الاحتلال يصعّد حرب الإبادة الجماعية ضد 400 ألف فلسطيني شمال غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
غزة "وكالات": واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم العاشر على التوالي عمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، إضافة الى قصفه لمناطق عدة في القطاع المنكوب.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 62 شهيدا و220 مصابا خلال يوم واحد، وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 42 ألفا و289 شهيدا و98 ألفا و684 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال المفوض العام للأونروا إن أكثر من 400 ألف شخص ما زالوا محاصرين في شمال غزة، مشيرا إلى أن النظام الصحي في شمال غزة انهار بالكامل تقريبا.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الاحتلال يستخدم روبوتات مفخخة بالمتفجرات في عمليات التدمير والقتل شمال غزة، مؤكدا أن الاحتلال يصعّد الإبادة الجماعية في شمال غزة بالمجازر والتجويع والتهجير.
وقال مسعفون فلسطينيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 40 في شمال غزة اليوم بسبب قذائف دبابات إسرائيلية استهدفت أشخاصا كانوا يصطفون للحصول على الطعام.
وذكر مسعفون أن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت النار أيضا على عشرات السكان الذين تجمعوا للحصول على الطعام في جباليا أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة. وأضافوا أن نساء وأطفالا من بين الضحايا.
وجباليا هي محور يتركز عليه هجوم عسكري إسرائيلي منذ نحو عشرة أيام. وأكمل الجيش تطويق مخيم اللاجئين التاريخي وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين.
وتشبه الأيام القليلة الماضية المراحل السابقة من الحرب في ظل مطالبة جيش الاحتلال للفلسطينيين بالإخلاء باتجاه الجنوب مع تصعيد ضغوطه على حماس ودعوة الحركة لهم بعدم المغادرة لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة للغاية.
وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يقطنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف شديد في المرحلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ قبل عام.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من سكان شمال غزة تركوا منازلهم في الأشهر الأولى من الحرب مدفوعين بأوامر إخلاء إسرائيلية وهجوم بري عسكري على مناطقهم، بينما بقي حوالى 400 ألف شخص.
لكن بعد أشهر من القتال البري الشديد هناك، أعادت إسرائيل قواتها إلى جباليا للقضاء على مقاومي حماس الذين قالت إنهم يعيدون تجميع صفوفهم لشن مزيد من الهجمات.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما ينفذون هجمات ضد القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون.
ولم تكن هناك أي راحة من القصف بالنسبة للسكان. وقالت مروة (26 عاما) التي غادرت مع عائلتها إلى مدرسة في مدينة غزة "إحنا بيتم قصفنا من السما ومن الأرض بدون توقف على مدار أسبوع.. بيعاقبونا مشان رفضنا نترك بيوتنا"، وأضافت أن الناس يخشون من أنهم قد لا يستطيعون العودة مطلقا إذا اتجهوا جنوبا.
وقالت حماس في وقت لاحق من اليوم إن إسرائيل تستهدف تهجير سكان شمال غزة بالقوة من خلال القصف المتواصل ومنع وصول المساعدات والغذاء والوقود.
وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس لرويترز "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يأخذ موقفا ضد جريمة الحرب هذه والتي يقوم الاحتلال من خلالها بإغلاق المنطقة ومنع وصول المواد الإغاثية والطبية".
وأضاف أبو زهري "وبذلك فهو يتسبب بالموت البطيء وأيضا القتل اليومي المباشر الذي يمارسه الاحتلال".
ووصفت الأمم المتحدة الظروف المأساوية التي يشهدها السكان المتبقون في جباليا.
وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأحد "نزح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا التي باتت معزولة في حين لا يزال آخرون محاصرين في منازلهم وسط تصاعد القصف والقتال".
وأضاف "أدت العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة في شمال غزة إلى إغلاق آبار المياه والمخابز والمرافق الطبية وأماكن الإيواء فضلا عن تعليق خدمات الحماية وعلاج سوء التغذية وأماكن التعلم المؤقتة. وفي الوقت ذاته، تشهد المستشفيات تدفقا كبيرا من المصابين".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی شمال غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف تفاصيل مثيرة لكمين جباليا.. نسفت رواية الاحتلال
كشفت كتائب القسام، تفاصيل الكمين الذي أوقعت به قوات الاحتلال، شرق مخيم جباليا، قبل أيام، والذي اعترف الاحتلال بمقتل 3 من جنوده فيه، وإصابة آخرين.
وقالت القسام، إن مقاتليها وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا تنفيذ كمين مركب، بمنطقة الشريط العازل الشرقي، في محيط موقع المبحوح، شرق مخيم جباليا، الأحد الماضي.
ولفتت إلى أن المقاتلين دمروا ناقلة جنود من طراز النمر، بقذيفة الياسين 105، وعبوة شواظ، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
وأوضحت أنه وبعد تدخل قوات النجدة، وانسحابها، فجر المقاتلون، عبوة شديدة الانفجار في جيب همر عسكري، وأوقعوا من بداخله بين قتيل وجريح، تلاه الاشتباك مع من تبقى من أفراد قوة النجدة، بالأسلحة الخفيفة، وفور هبوط طائرة مروحية من نوع يسعور للإخلاء، تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، وأجبروها على الانسحاب.
وتنسف رواية القسام، الرواية التي نقلتها مواقع عبرية عن جيش الاحتلال، بأن قوة عسكرية، وخلال محاولتها سحب ناقلة جنود، اشتعلت بها النيران نتيجة ارتفاع حرارة محركها، استهدفت بعبوة ناسفة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، بمقتل ثلاثة من جنوده، وإصابة اثنين آخرين في كمين جباليا.
وأوضح الجيش في بيان أن القتلى جميعهم من لواء جفعاتي، وهم "ليور شتاينبرغ 20 عامًا، وأوفيك برهانا 20 عامًا، وعومر فان غيلدر 22 عامًا".
بدوره، علق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على مقتل الجنود الثلاثة، قائلا "نعزي عائلات الجنود القتلى وقلوبنا تتألم في هذه اللحظة الصعبة".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إن "يوم الثلاثاء بدأ بصباح مؤلم بعد مقتل الجنود الثلاثة".
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية، قولها إن "الجيش تلقى مؤخرا شكاوى وانتقادات من ضباط بشأن طريقة عمل منظومة الاحتياط".
وتابعت أن "الانتقادات جاءت عقب استدعاء جنود الاحتياط بشكل مفاجئ بسبب العودة للقتال بغزة".
وأضافت الصحيفة نقلا عن الضابط "لدينا نقص بأكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا بالحرب أو بنوبات هلع وصدمات".
يشار إلى أن كتائب "القسام" أعلنت مساء الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "كمين مركب وصعب".
وأشارت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع".