زوجى هاجرني وعنده علاقات محرمة .. أمين الفتوى: خد ثواب فى حلالك
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إن زوجها يخاصمها بالأشهر ولا ينفق عليها وكذلك له العديد من العلاقات النسائية المحرمة شرعا، ويعاملها بطريقة سيئة، فهل يحق لها تطلب الطلاق؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، إنه من الضروري أن يقوم الزوج بواجباته تجاه زوجته وأولاده، مؤكداً أن التقصير في ذلك يعد إثماً شرعياً.
وأوضح: "يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده النفقات الضرورية المطلوبة منه شرعًا، وإذا لم يقم بذلك فإنه يكون آثمًا. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول'.. وهذا يعني أنه إذا جاء يوم القيامة وكان لديه هذا الذنب فقط، فإنه سيكون كفيلًا بأن يبعده عن رحمة الله".
كما أشار إلى أهمية المعاملة الطيبة، موضحًا أن الزوج مطالب بالكلام الطيب والتعبير عن الحب والاحترام لزوجته، موضحا: "إن كنت لديك علاقات محرمة شرعًا، فعليك أن تستغل الحلال الذي لديك، فبدلاً من أن تفعل الحرام، يمكنك كسب الأجر والثواب العظيم من خلال معاملتك الحسنة لزوجتك".
وفيما يتعلق بمسألة طلب الطلاق، قال: "إذا كانت الزوجة تعاني من مشكلات مع زوجها، عليها أن تنصحه بلطف، وإذا استمر الوضع، يمكنها الذهاب إلى دار الإفتاء المصرية مع زوجها، حيث لدينا إدارة مخصصة لحل المشكلات الزوجية، لكن إذا رفض الزوج الذهاب، عليها أن تلجأ إلى شخص ذو مكانة في العائلة يستطيع مساعدتها في حل المشكلة".
وأكد على أهمية العمل من أجل الحفاظ على الأسرة، مشيرًا إلى أنه "يجب على الزوج أن يدرك أن له حقوقًا وعليه واجبات، كما أن للزوجة حقوقًا عليه أيضًا. فكما تتوقع منها أن تكون جميلة وتظهر لك الحب، يتوجب عليك أيضًا أن تقوم بذلك".
كما نقل الشيخ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قوله: "أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي"، مستندًا إلى قول الله تعالى: "ولهُنَّ مثل الذي عليهنَّ بالمعروف".
واختتم الشيخ حديثه بدعوة الأزواج إلى التركيز على حقوق زوجاتهم، مؤكدًا أن هذا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل الوقيعة بين الناس تُعد من النميمة؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحمد من القاهرة، قال فيه: "في بعض الأشخاص بيعملوا فتن بين الناس وبيسببوا مشاكل، فهل ده حلال ولا حرام؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لاحد ذوي الهمم من الصم والبكم بلغة الإشارة، أن السعي بين الناس بالفتن يدخل في باب النميمة، وهي من الكبائر التي نهى عنها الشرع الشريف لأنها تؤدي إلى الفرقة والعداوة بين الناس.
وقال الدكتور محمود شلبي: "النميمة معناها أن إنسانًا يسمع كلامًا من أحد، ثم ينقله إلى آخر لإيقاع العداوة بينهما، وهذا منهيٌّ عنه شرعًا، بل هو طريق إلى الفتنة، والفتنة أشد من القتل، كما قال الله تعالى: «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ».
وأضاف: "النبي ﷺ نهى عن نقل الكلام بقصد الوقيعة، فقال لأصحابه: «لا يُبلِّغني أحدٌ عن أحدٍ شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»، أي لا يريد أن يسمع إلا الخير. فكل من يسعى لنشر الفتن والنزاعات بين الناس واقع في ذنب عظيم".
وأكد أمين الفتوى أن الذي يمشي بالنميمة محروم من دخول الجنة كما قال النبي ﷺ: «لا يدخل الجنة نمّام»، داعيًا من وقع في هذا الذنب إلى التوبة والاستغفار والندم على ما بدر منه، مع العزم على عدم العودة لهذا الفعل مرة أخرى.