سودانايل:
2025-12-12@11:47:22 GMT

الإسلاميون وسياسة خلط الأوراق

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

في عالم السياسة يعمل مفهوم خلط الأوراق المستمد من صالات القمار وجلسات لعب البوكر كمبدأ يهدف الى الاستفادة من حالة الفوضى والارباك الناتجة عن ازمة ما في إعادة ترتيب المشهد وفقا للمصلحة و ذلك عين الذي يفعله الإسلاميون في السودان الان .فهم يدركون جيدا ان دولتهم قد ادبرت وان عصرهم الذهبي الذي كانوا يختبؤون فيه خلف الشعارات البراقة و القيم المثالية والمبادئ الدينية قد ولى كما ان التجربة الرديئة التي قاموا بتقديمها في السودان والتي بدلا من ان تخلق الرفاه الاقتصادي والنعيم الاجتماعي للشعب افرخت دولة فاشلة ونظام مستبد اصبح من المستحيل إعادة تدويرها او تسويقها للشعب السوداني من جديد.


كما انهم يعرفون ان العالم الان يشهد لحظة انقلاب يعاد فيها تقسيم و ترسيم المنطقة العربية من جديد بخلق تحالفات إقليمية جديدة ليس لمستقبلهم فيها موطئ قدم . لذا فإنهم و وفقا لهذه القراءة لن يتورعوا و بصورة برغماتية مفتضحه في استدعاء مفهوم صالات القمار والقيام بخلط الأوراق قافزين على الثوابت والقيم . مستغلين حالة الفراغ في الدولة و غياب الرقابة السياسية من اجل التحالف التحالف مع الشيطان لاستعادة الحكم في السودان .
ان المتابع لمجريات الاحداث منذ بدء حرب 15 ابريل يلاحظ ان ظهور الإسلاميين فيها اخذ منحنى تصاعدي فقد بداء خجولا مستخفيا رافقته حالة انكار من قيادة الجيش في اكتر من مناسبة عن وجود مقاتلين من الإسلاميين في صفوفه ثم كشفوا عن وجههم عبر كتائب أعلنت عن نفسها بأسماء و اهازيج مستمدة من ادبيات الإسلاميين . و قاموا بفتح معسكرات المقاومة الشعبية كغطاء لحركتهم في مرحلة ما . و يبدوا ان المرحلة الحالية هي مرحلة العمل السياسي من الداخل حيث بدأت قياداتهم في الظهور في المشهد الداخلي و ذلك برجوع رئيس المؤتمر الوطني الى بورتسودان حيث تم استقباله في قاعة كبار الزوار بالمطار في إشارة واضحة بان الدولة قد اعطته الضوء الأخضر للحركة .
ان احد محددات التعبير عن الأفكار في الكتابة و elaborate هي عندما يحدث تماس عند تناول المرء لقضية عامة يتداخل معها الشأن القبلي. لما لذلك من حساسية مفرطة مع الأصحاب و الرفقة وذلك شأن السلطة القبلية في بلادنا الا إنه قد يبدوا ان انتكاسات الإسلاميون أصبحت ليست لها نهاية فها هم يحاولون امتطاء سرج القبيلة كمعبر لإعادة تموضعهم في الشارع السوداني حيث ظهر المهندس إبراهيم محمود مرة أخرى مستغلا مناسبة قبلية بشخصيته الاعتبارية كرئيس للمؤتمر الوطني في سعي منه للعب بورقة القبيلة .
ان جل هدف الإسلاميون الان منصب في ضمان ان يلعبوا أي دور في مستقبل العملية السياسية سواء من خلال المشاركة في الحكومة الانتقالية القادمة أو وجودهم في أي عملية مصالحة وطنية مقترحة مؤملين ان تكون لديهم فرصة للعودة إلى المشهد السياسي من جديد .
ولكن السؤال الأهم هل يملك الإسلاميين الشجاعة للاعتراف بأخطاء الماضي والقدرة على التكيف مع الواقع الجديد بعد حرب 15 ابريل وهل يستطيعون استعادة ثقة الشعب السوداني .

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تهديد وبائي خطير.. 3 ملايين إصابة بالملاريا سنويا في السودان

أكد وزير الصحة السوداني، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، يوم الخميس تسجيل البلاد أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا إلى جانب عدد كبير من الوفيات.

الملاريا في السودان

و​أوضح وزير الصحة السوداني أن هذه الإحصائيات تعكس خطورة الوضع الصحي الراهن في السودان، حيث تستمر الملاريا في تشكيل “تهديد وبائي” كبير يضرب قطاعاً واسعاً من السكان.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش بضرورة وقف الحرب.

وكانت منظمة اليونيسيف كشفت في مايو الماضي، عن تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا -بما في ذلك أكثر من ألف حالة في أطفال دون سن الخامسة- و185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في ولاية الخرطوم منذ يناير 2025، وفقاً للسلطات الصحية.

دولة أوروبية تحظر الحجاب في المدارسانفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلبزيلينسكي يؤكد حق الأوكرانيين في الاستفتاء على التنازلات المتعلقة بالأراضيقبل واقعة اللوفر.. سرقة 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني

وشددت اليونيسيف علي أن الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في ولاية الخرطوم خلال الشهر الماضي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وزيادة حدة نقص المياه، ما أثر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة.

وقالت إن العديد من الأسر اضطرت إلى جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوثة، ما زاد من خطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه.

طباعة شارك تهديد وبائي خطير إصابة بالملاريا السودان الملاريا في السودان وزير الصحة السوداني

مقالات مشابهة

  • القائمة النهائية لصقور الجديان السوداني في كأس الأمم الإفريقية
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • تهديد وبائي خطير.. 3 ملايين إصابة بالملاريا سنويا في السودان
  • حالة تصل فيها عقوبة صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة إلى الإعدام
  • مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني
  • من البيت.. الأوراق المطلوبة لاستخراج قيد عائلي
  • جنوب السودان تعلن وصول ضباط وجنود من الجيش السوداني بعتادهم العسكري من هجليج
  • خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
  • تحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل