لهذا نجحت MSI كرائدة في ثورة صناعة أجهزة الحاسب بتقنية الذكاء الإصطناعي!
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة أمين عام أوابك يحذّر من سيطرة 7 دول على المعادن الحرجة
6 دقائق مضت
12 دقيقة مضت
. فيديو
14 دقيقة مضت
17 دقيقة مضت
40 دقيقة مضت
59 دقيقة مضت
تتجه العلامات التجارية المختلفة للتركيز على تطوير أجهزة الحاسب التي تدعم تقنية الذكاء الإصطناعي، لهذا تجذب هذه الفئة من الأجهزة العديد من الأضواء في عالم التكنولوجيا، إلا أن MSI إستطاعت أن تكون رائدة في صناعة هذه الفئة من الأجهزة.
مع التطور السريع لتقنية وبرامج الذكاء الإصطناعي بدأت العديد من العلامات التجارية في تطوير أجهزة AI PC التي تواكب هذا التطور السريع، وتوفر التكوينات المطلوبة لتعزيز الإنتاجية والترفيه بإستخدام هذه التقنية.
ما هي أجهزة AI PC؟
تعد وحدة المعالجة العصبية NPU الركيزة الرئيسية في صناعة أجهزة الحاسب التي تدعم تقنية الذكاء الإصطناعي، حيث تأتي شريحة NPU كجزء من وحدة المعالجة الرئيسية في أجهزة الحاسب، وتهدف بشكل رئيسي لمعالجة عمليات الذكاء الإصطناعي.
كما تعمل وحدة المعالجة العصبية بسرعة فائقة وكفاءة لمعالجة مهام الذكاء الإصطناعي، لهذا تعد هذه الفئة من الشرائح التكوين الرئيسي الذي يمكن من خلاله تصنيف أجهزة الحاسب من فئة AI PC مقارنة بأجهزة الحاسب التقليدية، كما تعرف الآن أجهزة الذكاء الإصطناعي بعلامة “Copilot+ PC” وهو تعريف أخر للأجهزة التي تدعم الذكاء الإصطناعي.
وتختلف الأجهزة التي تحصل على معايير “Copilot+ PC” المحددة من مايكروسوفت والتي تتضمن مستوى محدد من قوة المعالجة للمهام الإبداعية بتقنية الذكاء الإصطناعي بإستخدام وحدة NPU، أو سعة محددة من الذاكرة.
لماذا نحتاج أجهزة الذكاء الإصطناعي؟
أصبحت عملية تطوير جيل جديد من أجهزة AI PC ضرورة ملحة في الفترة الأخيرة، بشكل خاص مع النمو السريع للتطبيقات والوظائف التي يرتكز عملها على تقنية الذكاء الإصطناعي.
كما بدأت مميزات الذكاء الإصطناعي في شق طريقها إلى الكثير من البرامج الجديدة والموجودة بشكل فعلي، مما يتطلب أجهزة بوحدات معالجة عصبية لها القدرة على تنفيذ هذه المهام بسرعة فائقة وبأعلى كفاءة.
وتؤكد شركة Intel على تسارع وتيرة تطوير البرامج التي ترتكز على الذكاء الإصطناعي خلال الفترة القادمة، ومع الكفاءة المميزة لوحدات NPU ستعمل على تحسين معالجة تطبيقات الذكاء الإصطناعي بإستهلاك أقل للطاقة لعمر أطول في البطارية.
ما هي القدرات الحالية لأجهزة AI PC؟
إستطاعت أجهزة الحاسب المطورة لتقنية الذكاء الإصطناعي أن يكون لها بصمة واضحة وتأثير كبير خلال فترة قصيرة من عمر تطور هذه الفئة من الأجهزة، فعلى سبيل المثال نجحت هذه الفئة من الأجهزة إضافة تحسينات على جودة صورة كاميرة webcam، مع مؤثرات تشمل تحويل الخلفية إلى ضبابية أو معالجة إتجاه تركيز العين اثناء إجراء الإتصالات بكاميرة الأجهزة وبإستخدام جزء ضئيل من طاقة الأجهزة.
كما تدعم هذه الفئة من الأجهزة تنفيذ مهام التحرير في مقاطع الفيديو بتقنية الذكاء الإصطناعي، أو إنشاء صور بالكثير من التفاصيل الدقيقة عبر رسم مخطط بسيط دون بذل أي مجهود، على أن تتم معالجة هذه العمليات بشريحة NPU لتنفيذ هذه العمليات بالسرعة والكفاءة المطلوبة.
ولقد قدمت مايكروسوفت أيضاً عدد من التطبيقات الحصرية لشرائح NPU في أجهزة “Copilot+”، ومنها “Recall”وهي ميزة تدعم المستخدمين في البحث عن الصور والملفات، و”Cocreator” وهي آداة رسم بسيطة بقدرة لتحويل النصوص إلى صور.
أيضاً هناك ميزة “Live Caption” التي تدعم المستخدمين بميزة الترجمة الحية في الوقت الفعلي لمقاطع الفيديو، وهي مميزات مطورة لتعزيز تجربة المستخدم بآلية سلسة وسريعة.
لماذا نجحت MSI في تحقيق الريادة في سباق صناعة أجهزة AI PC؟
إشتهرت شركة MSI بإلتزامها بجلب الإبتكارات الجديدة في إصدارتها من أجهزة الحاسب، ويعود إتجاه الشركة للتركيز على تطوير برامج الذكاء الإصطناعي إلى عام 2018، ولقد بدأ هذا الإتجاه في الكشف عن ثماره في تطوير مميزات وتطبيقات الذكاء الإصطناعي.
ويظهر هذا التطور السريع لتقنية الذكاء الإصطناعي الذي حققته شركة MSI في وضع الألعاب عل سبيل المثال، والذي يعمل على تعزيز موارد الجهاز لتجربة ألعاب أفضل، وهو ما يجعل الشركة رائدة في مهام الذكاء الإصطناعي التي بدأت في الإنتشار في الآونة الأخيرة.
لهذا تفتخر MSI الآن بمجموعة كبيرة من برامج الذكاء الإصطناعي الحصرية للشركة والتي تتضمن “MSI AI Engine”، و “MSI AI Artist”، كما تنفرد الشركة كأول علامة تجارية تكشف عن حلول تقنية الذكاء الإصطناعي في حدث عالمي خلال فعليات “NVIDIA RTX AI”.
ولا تقتصر ريادة MSI في سوق أجهزة AI PC عند هذا الحد، حيث قدمت بالفعل الشركة مجموعة مميزة من أجهزة الحاسب التي تدعم تقنية الذكاء الإصطناعي والتي تشمل أجهزة مطورة لتلبية إحتياجات المستخدمين المختلفة بين أجهزة AI PC، وأجهزة Copilot+، وأيضاً أجهزة الحاسب من الفئة المميزة بتقنية الذكاء الإصطناعي وكروت الشاشة من سلسلة RTX.
ولقد كشفت MSI خلال فعاليات IFA عن خط إنتاجها من أجهزة Copilot+ PC الذي ينقسم بين أجهزة مدعومة بمعالجات AMD Strix Point، وأخرى تضم سلسلة معالجاتIntel Lunar Lake، والتي تتضمن سلسلة “Prestige” فائقة النحافة، وسلسلة Summit، مع أجهزة Stealth A16، وCreator A16 وهي من أقوى الأجهزة المطورة من الشركة والتي تهدف لدعم كل مستخدم بجهاز مثالي بتقنية الذكاء الإصطناعي ويواكب إحتياجاته.
جهاز Stealth A16 AI Plus: أقوى الأجهزة من فئة Copilot+ PC
ويجمع هذا الإصدار بين نظام تبريد فعال مع معالج “Strix Point” قوي، مع سلسلة كرت الشاشة RTX 40، كما يعد Stealth A16 AI Plus أقوى أجهزة “Copilot+ PC” في العالم على الإطلاق، حيث يأتي الجهاز بقدرات متقدمة لتقنية الذكاء الإصطناعي، مع آداء إستثنائي في مهام العمل وتشغيل الألعاب.
جهاز Creator A16 AI Plus: أقوى أجهزة Copilot+ PC المطورة للمبدعيين
طورت MSI جهاز Creator A16 AI Plus برؤية رئيسية لدعم المبدعيين من المستخدمين، حيث يقدم الجهاز أدوات الذكاء الإصطناعي التي تهدف إلى تحسين المهام الإبداعية بآداء ممتاز مع تقليص وقت تنفيذ المهام الإبداعية بفضل قدرات تقنية الذكاء الإصطناعي مع أعلى كفاءة في تنفيذ المهام، كما يتميز الجهاز بإختيارات متعددة في المنافذ، وشاشة بنطاق واسع من تدرج ودقة الألوان، مما يجعله أفضل أجهزة الحاسب المخصصة للمبدعيين الآن.
أجهزة Summit A16 AI+ وPrestige A16 AI+: الأعلى في معايير الحماية بتصميم 2 في1
طورت MSI أجهزة Summit A16 AI+ وPrestige A16 AI بتصميم متحول 2 في 1 وصدفي، كما أنها الأعلى في معايير الحماية والآمان بين أجهزة Copilot+ المنافسة في الأسواق، وذلك بفضل مميزات الآمان والحماية التي تتضمن شريحة TPM 2.0، ونظام التحقق المزدوج والذي يشمل التعرف على الوجه ومسح البصمة مع تقنية Windows Hello، هذا إلى جانب مستشعر للقرب الذي يعمل على إدراك أقتراب المستخدم من الجهاز.
ولقد طورت أجهزةSummit وPrestige بتركيز خاص على دعم المحترفين في مجال العمل لحماية البيانات بأعلى مستوى.
جهاز Prestige 13 AI Plus: الأفضل بين أجهزة AI PC
يعد Prestige 13 AI+ أخف الأجهزة المطورة لدعم تقنية الذكاء الإصطناعي بوزن 990 جرام فقط، مع بطارية كبيرة بسعة 75Wh، كما أنه أنحف الأجهزة المميزة بحجم شاشة 13 إنش، ومعالج Ultra من سلسلة Lunar Lake، كما يعد Prestige 13 أخف أجهزة الحاسب بتقنية الذكاء الإصطناعي مع عمر شحن أطول بين الأجهزة المنافسة في الأسواق.
أجهزة Prestige 14 AI+ وPrestige 16 AI+: الأفضل في عمر شحن البطارية
قدمت MSI أجهزة Prestige 14 AI+ وPrestige 16 AI+ بأطول عمر شحن للبطارية بين أجهزة Copilot+ المنافسة في الأسواق الآن، مع دعم من معالجات Lunar Lake المميزة بأعلى كفاءة، حيث تتضمن الأجهزة بطاريات بقدرة 90Wh و99.9Wh بعمر شحن يصل إلى 25 ساعة من تشغيل التطبيقات الإنتاجية، أو 20 ساعة من بث الفيديو بدقة عرض 1080 بيكسل.
كما تتميز هذه الإصدارات بالتصميم الخفيف بوزن يبدأ من 1.5 كجم، لذا تنتقل أجهزة Prestige 14 وPrestige 16 بالمستخدمين إلى مستوى جديد في تصميم الأجهزة التي تجمع بين التصميم الخفيف الذي يدعم التنقل السريع مع الآداء الأعلى.
شركة MSI رائدة في صناعة أجهزة AI PC
تستمر تقنية الذكاء الإصطناعي في التطور بوتيرة سريعة، مما يشكل مستقبل البرامج التي ترتكز على تقنية الذكاء الإصطناعي وأيضاً الحاجة الملحة لتطوير الأجهزة التي تدعم بشكل كامل هذه التقنية.
ومع تنافس العلامات التجارية المختلفة في الأسواق إستطاعت شركة MSI أن تترك بصمة كرائدة في صناعة أجهزة AI PC، مع مجموعة من البرامج الحصرية للشركة بتقنية الذكاء الإصطناعي، والتي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم.
لهذا إذا كنت تبحث في جهاز AI PC يعزز إنتاجية المهام، أو يقدم تجربة ترفيهية إستثنائية، فإن شركة MSI تعد العلامة التجارية الأبرز في تطوير هذه الفئة من الأجهزة للإختيار من بينها.
Source link
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: بتقنیة الذکاء الإصطناعی تقنیة الذکاء الإصطناعی أجهزة الحاسب صناعة أجهزة فی الأسواق التی تتضمن أجهزة Copilot دقیقة مضت بین أجهزة التی تدعم من أجهزة فی صناعة
إقرأ أيضاً:
صناعة الأفلام.. ترويجٌ ثقافي
تشكل صناعة الأفلام شكلا من إبراز الثقافة في المجتمعات المحلية، فهي بما تحمله من مضامين ثقافية ومجتمعية قابلة للانتشار بشكل كبير تعد من الصناعات المهمة استراتيجيّا؛ حيث إنها تعتمد على المتعة والتشويق البصريين والسمعيين حتى تتكون علاقة عاطفية -وأحيانا عقلية- بين الصانع والمتلقّي، وهي في ذاتها تشكّل قوّة ناعمة تعود على سياسات الدولة بالنفع والقوة في علاقاتها مع الدول الأخرى، فالفن البصري يشكّل الصور الذهنية -بشقيها الإيجابي والسلبي- عن الشعوب والمجتمعات وبالتالي قادر على إحداث التغيير وتكوينه بما يتوافق مع الرؤى والخطط الوطنية.
تمتلك عمان تنوّعا ثقافيا واجتماعيّا وبيئيّا، مما يُمكّن من استغلاله لزيادة صناعة الأفلام وترويجها بطرق كثيرة، ويُمكن أخذ المثال المادي على ذلك وهو التنوع البيئي، فإن عمان تمتلك التضاريس الجغرافية المناسبة لصناعة أفلام مختلفة ومتنوعة من جبال وبحار وصحار وأرياف، وهي بذلك تشكّل مخزونا سينمائيا رائعا يُمكن استغلاله بالطرق المناسبة. كما أن هذا التنوع يُمكن توظيفه في سرد الحكايات المختلفة بما تمتلكه هذه البيئات من ثقافات وأساطير وسلوكيات وأفكار ولغات مختلفة. فكما أن هذا التنوع تم استغلاله في كتابة الأدب العماني، فتجد العديد من الكتّاب العمانيين قد استطاعوا توظيفه في أعمالهم الأدبية، منهم زهران القاسمي الذي وصلت رواياته إلى الخارج الغريب ثقافة عن المجتمع العماني وتُرجمت أعماله للغات عديدة، فإن هذا التنوع أيضا يُمكن استغلاله في صناعة الأفلام القصيرة والطويلة.
يبرز دور الأفلام في إبراز التعددية من خلال تعدد ظهور الهويات الصغرى المختلفة في عمان فيه، فعلى سبيل المثال يُمكن إبراز تعددية اللباس واللهجات واللغات في الأفلام العمانية حتى تبرز التعددية الثقافية.
توظف العديد من الدول الأفلام باعتبارها قوة ناعمة قادرة على الوصول إلى الجمهور العالمي، وتشكّل الصور الذهنية حول مجتمعاتها، فكانت ثورة الأفلام الأمريكية التي استطاعت الوصول إلى العالم أجمع بما لديها من قدرة إنتاجية ضخمة، ولم تكن مساهمة هذه الأفلام في صناعة الصور حول المجتمع الأمريكي فحسب، بل إنها -بشكل ما- استطاعت تشويش الحقيقة في العديد من القضايا التاريخية ومنها الغزو الأميركي للعراق، فتجد أفلاما مثل (American Sniper) تحاول تصوير وجود الجيش الأميركي في العراق على أنه وجود مشروع جاء لخدمة الناس لا للغزو، ولهذا فإن العديد من المتلقين الذين لا يعرفون ما الذي حدث تحديدًا في تلك الحقبة يُمكن أن يأخذوا هذه الفكرة من الأفلام الأمريكية ويسقطونها على الحدث معتقدين أنها الحقيقة. والأمر كذلك ينطبق على دول أخرى مثل كوريا الجنوبية في مسلسلاتها الدرامية، واليابان في الأنمي، وفي العالم العربي، كانت الأفلام المصرية هي الأكثر انتشارا وترويجا للثقافة المصرية، فإن العديد من المشاهدين العرب، عرفوا عن الثقافة المصرية وربما حفظوا الأماكن والعادات، بل وربما تمكنوا من اللهجة، من خلال الأفلام.
وعلى الرغم من أن السينما الثالثة كانت نوعا من رواية مضادة للعديد من الأفلام التي صنعت روايتها الحكومات، إلا أنها لم تستطع الوصول إلى ذات الانتشار الذي حققته الأولى.
ومن هنا تأتي أهمية المهرجانات الدولية والمنصات الرقمية في الترويج للأفلام المحلية، وقد شكّل مهرجان عين للأفلام القصيرة تجربة مثرية في عمان لأهمية هذه المهرجانات؛ لأنها أحدثت اهتماما محليّا وعربيّا بالأفلام المعروضة، كما أنها شجعت صنّاع الأفلام على الإبداع والخروج من القوالب التقليدية، إلى صناعة أكثر احترافية ومهنية قادرة على عكس الواقع الاجتماعي، لكن هذه التجربة بحاجة لتطوير وتكثيف مما يُمكّن من تنظيم مهرجانات أخرى أكثر قدرة على إخراج الإبداع. وكذلك تشكّل المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي قدرة على الترويج للأفلام المحلية بشكل أكبر إذا ما استغلت بشكل صحيح، وفيلم (الأسود لا يليق بك) من إخراج عيسى الصبحي والفائزة بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون فرع الفنون يشكّل أبرز مثال على ذلك، فالمشاهدات على اليوتيوب وصلت إلى مليون ومائتي ألف مشاهد، وكذلك مثلا المسلسل القصير (من حارتنا) من إخراج عبدالعزيز الجميلي وإنتاج مجموعة سيما، وصلت المشاهدات على اليوتيوب في الحلقة الأولى لأربعة وأربعين ألفا، وهذه الأرقام الضخمة تعني أن هذه الأعمال استطاعت الوصول إلى مشاهدين ليس فقط من داخل عمان، وإنما من الخارج أيضا، مما يعني ترويجا وانتشارا ضخما، يُمكن زيادته من خلال الاستراتيجيات والطرق الصحيحة.
تواجه صناعة الأفلام في عمان العديد من التحديات، فعلى الرغم من أن الصنّاع مستمرون في إبداعاتهم، وتكوين الشركات الصغيرة المهتمة بصناعة الأفلام، مثل (مجموعة سيما)، و(غرفة ستة) وغيرها، إلا أنهم يواجهون بعض التحديات فيما يتعلق بالإجراءات لصناعة أفلامهم، ما يؤخر تطور هذه الصناعة، كما أن الأمر ينطبق على صنّاع الأفلام من الخارج الذين يودون تصوير أفلامهم في عمان؛ حيث إن كثيرا من الإجراءات تعيق مثل هذه الشراكات المهمة، ولذا ينبغي أن يتم تكوين بيئة تشريعية مرنة وقادرة على احتواء الصناعة بما يخدم الإبداع المحلي. وبالحديث عن الصنّاع من الخارج، فإن استقطابهم يشكّل أهمية كبيرة؛ حيث إنه يساهم في نقل الخبرة إلى الداخل، فالقادمون من الخارج يأتون بخبراتهم وقدراتهم الإنتاجية، وتوفّر الخلطة للشباب العماني بالخبراء يساهم في تطوير صناعتهم ويجعلهم قادرين على عكسها على الصناعة السينمائية المحلية.
لا تقتصر تطوير الصناعة المحلية على جانب الترويج الثقافي فحسب، بل إنها تساهم في التطور الاقتصادي والسياحي كذلك؛ لأن الترويج للثقافة والتعددية المذكورة سلفا، يكوّن صورة ذهنية إيجابية عن الداخل العماني مما يزيد من الرغبة في السياحة والتعرف أكثر على هذه الثقافات والبيئات وبالتالي زيادة في الترويج الاقتصادي والسياحي لعمان، مما يزيد من الدبلوماسية الثقافية والناعمة قوة وتطوّرًا.
في المحصلة، السينما العمانية يُمكن أن تكون مرآة للذات ورسولا إيجابيّا للعالم، لذا فإن الاهتمام بهذه الصناعة وتطويرها، قادر على الترويج للثقافات المتعددة ومساهم في التطور الاقتصادي والسياحي في الداخل، وتمكين الشباب المهتمين هو الموصل لهذه النتائج جميعا، من خلال تسهيل الإجراءات وترويج الصناعة وتطويرها.
جاسم بني عرابة كاتب عُماني