الجزيرة:
2025-06-01@09:00:13 GMT

إيكونوميست: جواسيس بوتين يخططون لفوضى عالمية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

إيكونوميست: جواسيس بوتين يخططون لفوضى عالمية

أورد تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن روسيا تنفذ خطة ثورية للتخريب والحرائق المتعمدة والاغتيالات في أوروبا وأميركا وجميع أنحاء العالم لضرب الغرب والضغط على حلف شمال الأطلسي ( الناتو) دون إثارة حرب.

وذكر التقرير كثيرا من الشواهد على ما ذهب إليه، إذ نقل عن كين ماكالوم، رئيس جهاز الأمن الداخلي والاستخبارات المضادة في بريطانيا "إم آي 5" قوله: "لقد رأينا حرائق وتخريبا وأكثر من ذلك: أعمال خطيرة تتم بتهور متزايد.

إن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية على وجه الخصوص تعمل على تنفيذ مهمة مستمرة لتوليد الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حجم التجسس الصيني يفوق قدرة الحكومات الغربيةlist 2 of 2تايمز: خطة ترامب للترحيل الجماعي ستغير أميركا جذرياend of list

وقالت المجلة إن الحرب الروسية في أوكرانيا صحبتها أعمال عدوان وتخريب وتدخل في أماكن أخرى و"نما التخريب الروسي في أوروبا بشكل كبير".

أحداث في دول عديدة

وسرد التقرير كثيرا من الأحداث في مناطق متفرقة من العالم. وقال إن مرتزقة الكرملين طردوا منافسين غربيين من عدة دول أفريقية، وحاول القراصنة الروس شل بولندا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبثوا دعاية للتضليل في جميع أنحاء العالم، وأن القوات المسلحة الروسية تريد وضع سلاح نووي في المدار.

وأضافت أن ألمانيا ألقت القبض على مواطنين -ألماني وروسي- للاشتباه في تخطيطهما لشن هجمات على منشآت عسكرية أميركية وأهداف أخرى نيابة عن الاستخبارات العسكرية الروسية، وألقت بولندا القبض على رجل كان يستعد لنقل معلومات المخابرات العسكرية في مطار رزيسزو، وهو مركز للأسلحة إلى أوكرانيا.

واستمرت تقول إن بريطانيا اتهمت عدة رجال -لهم علاقة بمجموعة فاغنر– بهجوم متعمد على شركة لوجستية مملوكة لأوكرانيا في لندن، واعتقلت فرنسا مواطنا روسيا أوكرانيا أصيب بجروح بعد محاولته صنع قنبلة في غرفته بفندق في باريس، وخططت روسيا لقتل أرمين بابيرغر، رئيس شركة راينميتال، أكبر شركة أسلحة في ألمانيا، وتسببت في إغلاق الحركة الجوية في مطار أرلاندا في ستوكهولم لأكثر من ساعتين بعد رصد مسيرات فوق مدارج الطائرات. ويحذر المسؤولون الأميركيون من أن السفن الروسية تستكشف الكابلات تحت الماء.

الفوضى بطرق أخرى

وحتى عندما لم تلجأ روسيا إلى العنف، يقول التقرير، فقد سعت إلى تحريك الفوضى بطرق أخرى. فقد ألقت دول البلطيق القبض على عدد من الأشخاص بسبب ما تقول إنها استفزازات برعاية روسية. ويقول مسؤولو المخابرات الفرنسية إن روسيا وضعت في يونيو/حزيران الماضي في برج إيفل توابيت ملفوفة بالعلم الفرنسي تحمل رسالة تقول: "جنود فرنسيون من أوكرانيا"، وذلك لتأجيج المعارضة لتقديم المساعدات لأوكرانياـ وتوسيع الانقسامات في المجتمع من جميع الأنواع.

وتقول فرنسا أيضا إن روسيا كانت وراء رسم 250 نجمة داود على الجدران في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، في محاولة لتأجيج معاداة السامية، التي تصاعدت منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واستمر التقرير في سرد الأنشطة الروسية المعادية مثل التلاعب بأنظمة التحكم لمحطات المياه في أمريكا وبولندا، والهجمات الإلكترونية التي نفذتها الوحدة 29155 التابعة للاستخبارات العسكرية الروسية ضد أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا والعديد من الدول الأخرى. ومن المعروف أن هذه الوحدة مشتبهة باغتيالات في أوروبا، بما في ذلك محاولة فاشلة لتسميم سيرغي سكريبال، ضابط المخابرات الروسي السابق. ولم تكن الجهود السيبرانية التي تبذلها هذه الوحدة، تهدف فقط إلى التجسس، ولكن أيضا "الإضرار بالسمعة" من خلال سرقة المعلومات وتسريبها و "التخريب المنهجي" من خلال تدمير البيانات، وفقا لأمريكا وحلفائها.

ضرب أميركا في كل مكان

ونسب التقرير إلى فيونا هيل، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي قولها: "ما يحاول بوتين فعله هو ضربنا في كل مكان". ففي أفريقيا، على سبيل المثال، استخدمت روسيا المرتزقة لتحل محل النفوذ الفرنسي والأميركي في أعقاب الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وفي الولايات المتحدة يأخذ التدخل الروسي شكلا مختلفا جدا. فقد وصفت أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، روسيا بأنها "التهديد الأجنبي الأكثر نشاطا لانتخاباتنا"، أكثر من الصين أو إيران، مضيفة أن الأمر لم يكن محاولة لتشكيل السياسة الأميركية بشأن أوكرانيا، بل من المرجح أن تنظر موسكو إلى مثل هذه العمليات على أنها وسيلة لهدم الولايات المتحدة باعتبارها خصمها الأساسي.

ولخصت إيكونوميست الجهود الروسية بأنها خام وغير فعالة، لكنها غزيرة ومكثفة ومبتكرة في بعض الأحيان.

الجديد في التضليل الروسي

ويقول مؤرخ السياسة الخارجية الروسية سيرغي رادشينكو إن حملات التضليل ليست جديدة، "الجديد حقا هو أنه في حين أن العمليات الخاصة كانت تدعم السياسة الخارجية في السابق، فإن العمليات الخاصة اليوم هي السياسة الخارجية".

وأشار تقرير إيكونوميست إلى أن استراتيجية السياسة الخارجية الروسية، التي نشرت في عام 2023، تحاول بث الطمأنينة إذ نصت على أنها "لا تعتبر نفسها عدوا للغرب وليس لديها نوايا سيئة". لكن التقرير أوضح أن هناك إضافة سرية حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" من جهاز استخبارات أوروبي أشارت إلى خلاف ذلك. فقد نصت هذه الاستراتيجية على حملات شاملة ضد "تحالف من الدول غير الصديقة" بقيادة أميركا. ويشمل ذلك "حملة إعلامية هجومية" من بين أعمال أخرى في "المجالات العسكرية والسياسية والتجارية والاقتصادية والإعلامية والنفسية". ويشير التقرير إلى أن الهدف النهائي هو "إضعاف خصوم روسيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: على بوتين قبول الاتفاق المطروح لإنهاء حرب أوكرانيا.. أفضل نتيجة ممكنة

قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي إن الاتفاق المعروض الآن لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو “أفضل نتيجة ممكنة لروسيا”، وإنه ينبغي للرئيس فلاديمير بوتين أن يقبله.

وسبق أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه "مجنون للغاية وفقد صوابه تماماً"، وذلك على خلفية الهجوم الجوي الأعنف الذي شنّته موسكو على أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يوم الأحد الماضي: "شيء ما حدث لبوتين… لقد أصيب بالجنون. يقتل الكثير من الناس بلا داعٍ"، في إشارة إلى الغارات التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإطلاق 367 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه المدن الأوكرانية.



من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب قائلاً إن هذه التصريحات "تعكس انفعالات عاطفية زائدة يعاني منها الجميع"، دون أن يعلق مباشرة على وصف بوتين بـ"المجنون".

وفي تصعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجوماً جديداً بين مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مستخدمة 355 طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، في ما وصفته كييف بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على ضربات أوكرانية استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا، مؤكدة أن الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية.

في المقابل، شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، على أن "الأمر السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة"، وذلك في معرض رده على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر فيها أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار" بشأن أوكرانيا.

وقال مدفيديف في تدوينة شاركها عبر منصة "تلغرام"، الثلاثاء، "فيما يتعلق بتصريحات ترامب حول ’لعب بوتين بالنار‘ و’وقوع أمور سيئة للغاية‘ في روسيا، لا أعرف سوى أمر واحد سيء للغاية: الحرب العالمية الثالثة.

وتابع مدفيديف، وهو الرئيس الروسي السابق كذلك، قائلا "آمل أن يفهم ترامب هذا". 

وعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب،  معتبرا أن المصلحة الوطنية تأتي فوق كل اعتبار عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق وكالة رويترز.

وقال المتحدث الروسي في مؤتمر صحفي أن إدارة ترامب تبذل "جهودا كبيرة نحو تسوية سلمية"، لافتا إلى أن موسكو "ممتنة لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس ترامب شخصيا".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن تفجير قطار عسكري للقوات الروسية
  • الخارجية الروسية: لا حديث عن وساطة تركيا أو دولة أخرى في مفاوضاتنا مع وأوكرانيا
  • روسيا تشن هجوماً واسعا على أوكرانيا بـ 90 مسيّرة
  • واشنطن: على بوتين قبول الاتفاق المطروح لإنهاء حرب أوكرانيا.. أفضل نتيجة ممكنة
  • الخارجية الروسية: لن نغير تشكيلة وفدنا في مفاوضات 2 يونيو مع أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موقف أوكرانيا من استمرار المحادثات معنا ليس واضحا
  • موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • ترامب يعرض وساطة تاريخية.. اجتماع ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي وتسوية أوكرانيا خلال أسبوعين
  • وسائل إعلام أوكرانية: الهجمات الروسية على أوكرانيا أمس تسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 27 آخرين
  • الخارجية الروسية: نحن بحاجة إلى آلية ملزمة قانونيا لضمان عدم تجدد الحرب في أوكرانيا