مؤتمر بصلالة يناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ناقش مؤتمر أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بصلالة التحديات التي تنشأ من استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وركز على توجيه الابتكارات والتكنولوجيا نحو تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية القيم الإنسانية والمجتمعية. والسياسات والإرشادات التي تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع المعايير الأخلاقية.
نظم المؤتمر جمعية المرأة العمانية بصلالة تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وذلك في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للحوار الشامل بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لتبادل الأفكار والمعارف حول التحديات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، والعمل على إيجاد حلول عملية تضمن تحقيق الاستفادة من التكنولوجيا، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المجتمع وتعزيز المهارات والتوجيه التنظيمي وتشجيع التعاون ودعم الابتكار.
وقالت نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة: "يؤكد المؤتمر على التحديات الأخلاقيات التي تنشأ من التقنيات والعولمة والتكنولوجيا، بتوجيه الآباء والأمهات لأهمية التقنيات الحديثة في حياتنا ومواكبتها ولكن مع حماية القيم واحترام العقول ليتشكل لنا مستقبل واعد ومستدام.
وأوضحت المهندسة ليلى بنت سعيد الصارخي نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية أن النسخة السادسة من مؤتمر راقي بالأخلاق هي رؤية تفتح الآفاق نحو استخدام الذكاء الاصطناعي وطرق مبتكرة ومسؤولة تساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا ورقياً حيث تتكامل التقنية مع قيمنا الإنسانية النبيلة.
تضمنت أعمال الملتقى عرضًا مرئيًا ومقطع هولوجرام بعنوان حلم الأجيال ومعرضًا بعنوان ظفار والذكاء الاصطناعي.
واشتمل المؤتمر على عدة جلسات حوارية من ضمنها الذكاء الاصطناعي في الأعمال والمؤسسات والذكاء الاصطناعي والفضاء الخارجي قدمها الدكتور سعيد بن سيف الدين وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتحديات والفرص قدمها الدكتور خليفة المحرزي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بين الواقع والمأمول قدمها الدكتور طلال بن حمد الرواحي.
ستتناول أعمال المؤتمر اليوم جلسات حوارية بعنوان: مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في ظل الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي في التعليم وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري، التأثير والأدوار والعمل التطوعي في ظل الذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.