تُعارض قصف بيروت..واشنطن تبلغ إسرائيل قلقها من عدد الضحايا المدنيين في لبنان
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعارض قصف إسرائيل لبيروت في الأسابيع القليلة الماضية، وعبرت على نحو خاص عن قلقها من عدد القتلى المدنيين.
وأضاف ميلر "هناك ضربات محددة من المناسب لإسرائيل تنفيذها. أما نطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا شيء أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق منه ونعارضه".وتابع دون خوض في التفاصيل أن عدد القتلى المدنيين كان ضمن بواعث قلق واشنطن.
وتمثل تعليقات ميلر نبرة أكثر صرامة من التي كانت تتبناها واشنطن،تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والتي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى إضعاف حزب الله المدعوم من إيران، ودفع مقاتليه شمالاً بعيداً عن الحدود.
وصعّدت إسرائيل حملتها الجوية على لبنان في الأسابيع القليلة الماضية، واستهدفت ما قالت إنها معاقل لحزب الله في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسهل البقاع في الشرق. ومناطق أخرى كثيرة.
في كل لبنان وفي بيروت..نتانياهو يتعهد بملاحقة حزب الله "دون رحمة" - موقع 24أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين، مواصل مهاجمة حزب الله "دون رحمة في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك في بيروت"، وذلك بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة نحو 60 آخرين في قاعدة عسكرية للواء غولاني قرب مدينة حيفا الشمالية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية خلفت 2350 قتيلاً على مدار عام، وأكثر من 1.2 مليون نازح في لبنان.
وأوضح ميلر أن واشنطن شهدت تراجع القصف الإسرائيلي لبيروت في الأيام القليلة الماضية، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع.
وقال: "رأينا تراجعاً خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما لا يمثل تنبؤاً بما سيحدث في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية واشنطن حزب الله إسرائيل وحزب الله الولايات المتحدة القلیلة الماضیة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".