تشارك هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بمنصة متميزة في معرض "جيتكس غلوبال"، الحدث الأبرز والتجمع الأكبر لصُنّاع ومطوّري التكنولوجيا عالمياً، الذي يعد ممر دبي التقني والتكنولوجي للعالم أجمع.

وتعرض هيئة الطرق والمواصلات، عبر منصتها في المعرض، 18 مشروعاً ومبادرة ذكية، تتمحور حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والميتافيرس الافتراضي، أهمها نظام الميل الأول والأخير للنقل الجماعي المستدام، واستخدام الذكاء الاصطناعي وخصائصه لتعزيز الانسيابية المرورية وتحسين إدارة شبكة الحافلات، كما تعرض الهيئة العديد من الخدمات الذكية، التي تتيح دفع تعرفة استخدام وسائل المواصلات العامة "مترو وترام دبي، والحافلات، ومركبات الأجرة، والنقل البحري" عبر تقنيات مسح بصمة، وبطاقة "نول" متعددة الاستخدام (ترحال)، واستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للتنبؤ بأسعار لوحات المركبات واستهلاك الكهرباء والمياه في محطات المترو واستخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الواقع الافتراضي للكشف المسبق عن الشقوق والتصدعات لدعم أنشطة.

المحطة الذكية

وستقدم الهيئة عبر منصتها عدداً من الخدمات، من بينها "المحطة الذكية"، وهي عمود إنارة متعدد الاستخدامات يساهم في تعزيز رحلة المشاة ويخدم مرتادي مسارات الدراجات الهوائية، إضافة إلى التنبؤ بأعداد الركاب في عربات المترو وتوزيعهم بشكل أفضل ومتجانس وهو ما يسهم في إدارة الحشود ويقلل من الازدحام، وكذلك نظام "جرين رود" لتنبيه السائقين، والروبوت الذكي، ومنصة وسائل التنقل المتعددة، والتفتيش القائم على تكنولوجيا الواقع الافتراضي للحافلات لأنشطة الصيانة وكشف الشقوق باستخدام موجات الميكرويف، وغيرها من المبادرات والمشاريع التي تقدمها عبر تطبيق الهيئة الذكي "RTA Dubai"، وتطبيق "سهيل"، وموقع الهيئة الرئيس، والأكشاك الذكية.
وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن "الهيئة ماضية في ترجمة الرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، وتعزيز تنافسيتها العالمية، وتوفير خيارات متعددة للسكان، لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، وكذلك توجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في تحويل الإمارة إلى المدينة الأذكى عالمياً".

#فيديو| ميرة الشيخ، مديرة الخدمات الرقمية بهيئة الطرق والمواصلات في #دبي، تتحدث لـ24 عن مشاركة الهيئة في #جيتكس_غلوبال_2024 pic.twitter.com/WeWin1QSjA

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 14, 2024 الميل الأول والأخير

وتستعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي، على هامش مشاركتها في فعاليات جيتكس غلوبال 2024 مبادرة نظام "الميل الأول والأخير للنقل الجماعي والمستدام"، وهو نظام نقل ثوري يجمع بين التقنيات الحديثة والكفاءة التشغيلية، ويتميز بكونه نظام نقل جماعياً ذكياً يعمل دون سائق، ويقدم حلاً فعالاً للتحديات المرورية في المدن الكبرى وهو مسارات مزدوجة تسمح بتحرك وحدات التنقل بكفاءة وسرعة داخل المناطق الحضرية، ما يسهم في تحسين خدمة التنقل اليومي للسكان والمساهمة في حل تحدي الميل الأول والأخير واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز انسيابية الحركة المرورية وتحسين كفاءة الإشارات الضوئية وحركة المركبات، ذلك من خلال استخدام الحسابات الخوارزمية والذكاء الاصطناعي، لتعزيز الأمان، حيث تتولى أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الفورية، والتحكم بإشارات المرور، وتوفير رؤية تنبؤية لإدارة التنقل بكفاءة في شوارع وطرق الإمارة.

أسلوب مبتكر

وتعرض الهيئة مبادرة المحطة الذكية وهي عبارة عن عمود إنارة متعدد الاستخدامات، لمرتادي مسارات الدراجات الهوائية، الذي يوفر مجموعة من الخصائص والمميزات التقنية تساهم في تعزيز خدمة المشاة ومرتادي مسارات الدراجات الهوائية، ويحتوي العمود على مظلة، كرسي، ومنافذ USB، وكاميرا، ومضخة هواء، وبعض أدوات الصيانة الأساسية لمستخدمي الدراجات الهوائية.
كما تعرض أسلوباً مبتكراً وأكثر فاعلية وجاذبية لاستخدام البيانات الخاصة بالهيئة وخدماتها، من خلال تفعيل دور التقنيات المتقدمةوالميتافيرس للوصول المباشر للمستخدمين، ومن خلال جهاز "أبل فيجن برو"، لوجهاتهم، معتمدين على تلك القاعدة الكبيرة للبيانات الخاصة لوسائل النقل المتنوعة والشاملة في الإمارة، مما يمكن المستخدمين من استكشاف دبي، والتنقل عبرها بدعم من بيانات هيئة الطرق والمواصلات، من خلال تطبيقات الواقع المعزز.
وتضمنت منصة الهيئة في جيتكس، مبادرة بطاقة الخصومات "نول ترحال"، التي تمنح مستخدميها مزايا وفوائد متعددة بما يخص دفع تعرفة وسائل النقل العام التابعة للهيئة وتعرفة المواقف العامة وأجرة مركبات الأجرة في الإمارة، إضافة إلى التمتع بمجموعة متميزة ومتنوعة من الخصومات الرائعة.
كما تعرض الهيئة بطاقة نول للطلبة التي تقدم مزايا وخصائص متعددة ومفيدة لطلبة المدارس والجامعات والتي تهدف إلى تعزيز خدمة تنقل آمن وسهل وميسر لطلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية، عبر وسائل النقل الجماعي التابعة للهيئة: المترو، والترام والحافلات العامة ووسائل النقل البحري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هيئة الطرق والمواصلات الإمارات جيتكس هیئة الطرق والمواصلات الدراجات الهوائیة الذکاء الاصطناعی وسائل النقل من خلال

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • مدير هيئة المواصفات يطلع على سير العمل بفرع الهيئة في الحديدة
  • “رفيق” يطرح أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ويعزز شراكته عالمياً في جيتكس أوروبا 2025
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • تركيا.. نظام يعتمد الذكاء الاصطناعي لضبط سوق العقارات
  • «هيئة الطرق» تُصدر دليل الطرق لضيوف الرحمن في موسم حج 1446هـ
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟