الثورة نت/
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشدّ العبارات ما صرّحت به وزيرة الخارجية الألمانية، أمس بأنَّ حكومتها “لا تخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات، طالما هذا يوفّر الأمن لـ”إسرائيل”، وهذا جزءٌ من التزاماتنا”.

واعتبرت الحركة في بيان لها، “هذا التصريح الوقح خرقاً فاضحاً وانتهاكاً صريحاً لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية، واعترافاً واضحاً وصريحاً بالمشاركة في دعم كيان الاحتلال في عدوانه المتواصل، وغطاءً لجيش الاحتلال الصهيونازي لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية ضدَّ أبناء الشعب الفلسطينيين من المدنيين العزَّل من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى، على مدار أكثر من عام كامل”.

وعبّرت حماس عن بالغ استهجانها لهذا التصريح الذي يكشف عن عقلية صهيونازية متجرّدة من كل القيم والمبادئ الإنسانية، ويفضح حقيقة الموقف الألماني الداعم والمشارك في جرائم التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، تتحمّل الحكومة الألمانية المسؤولية الكاملة عن عواقبه الخطيرة، وتداعياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية.

ودعت محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ تصريح هذه الوزيرة الألمانية دليلاً إضافياً على مشاركة حكومتها في حرب الإبادة الجماعية، وطالبتها بالتراجع عن رفضها الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، بتهمة انتهاك اتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها الاحتلال الصهيوني بأسلحة تستخدمها في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والبدء الفوري في اتخاذ إجراءات طارئة لإجبار ألمانيا على وقف صادرات أسلحتها إلى الكيان الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

زامير مهاجما سموتريتش: استمرار الحرب يؤدي لاعتراف مزيد من دول أوروبا بفلسطين

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد الخلافات داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، في ظل تضارب أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وسط تحذيرات من قيادة الجيش من مغبّة الانزلاق إلى مستنقع احتلال طويل الأمد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن رئيس أركان الجيش إيال زامير حذر خلال اجتماع "الكابينيت" من تضارب الأهداف بين القضاء على حركة حماس من جهة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من جهة أخرى، مؤكداً أن استمرار الغارات المركزة لن يحقق الأهداف المعلنة دون استراتيجية متكاملة.

صدام بين زامير وسموتريتش
وفي السياق ذاته، نشب خلاف حاد بين رئيس الأركان الجديد ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خلال الجلسة ذاتها، بحسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، التي أكدت أن النقاش تحوّل إلى "مواجهة كلامية عنيفة".

وأوضحت الصحيفة أن زامير حذر من أن احتلال غزة بالكامل سيستغرق سنوات، في وقت يفتقر فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى خطة سياسية واضحة لما بعد الحرب، وهو ما أثار غضب سموتريتش، الذي قال له بلهجة هجومية: "أين هاليفي؟! نحن نفتقده"، في إشارة إلى رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، الذي كان هدفاً سابقاً لانتقادات الوزير ذاته.

ووفق الصحيفة، عبّر سموتريتش عن سخطه من خطط الجيش "غير الكافية"، قائلاً: "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل. لا يوجد ما يمنعنا من السيطرة عليها وإعادة الاستيطان فيها".

نتنياهو يطرح خطة ضم.. وواشنطن توافق
من جانبها، كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طرح على أعضاء الكابينيت خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة تدريجياً، في محاولة لاسترضاء سموتريتش والحفاظ عليه ضمن الائتلاف الحكومي، بعد تلويحه بالاستقالة احتجاجاً على إدخال مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن تل أبيب ستمنح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على وقف إطلاق النار، وإلا فسيتم الشروع في تنفيذ خطة الضم الجزئي، والتي قال إنها "تحظى بموافقة الإدارة الأمريكية".

يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن ندمه على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الأحادي من قطاع غزة عام 2005، واصفاً إياه بأنه "قرار غير حكيم أدى إلى مزيد من الفوضى".


الموقف البريطاني يغضب تل أبيب
وفي تطور سياسي لافت، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزمه الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، ما لم يتخذ الاحتلال الإسرائيلي خطوات جادة لإنهاء ما وصفه بـ"الوضع المروع في غزة"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وأثارت التصريحات البريطانية حفيظة وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي وصفتها بأنها "مكافأة لحماس"، محذرة من أنها تضر بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ورأت تل أبيب أن تغير الموقف البريطاني جاء "تحت ضغوط داخلية وسيراً على النهج الفرنسي".

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تُرجّح تل أبيب اعتراف مزيد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، في ظل تنامي الغضب الشعبي والبرلماني في العواصم الغربية من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وفي ظل انسداد أفق المفاوضات، تتصاعد الاتهامات داخل الاحتلال الإسرائيلي لرئيس الوزراء نتنياهو بإفشال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بسبب "اعتبارات سياسية شخصية"، بحسب قيادات عسكرية ومعارضة، حذرت من أن نتنياهو يستخدم قضية الأسرى كورقة مساومة داخلية.

وتستمر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، في وقت وثقت فيه تقارير حقوقية مقتل أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال.

كما تجاوز عدد المفقودين تسعة آلاف شخص، وسط تحذيرات من مجاعة كارثية تهدد مئات آلاف المدنيين، بفعل سياسة التجويع المتعمد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، التي وصفتها منظمات دولية بأنها "أداة حرب تستخدمها إسرائيل لإخضاع السكان".


مقالات مشابهة

  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها
  • زامير مهاجما سموتريتش: استمرار الحرب يؤدي لاعتراف مزيد من دول أوروبا بفلسطين
  • نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم
  • الجبهة الشعبية: تصريحات سموتريتش تعكس التوجهات الفاشية لحكومة الاحتلال
  • نائبة أوروبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية بغزة
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا