الثقافة تصدر «الذكاء الاصطناعي» بهيئة الكتاب لـ هشام نبيه المهدي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم كتاب «الذكاء الاصطناعي» للدكتور هشام نبيه المهدي.
يتعرض الكتاب لأخطر تكنولوجيا معاصرة، ووصف أخطر هنا يعني الأهمية والخطورة الفعلية في آن واحد، لقد طالب المهتمون بالتريُث في تطويره حتى يتسنى التأكيد على إيجابياته والتحسب لسلبياته حدث ذلك منذ نصف قرن مع فجر الهندسة الوراثية، وتكرر اليوم مع الذكاء الاصطناعي.
حرص مؤلف الكتاب الدكتور هشام المهدي، الأستاذ بكلية الحواسيب والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، على أن يقدم شرحا وافيا للموضوع، موجها إلى قارئ العربية؛ حتى لا يقتصر الأمر على الكتب المترجمة فقط، وقد أفاض في شرح الجوانب الفكرية والفنية للموضوع، وتاريخ ظهور هذه التكنولوجيا؛ وكذا تطبيقاتها المختلفة والجوانب الإيجابية والسلبية لهذه التطبيقات.
ومما يجدر الإشارة إليه تعرض الكتاب إلى شرح أنواع الذكاءات المختلفة، والمقارنة بينها وبين الذكاء الاصطناعي، وكذا أهم الأعمال التي أدت إلى تطويره واتساع نطاق تطبيقاته في الحياة المعاصرة في الحاضر والمستقبل.
كتاب «الذكاء الاصطناعي»، موجه إلى القارئ الذي يرغب في أن يتزود ثقافيا بمعرفة كافية عن أهم التطورات التكنولوجية التي تؤثر في الحضارة البشرية، بكل ما تحمله من طموح وجموح؛ حتى يتسنى له أن يكون صاحب رأي ورؤية حيالها.
وفي تقديم الكتاب تقول الدكتورة مرفت حسن غيث أستاذ الذكاء الاصطناعي - جامعة القاهرة: «على مر التاريخ كانت مصر دومًا مهدًا للحضارات، وكان أبناؤها روادًا وصناعا للحضارة، والجامعة عامةً وجامعة القاهرة كجامعة أم كانت ولا تزال مصدرًا من مصادر ثراء هذا الوطن.
أساتذة جامعة القاهرة منارة ومرجع في كل التخصصات، ومن جميل ستر الله علينا أنني أمضيت أجمل سنوات عمري في العمل بين جنباتها متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومن رزق الله العظيم أن يهبنا الله تعالى كل بضعة أعوام ما نسميه Gifted Student، من هؤلاء النخبة مؤلف هذا الكتاب خاصة وأن مشرف رسالة الدكتوراه الأستاذ الأمريكي (رحمه الله) قد أطلق عليه Golden Student، وقد تعودت أن أضع اختبارًا صعبا لمدة شهور لكل من يرغب في التسجيل معي.
أتذكر الكلمات الأولى التي قلتها لهشام حينما طلب أن أكون مشرفة على رسالته قد تكون كويس في شخصك، وقد أكون أنا كويسة في تخصصي، لكننا ممكن ألا نستطيع العمل معا في غضون أسابيع قليلة أثبت هشام قدرته في إنجاز ما يتم تكليفه به بشكل شبه متكامل وفي وقت قياسي.
ومن شبَّ على شيء شاب عليه وها هو هشام بعد مرور عشرات السنين يقدم عصارة فكره بكتاب باللغة العربية عن الذكاء الاصطناعي، وكم كنت سعيدة وفخُورًا أن طلب مني مراجعته قبل طباعته، ومن العجيب أنه كان قلقًا ألا ينال إعجابي أو أطلب منه صرف النظر، ولكني أفتخر بتقديم عمله للجمهور ، داعية الله أن يكون في ميزان حسناته وأن يكون علمًا يُنتفع به».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين كتاب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
يمانيون|منوعات
في العقد الأخير، شهد العالم تطورا مذهلا في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، خصوصا في مجالات توليد المحتوى البصري والسمعي.
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فحسب، بل أصبح منتجا للمحتوى نفسه، سواء كان صورا، مقاطع فيديو، أصواتا، أو حتى نصوصا تبدو وكأنها من صنع البشر.
هذا التطور السريع أثار تساؤلات جوهرية حول قدرة الإنسان على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع، خصوصا حين تصبح الخدع البصرية والسمعية شبه مثالية.
ورغم تطور حاسة البصر لدى الإنسان، إلا أن الدراسات أثبتت أن العين البشرية قد تُخدع بسهولة أمام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما يكون معدا بعناية.
وفي تجارب أجريت عام 2023، فشل أكثر من 60% من المشاركين في التمييز بين صور حقيقية وصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كما أن مقاطع الفيديو العميقة أصبحت تستخدم في الأخبار المزيفة، والابتزاز، وحتى التضليل السياسي، ما يظهر خطورة هذا التداخل بين الحقيقي والمصطنع.
والسبب يعود إلى أن الدماغ البشري يعتمد على أنماط مألوفة في التعرف على الوجوه والمشاهد، والذكاء الاصطناعي اليوم قادر على محاكاة هذه الأنماط بدقة تفوق التوقعات.
واشار موقع “روسيا اليوم” انه في الآونة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات التي تظهر أطفالا صغارا وهم يلعبون أو يتفاعلون مع حيوانات برية خطيرة مثل التماسيح والأسود والنمور والدببة، أو قيام أحد الصقور باختطاف رضيع، في مشاهد تبدو مذهلة للوهلة الأولى، لكنها سرعان ما أثارت موجة واسعة من الجدل.
فالكثير من المستخدمين لم يكتشفوا منذ البداية أن هذه المقاطع ليست حقيقية، بل تم توليدها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
الفيديوهات، التي بدت واقعية إلى حد يصعب معه التمييز بين الحقيقة والخيال، دفعت البعض إلى الإعجاب بقدرات الذكاء الاصطناعي الفنية، في حين عبر آخرون عن قلقهم من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.
فقد رأى عدد من المتابعين أن مثل هذه المقاطع قد تضلل الجمهور، خصوصا الأطفال والمراهقين الذين قد يظنون أن التعامل مع الحيوانات البرية أمر آمن أو ممكن في الحياة الواقعية.
كما أثارت هذه الظاهرة نقاشا أوسع حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى المرئي، خاصة بعد أن أصبحت الأدوات الحديثة قادرة على إنتاج صور ومقاطع فيديو تكاد تطابق الواقع.
ودعا بعض الخبراء إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة تضمن الشفافية، مثل الإشارة الصريحة إلى أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي، لتجنب الخداع البصري أو نشر معلومات مضللة.
وبينما يرى البعض أن هذه المقاطع تمثل شكلا جديدا من الإبداع الرقمي، يرى آخرون أنها تفتح الباب أمام استخدامات غير أخلاقية قد تهدد الثقة في ما نراه على الإنترنت.
وهكذا، يبقى الجدل قائما بين الانبهار بالتقنية الحديثة والخوف من آثارها الاجتماعية والنفسية.