدكتور هشام نبيه المهدي.

 

يتعرض الكتاب لأخطر تكنولوجيا معاصرة، ووصف أخطر هنا يعني الأهمية والخطورة الفعلية في آن واحد، لقد طالب المهتمون بالتريُث في تطويره حتى يتسنى التأكيد على إيجابياته والتحسب لسلبياته حدث ذلك منذ نصف قرن مع فجر الهندسة الوراثية، وتكرر اليوم مع الذكاء الاصطناعي.

 حرص مؤلف الكتاب الدكتور هشام المهدي، الأستاذ بكلية الحواسيب والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، على أن يقدم شرحا وافيا للموضوع، موجها إلى قارئ العربية؛ حتى لا يقتصر الأمر على الكتب المترجمة فقط، وقد أفاض في شرح الجوانب الفكرية والفنية للموضوع، وتاريخ ظهور هذه التكنولوجيا؛ وكذا تطبيقاتها المختلفة والجوانب الإيجابية والسلبية لهذه التطبيقات. 

ومما يجدر الإشارة إليه تعرض الكتاب إلى شرح أنواع الذكاءات المختلفة، والمقارنة بينها وبين الذكاء الاصطناعي، وكذا أهم الأعمال التي أدت إلى تطويره واتساع نطاق تطبيقاته في الحياة المعاصرة في الحاضر والمستقبل. 

كتاب «الذكاء الاصطناعي»، موجه إلى القارئ الذي يرغب في أن يتزود ثقافيا بمعرفة كافية عن أهم التطورات التكنولوجية التي تؤثر في الحضارة البشرية، بكل ما تحمله من طموح وجموح؛ حتى يتسنى له أن يكون صاحب رأي ورؤية حيالها.

وفي تقديم الكتاب تقول الدكتورة مرفت حسن غيث أستاذ الذكاء الاصطناعي - جامعة القاهرة: «على مر التاريخ كانت مصر دومًا مهدًا للحضارات، وكان أبناؤها روادًا وصناعا للحضارة، والجامعة عامةً وجامعة القاهرة كجامعة أم كانت ولا تزال مصدرًا من مصادر ثراء هذا الوطن. 

أساتذة جامعة القاهرة منارة ومرجع في كل التخصصات، ومن جميل ستر الله علينا أنني أمضيت أجمل سنوات عمري في العمل بين جنباتها متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومن رزق الله العظيم أن يهبنا الله تعالى كل بضعة أعوام ما نسميه Gifted Student، من هؤلاء النخبة مؤلف هذا الكتاب خاصة وأن مشرف رسالة الدكتوراه الأستاذ الأمريكي (رحمه الله) قد أطلق عليه Golden Student، وقد تعودت أن أضع اختبارًا صعبا لمدة شهور لكل من يرغب في التسجيل معي. 

أتذكر الكلمات الأولى التي قلتها لهشام حينما طلب أن أكون مشرفة على رسالته قد تكون كويس في شخصك، وقد أكون أنا كويسة في تخصصي، لكننا ممكن ألا نستطيع العمل معا في غضون أسابيع قليلة أثبت هشام قدرته في إنجاز ما يتم تكليفه به بشكل شبه متكامل وفي وقت قياسي. 

ومن شبَّ على شيء شاب عليه وها هو هشام بعد مرور عشرات السنين يقدم عصارة فكره بكتاب باللغة العربية عن الذكاء الاصطناعي، وكم كنت سعيدة وفخُورًا أن طلب مني مراجعته قبل طباعته، ومن العجيب أنه كان قلقًا ألا ينال إعجابي أو أطلب منه صرف النظر، ولكني أفتخر بتقديم عمله للجمهور ، داعية الله أن يكون في ميزان حسناته وأن يكون علمًا يُنتفع به».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين كتاب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ

#سواليف

كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.

ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.

وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.

مقالات ذات صلة حرارة الصيف تهاجم إطارات السيارات.. كيف تحمي نفسك من أضرار لا تُرى؟ 2025/07/30

ويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.

وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.

ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.

في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.

وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • في يومه الثاني.. ملتقى الكتاب السوريين يجمع عصارة إبداع نخبة من المثقفين
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة- صور
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟