سانشيز يتحدى نتانياهو..لن نسحب يونيفيل من لبنان
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الإثنين، إن قوة حفظ السلام في جنوب لبنان يونيفيل لن تنسحب، وذلك رداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وجدد سانشيز مطالة المجتمع الدولي مجدداً بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في منتدى الحوار السياسي "العالم في تقدم" الذي نظمته مجموعة الاتصالات الإسبانية، بريسا في برشلونة.وقال رئيس الحكومة الإسبانية: "لا انسحاب ليونيفيل"، التي تضم جنوداً من إسبانيا، التي قال نتانياهو إنها تمثل "دروعاً بشرية" لحزب الله اللبناني، عقب إصابة عدد من جنودها بنيران إسرائيلية في الأيام الأخيرة.
واستعرض سانشيز اليوم الأزمة والصراع في قطاع غزة الفلسطيني، والشرق الأوسط برمته، وتساءل كيف سمح المجتمع الدولي بهذه "الهمجية".
وطالب الزعيم الإسباني كل الدول بأن تسير على خطى إسبانيا وتعلق على الفور إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأوضح أنه حث في ذات السياق المفوضية الأوروبية على الاستجابة "بشكل نهائي" للطلب الرسمي الذي تقدمت به إسبانيا وأيرلندا لتعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل، بعد التأكد من انتهاك السلطات الإسرائيلية لحقوق الإنسان "كما ينم كل شيء" على ذلك.
كما اعتبر أن على المجتمع الدولي أيضاً تعزيز دعمه للأمم المتحدة، لأن قوات يونيفيل، التي يقودها حالياً جنرال إسباني، تحاول الحفاظ على السلام.
وأضاف "سنواصل إدانتنا القاطعة لتصريح رئيس الوزراء نتانياهو أمس، لأنه لن يكون هناك انسحاب ليونيفيل، لأن التزامنا بالشرعية الدولية بموجب الشروط المنصوص عليها في القرار 1701، أصبح منطقياً اليوم أكثر من أي وقت مضى"، في إشارة إلى إرسال البعثة الدولية إلى لبنان بقرار من مجلس الأمن الدولي في 2006.
وشدد على أنه "دون سلاح لا توجد حرب"، مطالباً المجتمع الدولي بالصحوة والتحرك بشكل حاسم ضد نتانياهو.
وأضاف سانشيز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لديه النية الوحيدة المتمثلة في فرض نظام إقليمي جديد بالقوة، والتي ستؤدي إلى مزيد من الفوضى ومن الدمار في الشرق الأوسط، ومن ثم المزيد من الاضطراب في العالم".
واقتحمت دبابتان إسرائيليتان الأحد، قاعدة لقوات اليونيفيل بجنوب لبنان، في حادث وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "مقلق بشدة". واتهمت يونيفيل الجيش الإسرائيلي بتعريض جنودها للخطر بعد اقتحام دبابتين إسرائيليتين البوابة الرئيسية لقاعدة البعثة بالقوة، وظلتا فيها 45 دقيقة
. بوريل يندد بالهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل - موقع 24ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين، بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة إطلاقاً" على مواقع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
من جانبها أبدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس اليوم إدانتها "الشديدة" للهجمات الإسرائيلية على مواقع الأمم المتحدة في لبنان، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي، وجددت التزام إسبانيا القاطع بالاستمرار في مهمة حفظ السلام هذه.
وقالت روبليس في تصريحات لوسائل الإعلام بمدريد: "من غير المقبول أن تنتهك إسرائيل جميع قواعد القانون الدولي، وأن تدخل إلى مواقع، وتهاجم بعثة يونيفيل، وهي بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل نتانياهو سانشيز إسرائيل وحزب الله نتانياهو إسبانيا المجتمع الدولی للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسئول أممي: الوضع في غزة كارثي وإسرائيل تتجاهل القانون الدولي
وصف الدكتور ثوريا ديفا، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التنمية ورئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "كارثية وغير مبررة"، مؤكدًا أن ما تشهده المنطقة منذ أكثر من 21 شهرًا يمثل، وفق تعبيره، "سياسة إبادة جماعية" تمارسها إسرائيل.
وأوضح ديفا، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية” من سيدني، أن الأدلة على ارتكاب إسرائيل لانتهاكات جسيمة باتت واضحة، مشيرًا إلى أن استمرار المجاعة، وتدمير البنية التحتية والبيئة، يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى إضعاف سكان القطاع.
وقال إن منع دخول الصحفيين المستقلين إلى غزة يعوق توثيق هذه الجرائم بشكل موثوق ويعزز حملات التضليل الإعلامي.
وأكد أن السياسات الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن استمرار الإفلات من العقاب يفاقم الأزمة.
كما انتقد العقوبات التي فرضتها بعض الدول على شخصيات حقوقية لمجرد دعمها لجهود المحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا أن ذلك يعيق تحقيق العدالة.
وشدد على أن إحلال السلام شرط أساسي لأي تنمية، مؤكداً أنه لا يمكن البدء في إعادة إعمار غزة دون إنهاء الاحتلال واحترام حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وانتقد فشل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، في حماية المدنيين، داعيًا إلى إعادة هيكلة المجلس، وتوسيع عضويته الدائمة، ومنع إساءة استخدام "حق النقض".
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة إنشاء نظام دولي جديد يحترم القانون الدولي، ويعيد توجيه الموارد من "اقتصاد الحرب" إلى تنمية المجتمعات، بهدف إنهاء الفقر والمجاعات التي تهدد ملايين الأشخاص في غزة وغيرها من مناطق النزاع حول العالم.