حقق المنتخب السوداني فوزاً مهماً على غانا بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت عصر الثلاثاء في ملعب بنينا في بنغازي – ليبيا.

سجل هدفي السودان احمد حامد التش ومحمد عبدالرحمن الغربال وذلك خلال الشوط الثاني، بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

قدم لاعبو المنتخب السوداني مباراة بطولية وقد أضاعوا عدة أهداف مؤكدة، من بينها انفراد لسيف تيري في الشوط الثاني، وكان الجمهور حاضرا بالتشجيع المتواصل في الملعب.

بالنتيجة وصل السودان للنقطة السابعة في المركز الثاني خلف أنغولا المتصدرة، واقترب كثيرا من الوصول للنهائيات الإفريقية بالمغرب 2025.

رصد وتحرير – “النيلين”

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • فوز العامرات وصلالة والعروبة في دوري كرة القدم الشاطئية
  • العراق يودع يطولة كأس العرب لكرة القدم
  • منتخب اليمن للفروسية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم لالتقاط الأوتاد
  • المنتخب الوطني يقصى من منافسة كأس العرب
  • «الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
  • منتخب الألعاب الإلكترونية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالسعودية
  • القائمة النهائية لصقور الجديان السوداني في كأس الأمم الإفريقية
  • منتخب السعودية يكسب فلسطين ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب
  • بدون أهداف.. نهاية الشوط الأول من مباراة المغرب وسوريا بكأس العرب 2025