البنك الدولي يحذر من تراجع دعم الدول الأكثر فقراً
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
حذر البنك الدولي، بأن الدول الـ26 الأكثر فقراً في العالم، والتي يتركز فيها 40% من السكان الذين يعيشون دون عتبة الفقر، تعاني من تراجع المساعدات الدولية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية القرن، يقابله تدهور وضعها الاقتصادي والاجتماعي.
وأبدت المؤسسة المالية الدولية في تقرير صدر أمس الأحد، قلقها حيال تراجع مكافحة الفقر المدقع في هذه الدول، في وقت ازدادت حاجاتها إلى أقصى حد، لافتة إلى أن هذه الدول تواجه من جهة أخرى مستوى مديونية قياسياً هو الأعلى منذ 2006، وهو ما يلقي بتبعاته بصورة متزايدة على الاحترار المناخي، ويؤجج عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن والحروب.
وذكر التقرير، أن الأفقر بين هذه الدول عانت أكثر من سواها من جائحة كوفيد، مسجلة تراجعاً وصل إلى 14% في ناتجها المحلي الإجمالي للفرد بين 2020 و2024، في حين يتحتم عليها استثمار ما يوازي 8% من ناتجها المحلي الإجمالي في السنة، لبلوغ أهدافها الإنمائية.
COVID-19’s lasting impact
100M people pushed into extreme poverty, global economy set to lose $22 trillion by 2025#Pandemic #Covid_19 @WHO @WorldBank pic.twitter.com/bPfIrK9HEH
وقال أيهان كوسي نائب رئيس الخبراء الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي، في البيان إن "هذه الاقتصاديات بحاجة إلى مساعدة أكبر سواء مباشرة أو غير مباشرة من الخارج من خلال المؤسسة الدولية للتنمية"، وهي ذراع البنك الدولي المعنية بمنح قروض وهبات إلى الدول الأكثر فقراً.
إلا أن المؤسسة الدولية للتنمية، باتت مصدر التمويل الخارجي الرئيسي لهذه الدول، فيما تراجعت المساعدات ولا سيما الثنائية بشكل كبير لتصل عام 2022، آخر عام تتوافر بيانات عنه، إلى أدنى مستوياتها منذ 21 عاماً.
وحذر رئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي إندرميت جيل، بأنه "إن أرادت هذه الدول الخروج من حال طارئ مزمن وتحقيق أهداف إنمائية أساسية، ينبغي عليها تسريع استثماراتها إلى حد غير مسبوق"، وهو ما لا يمكنها تحقيقه وحدها.
[TOP STORY] The world’s 26 poorest countries, home to 40% of the most poverty-stricken people, are more in debt than at any time since 2006 and increasingly vulnerable to natural disasters and other shocks, a new @WorldBank report showed on Sunday.
Read more:… pic.twitter.com/z7eR7anBFP
ولكن البنك الدولي أشار إلى أن الدول الفقيرة، يمكنها أيضاً اللجوء إلى عدد من الوسائل الأخرى، ولا سيما زيادة عائداتها الضريبية، وكذلك تحسين فاعلية الإنفاق العام. لكنه أقر بأن المجهود الضروري لتحقيق ذلك هائل في حين تعاني هذه الدول من مشكلات هيكلية كبرى، ولا سيما إن كانت تواجه انعدام استقرار أو نزاعات تمنعها من بسط سيطرتها على قسم من أراضيها.
وبموازاة كل ذلك، ازدادت مديونية هذه الدول ومعها الحصة التي تخصصها لسداد ديونها، وذلك بفعل زيادة حجم ديونها وكذلك ارتفاع معدلات الفائدة، إذ أن ديونها هي في غالب الأحيان بالعملات الأجنبية، سواء الدولار أو اليورو.
ويصل متوسط مديونية الدول الـ26 التي شملها التقرير، إلى 72% من ناتجها الداخلي الإجمالي، بزيادة 9 نقاط مئوية عام 2023، وتخصص أكثر من 10% من عائداتها الضريبية لسداد فوائد ديونها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المؤسسة المالية الدولية البنك الدولي البنک الدولی هذه الدول
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية القطري يحذر: المجتمع الدولي يجب أن يوقف تجاوزات إسرائيل على إيران فوراً
صراحة نيوز -أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران، مؤكداً ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان. جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير على منصة “أكس”، حيث أكد أن تصرفات إسرائيل تقوّض فرص السلام بينما تسعى دول العالم لإيجاد حلول دبلوماسية.
وكانت قطر قد أعربت في وقت سابق اليوم عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بأنه “انتهاك صارخ لسيادة إيران وأمنها، وخرق واضح لقواعد ومبادئ القانون الدولي”. وأضافت وكالة الأنباء القطرية أن قطر تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعطل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
وشددت الدوحة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل، وجددت موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والداعي لضبط النفس وتفادي التصعيد الذي قد يؤدي إلى توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، ووسائل إعلام رسمية إيرانية، مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر 13 حزيران 2025. وأكد خامنئي أن خلفاء الشهداء وزملاءهم سيواصلون مهامهم على الفور، في رسالة تهدف إلى تعزيز الصمود والردع.
من جهته، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الضربات استهدفت كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعلماء نوويين، في إطار عملية تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.