أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا، معتبرًا أنها بلغت أوجّها خلال الفترة الماضية. 


وقال عاشور - في حديث مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش زيارته الحالية في العاصمة الفرنسية - "إنه حرص على زيارة فرنسا بشكل دائم خلال الفترة الأخيرة ومنذ افتتاح (بيت مصر) بالمدينة الجامعية الدولية بباريس؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإقامة المزيد من الشراكات مع الجامعات الفرنسية المختلفة".

 


وأشاد بالعلاقات المتميزة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو - التي تتخذ باريس مقرًا لها) والتعاون المثمر والزيارات المتبادلة المتكررة خاصة بعد اعتراف المنظمة الأممية بأن بنك المعرفة المصري هو الرائد في التعليم والتحول الرقمي والتعلم عن بعد على مستوى العالم، مؤكدا أنه عندما تعترف "اليونسكو" بذلك، فهذا أمر مهم للغاية، وكانت مبادرة "بنك المعرفة المصري" من أبرز الموضوعات التي طُرحت خلال الدورة الأخيرة لأسبوع اليونسكو للتعلم الرقمي. 


وأضاف "أن كلمته التي ألقاها الاثنين الماضي أمام المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ220، استطاع من خلالها أن يعكس رؤية مصر فيما يحدث حاليًا سواء في التعليم أو إزاء القضايا المختلفة بالشرق الأوسط ذات الاهتمام المشترك".


وشدد على التعاون المشترك بين مصر والدول الفرانكوفونية، حيث سيشارك في اجتماع لكل وزراء التعليم العالي ممثلي الدول الفرانكوفونية ما يعد فرصة للتبادل العلمي والمشروعات البحثية المشتركة، وإبراز دور مصر الرائد في نشر التعليم والثقافة في الدول الإفريقية. 


وحول افتتاح وزير التعليم العالي، مساء أمس الثلاثاء، معرض فنان الكاريكاتير المصري عمرو فهمي، ضمن جولته الفنية الخارجية لعرض مشروعه الكاريكاتيري بعنوان "stars in the sky" بالمركز الثقافي المصري في باريس..أعرب عاشور عن إعجابه بالأعمال الفنية المعروضة والتي تجسد إبداع الفنان عمرو فهمي، وقدرته على التعبير عن أفكار عميقة من خلال لوحاته.


وأكد أهمية الفن فهو القوة الناعمة في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والتعبير عن الواقع المجتمعي والقضايا الدولية بشكل فني ساخر بسيط، قائلًا: "إنني حرصت على الحضور لافتتاح معرض الفنان عمرو فهمي لرؤية وتذوق هذا الفن الجميل، حيث أن فن الكاريكاتير يتميز بأنه يبحث فيما وراء ما نراه أمامنا في اللوحة..نرى هنا وجوهًا لشخصيات عالمية مشهورة، ولكن الفنان الكاريكاتيري يستطيع أن يخترق داخل الشخصية ويقرأ سماتها ويعبر عنها باستخدام الأدوات التي نراها من ألوان وحجم وتفاصيل؛ لإبراز سمات الشخصية".


وأضاف "سعدت بالحضور منذ انعقاد المعرض، حيث كانت المرة الأولى التي أرى فيها عرضًا لشخصيات مشهورة وقضايا مهمة باللوحات الكاريكاتيرية بهذا الشكل المبدع". 


وأوضح أن فن الكاريكاتير يعتبر بمثابة قصة حيث هناك بعض الرسومات التي أثارت مشاكل على مستوى العالم وتناولتها وسائل الإعلام، لكن كان هناك أيضًا ما هو جميل وعبر عن قضايا معينة اقتصادية ومجتمعية وحتى صحية وفترة جائحة كورونا على سبيل المثال، كل ذلك بمجرد رسمة"، موجها الشكر لفنان الكاريكاتير عمرو فهمي على إبداعاته الفنية، متمنيًا له بمزيد من التوفيق. 


وتابع "أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحرص على دعم مثل هذه المعارض التي من خلالها نستطيع أن نُطلع العالم أجمع بما يحدث في مصر من تطور وتنمية ومعارض فنية كثيرة عن تاريخنا وحضارتنا". 


وحول التعاون بين الوزارة ومكاتب مصر الثقافية بالخارج، قال وزير التعليم العالي "إن هذه المكاتب الثقافية المصرية هي أحد أذرع الوزارة بالخارج، ومن خلال أنشطة الوزارة في مكاتبنا الثقافية بالخارج، نستطيع إيصال ونشر ما يحدث في بلادنا عبر تنظيم هذه الأنشطة المختلفة".


وأكد أهمية دور المكاتب الثقافية المصرية بالخارج، قائلًا "دور المكتب الثقافي ليس فقط أن يرعى المبعوثين المصريين في الخارج بل له دور أعمق في نشر الثقافة المصرية، واطلاع الدول الأخرى على الطفرة التي حدثت في مصر خاصة بعدد الأجانب الذين يدرسون في مصر سواء بمرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا في كل التخصصات". 


وأضاف "أن المكتب الثقافي هو الذراع الناعم لمصر حاليًا، فقد تغير دوره ويشهد تطورًا ليس فقط فيما يخص الثقافة، ولكن أيضًا العلم والبحث العلمي والإبداع والتعليم وتبادل الاساتذة والعلماء". 


يُذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد ألقى كلمة مصر أمام المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ220، الإثنين الماضي، واستمع لكلمات مُمثلي الدول الأعضاء حول مختلف القضايا المتعلقة بمجالات عمل المنظمة.


كما عقد الوزير لقاءات مع عدد من المشاركين؛ لتعزيز التعاون بين مصر والدول المشاركة في المجلس التنفيذي لليونسكو وخاصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030). 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی عمرو فهمی من خلال بین مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة

أثير جدل في لقاء دراسي في مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء بين وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي، ووزير الصحة السابق الحسين الوردي، حول هجرة الكفاءات بين من وصفه الظاهرة ب »النزيف » ومن اعتبر هجرة الكفاءات حقا للشباب لتطوير الذات والبحث عن آفاق جديدة.

جاء ذلك في لقاء دراسي  حول « هجرة الكفاءات الطبية المغربية.. التشخيص واستشراف الحلول »، نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، ومؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر.

واعتبر وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، أن هجرة الأدمغة « لا تعتبر  نزيفا، إنما هي حق »،  وقال مستغربا  لدعاة منع الشباب من الهجرة للدراسة في الخارج « كيف نمنع شابا مغربيا من الهجرة للدراسة؟ » مضيفا   « يجب أن نضع حدا للأحكام المسبقة بوصف الظاهرة ب « نزيف ».

وتحدث الوزير عن فضائل الهجرة على المغرب وعائداتها التي تصل 117 مليار درهم سنويا.

لكن الوزير دعا بالمقابل إلى وضع سياسة عمومية لتأطير هجرة الكفاءات  وقال يمكن الاستفادة من الكفاءات المغربية في الخارج، وإغرائها بالعودة لخدمة بلدها، وقدم مثالا بما فعلته الحكومة الصينية في الثمانينيات حين أرسلت 100 ألف طالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في تخصصات مختلفة، وتتبعت مسارهم، وكيف أنها عملت على إغراء العقول منهم للعودة إلى الصين.

من جهة أخرى اعتبر الحسين الوردي وزير الصحة الأسبق أن ما يحدث في قطاع الصحة من هجرة الكفاءات يعكس نزيفا خطيرا، مشيرا إلى أن الهاجس الأساسي وراء رغبة الأطباء في الهجرة هو الرغبة في تحسين الدخل. وقال « إذا لم نضع سياسة لمواجهة الهجرة سيتفاقم الوضع ». وأشار الوردي إلى نقص كبير في الموارد البشرية في القطاع الصحي، وأن الهجرة من شأنها ان تدخل المنظومة الصحة في حالة من العجز، بحيث سيقع تأثير على نقص في عدد أساتذة كليات الطب، وضعف التكوين، وتراجع جاذبية القطاع.

وأشار الوردي إلى أن الدولة تصرف مليون درهم لتكوين طبيب واحد، فيما تشير الإحصائيات إلى وجود ما يناهز 15 ألف طبيب مغربي في الخارج، ما يعني ضياع 15 مليار درهم. كما أشار إلى أن ثلثي الطلبة الأطباء يفكرون في الهجرة، وهم يدرسون في كليات الطب. وتوقع الوردي أن يصل العجز في الأطر الطبية في المغرب إلى 120 ألف  ألف مهني صحة.

من جهته اعتبر محمد زيدوح  عضو فريق الوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن رفض هجرة الأطباء يعود إلى النقص الذي تعانيه الدولة في توفير الموارد البشرية الطبية، وقال « لسنا ضد الهجرة من أجل طلب العلم والتكوين، وتطوير الشخصية،  والعودة إلى خدمة الوطن، وأوضح أن الهجرة تتسبب في تحدي لمنظومة الصحة ولورش الحماية الاجتماعية.

كلمات دلالية الأطباء الكفاءات المغرب هجرة الأدمغة

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ المواطنين والمجتمع الأكاديمي بعيد الأضحى
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بالأعمال القبرصي التعاون في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • وزير التعليم العالي في حوار مفتوح مع طلاب الجامعات حول المستقبل والمهارات وسوق العمل
  • وزير التعليم العالي: مصر تستهدف 5.5 مليون طالب جامعي في 2032
  • وزير التعليم العالي: جامعات الجيل الرابع قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر
  • وزير التعليم العالي: أنصح الطلاب بتطوير مهاراتهم وعدم الاعتماد على تخصصهم
  • وزير التعليم العالي: نعمل على تخريج شباب مؤهلين يتناسبون مع متطلبات سوق العمل
  • وزارة التعليم العالي تناقش واقع الجامعات الخاصة ودورها العلمي على ‏مستوى سوريا ‏
  • وزير التعليم العالي لـ شريف عامر: الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم ركائز منظومة البحث العلمي
  • وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة