رصد مذنب “سي 2023” في سماء تبوك
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تتمتع سماء منطقة تبوك ليلًا، بجمال استثنائي يضم تكوينات فلكية فريدة، حيث يمكن لعشاق الفلك والمهتمين بظواهره الدورية وغير الدورية أن يجدوا في سمائها الخالية من الملوثات الضوئية غايتهم، لاسيما في أماكنها البرية وعلى سواحلها البحرية الممتدة لمئات الكيلومترات.
وقد رصدت عدسة “واس” يوم أمس وعند مغيب الشمس مرور المذنب ( سي 2023 ) الذي يتبع لمجموعة ” أطلس ” أحد أندر الظواهر الفلكية التي لن يتكرر ظهورها ووصولها لأقرب نقطة من الأرض إلا بعد آلاف السنين، بحسب ما أكده رئيس مجلس ادارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بمحافظة الطائف الدكتور شرف السفياني في حديث لـ “واس”, منوهًا بأهمية هذا الحدث الفلكي الذي لا يزال من الممكن رصده في سماء المملكة خلال الأيام القليلة القادمة، ليغيب – بعد مشيئة الله – إلى زمن تُقدره المعطيات الفلكية بآلاف السنين.
وقال: “لقد تم اكتشاف المذنب في أوائل العام الماضي 2023م، من قبل المرصد الصيني ( تسوتشينشان )، وهو من المذنبات غير الدورية التي لاتظهر بالقرب من الأرض إلا ماندر، ويأتي من منطقة ” سحابة أورط “البعيدة، وهي منطقة تحتوي على مليارات المذنبات التي تدور حول الشمس، مبينًا أن المعلومات الخاصة بالمذنب لاتزال تقتصر على بياناته وخصائصه المدارية والفيزيائية، وتتطلع المراكز الفلكية والبحثية خلال الأشهر القادمة إلى إعلان المزيد من التفاصيل حوله، خاصة وأن المذنب يمثل فرصة هامة لعلماء الفلك لمراقبته ودراسته، فضلًا عن اهتمام المراصد الفلكية ووكلات الفضاء بأبعاده المكانية والزمانية.
وأضاف: “تعد المذنبات من الأجرام السماوية الموجودة بالنظم الشمسية، وتتكون من غبار وغاز وجليد، وتحتوي على نواة متجمدة، هذه النواة بطبيعتها محاطة بغبار كوني وغازات، إذا اقتربت من الشمس فإن الجليد يذوب ويتحول إلى ذيل طويل من الغازات والغبار الكوني ممتد بسبب الرياح الشمسية، مشيرًا إلى أنه من الممكن لنا مشاهدة المذنبات عندما تقترب من الشمس، حيث يؤدي تسخينها إلى تبخر الجليد وتكوين ذيل لامع، حيث يُمكن رؤية بعضها بالعين المجردة إذا كانت قريبة بما يكفي من الأرض وكانت مضيئة بدرجة كافية، أما المذنبات الخافتة، فتحتاج إلى تلسكوبات أو مناظير لرؤيتها بوضوح وترصد في أوقات متفاوته ومحددة.
وعن تحسين رؤية المذنبات أبان رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بأنه لا بد من البحث عن سماء مظلمة بعيدة عن أضواء المدن، إلى جانب استخدام تطبيقات فلكية لتحديد موقع المذنب في السماء، مختتمًا بالتأكيد على أن أفضل وقت لمراقبة المذنبات هو عندما تصل الى أقرب مسافة من الأرض أو الشمس، وهذا الوقت في الغالب يوافق ما قبل الشروق أو ما بعد الغروب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من الأرض
إقرأ أيضاً:
تسع دول عربية على موعد مع كسوف القرن
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: لو زعم أحدٌ في الماضي أنه يعرف مواعيد كسوف الشمس وصَدق لوُصف بالساحر، إلا أن مثل هؤلاء اليوم علماء، يتقنون متابعة حركة الاجرام السماوية ويعرفون أننا على موعد قريب مع “كسوف القرن”.
الخبرات المتراكمة والتطورات العلمية المتسارعة لاسيما في العقود الأخيرة، منحت الإنسان القدرة على استباق بعض الظواهر الطبيعية والتنبؤ بمواعيدها. أقربها لقاء مرتقب مع “كسوف القرن” الواحد والعشرين.
هذه الظاهرة الطبيعية سيكون لنا موعد معها في 2 أغسطس آب 2027، وستكون على شكل كسوف كلي للشمس يستمر 6 دقائق و23 ثانية، لكنه سيبدو من مناطق روسيا الجنوبية كسوفا جزئيا فقط. هذا الكسوف سيكون الأطول منذ عام 1991.
من المعلومات اللافتة أن “كسوف القرن” سيغطي شريطا عرضه حوالي 260 كيلومترا وطوله أكثر من 15 ألف كيلومتر، سيمر بـ 11 دولة ومنطقة هي إسبانيا وجبل طارق، والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال.
ستطول فترة “كسوف القرن” في عام 2027 بسبب عوامل فلكية محددة، منها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمر بالنسبة للأرض، إضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء، حيث يتحرك ظل القمر على الأرض ببطء أكبر.
روسيا بالمناسبة كانت شهدت في 1 أغسطس آب 2008 نوعا من كسوف الشمس يسمى “الكسوف الروسي” لا يمكن أن يُشاهد إلا على الأراضي الروسية، وكانت أوضح منطقة لمراقبته غرب سيبيريا ونوفوسيبيرسك وما جاورها.
كسوف الشمس الكلي التالي سيطل على روسيا في 12 أغسطس آب 2026، وسيبدأ من شمال شرق شبه جزيرة “تيمير” الروسية الواقعة في سيبيريا، وسيمر على المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من القطب، وجزيرة غرينلاند، ثم يعبر أيسلندا ويدخل أراضي إسبانيا.
في كسوف الشمس الذي يحدث مرتين إلى خمس مرات سنويا، يحجب القمر الشمس بشكل كلي أو جزئي مُلقيا بظلاله على الأرض. هذه الظاهرة المذهلة لا تُرى إلا من سطح كوكب الأرض.
توجد أيضا لهذه الظاهرة الفلكية دورة محددة، وإن لم تكن دقيقة، تسمى دورات الكسوف، وأشهرها دورة “ساروس” وهي عبارة عن فترة زمنية مدتها تزيد قليلا عن 18 شهرا، وتتكرر فيما ظاهرة الكسوف بنفس الترتيب تقريبا وبعلامات متشابهة.
طي القمر الشمس بالتدريج، ويبدو قرصها من الأرض كما لو أن بقعة داكنة قد ظهرت على سطحه. لا يحدث كسوف الشمس إلا خلال المحاق، حين يكون القمر بين الأرض والشمس على نفس الخط. في هذه اللحظة، لا يكون القمر مرئيا في السماء.
روسيا على موعد أيضا مع كسوف شبه كلي في 1 يونيو حزيران 2030. ستظهر الشمس في هذا اليوم على شكل حلقة، وستكون الظاهرة مرئية على طول الحدود الجنوبية للبلاد الممتدة من البحر الأسود وبحر قزوين إلى بحيرة بايكال.
وبالنسبة للعالم وللعام الجاري، تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حدوث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر أيلول 2025، ستكون مراقبته ممكنة في أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا.
العام 2025 كان شهد كسوفا جزئيا في 29 مارس آذار، رُصد في غرب وشمال أوروبا وفي شمال شرقها، وفي شمال غرب روسيا، وشمال شرق أمريكا الشمالية، وشمال غرب أفريقيا، وفي المنطقة الشمالية من المحيط الأطلسي، وفي غرينلاند، وفي الجزء الشمالي من القطب المواجه لشمال غرب روسيا وأوروبا والمحيط الأطلسي.
ولا بد من ارتداء نظارات خاصة لكسوف الشمس أو استعمال طرق غير مباشرة لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية مثل أجهزة العرض ذات الثقب الدقيق.
وعلى محبي مراقبة كسوف الشمس توخي الحذر وعدم النظر إلى الشمس مباشرة من ودون وسيلة للحماية، لأن الكسوف الجزئي يشكل مخاطر جسيمة على العين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts