إعلام إسرائيلي: حزب الله يتعافى وقدرته الصاروخية تفوق قدرة فرنسا وبريطانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
#سواليف
أكد #خبراء #عسكريون ومحللون إسرائيليون -في نقاشات على قنوات إعلامية إسرائيلية- أن #حزب_الله اللبناني نجح في استعادة جزء من عافيته، ويسعى لجر #إسرائيل لحرب #استنزاف طويلة.
وذكرت القناة الـ12 أن حزب الله كثّف بشكل كبير، خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات إطﻼق #الصواريخ إلى مناطق أكثر بعدا، وقالت إن القضية ليست عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان، ولكن عدد السكان اﻹسرائيليين الواقعين في مناطق اﻹنذار.
وأقر كوبي مروم، وهو خبير في اﻷمن القومي والجبهة الشمالية، في جلسة نقاش على القناة الـ12، بوجود “تطور في قدرة حزب الله على تحدي الدفاع الجوي لدى إسرائيل بصواريخ أرض-أرض والصواريخ المضادة للدروع والطائرات المسيّرة”.
مقالات ذات صلة المقاومة بغزة توقع رتل من الدبابات في كمين محكم 2024/10/16وفي السياق نفسه، أكد رئيس شعبة اﻻستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين أنه ﻻ تزال هناك قدرات في لبنان، وقال “بالتأكيد، حزب الله منظمة عسكرية لها جيش من أقوى الجيوش على حدود إسرائيل، ومن الجيوش القوية في الشرق اﻷوسط”.
وأضاف “أن لدى حزب الله صواريخ وقذائف صاروخية أكثر مما لدى أي دولة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، وقد تعرض لضربة قاسية جدا لكنه يتعافى شيئا فشيئا”.
وأشار اللواء احتياط عيران ليرمان، وهو خبير في الإستراتيجية واﻷمن، إلى “أن حالة النشوة التي اعترت كثيرين في إسرائيل ربما كانت مبكرة أو مستعجلة جدا، فلم يتم القضاء على الحزب نهائيا، ولم يتم تدمير قدراته بشكل تام”.
وحذر من أن حزب الله “يسعى لفرض حرب استنزاف طويلة ودامية ومتواصلة لكسر معنويات المجتمع اﻹسرائيلي”.
اشترك في
النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة
حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم.
الرجاء التحقق من بريدك الإلكتروني لتأكيد الاشتراك
عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة
محمي بخدمة reCAPTCHA
وتحدث اللواء احتياط غيورا آيلاند، وهو رئيس مجلس اﻷمن القومي سابقا، عن غياب إستراتيجية إسرائيلية في لبنان، كما حدث في غزة، وعلق بالقول: “سنقاتل، ولكن حتى متى؟”، ووصف سياسة وسلوك إسرائيل بأنهما “شديدا العدوانية والهجومية وتهينا وتقاتلا الجانب المدني، وتتسم بالضعف في مواجهة الجانب العسكري، ويجب فعل كل ذلك بشكل معكوس”.
وفي السياق نفسه، أوضح تامير هايمان، وهو رئيس معهد أبحاث اﻷمن القومي في جامعة تل أبيب، أن “إسرائيل وجهت ضربة قاسية ومؤلمة لحزب الله، جعلته يفقد توازنه، ولكن بشكل مؤقت”.
وقال عن حزب الله: “إنهم يتعافون ويتعلمون الدرس وينظمون صفوفهم من جديد، ويتكيفون مع الوضع الجديد”، ولكنه أعرب عن اعتقاده أن الحزب اللبناني بعيد عن التعافي التام، ودعا إلى تكثيف الضربات حتى في بيروت.
إعلان
وأضاف هايمان: “يجب عدم تخفيف الضغط اﻵن، ومن ثم نقترح وقفا ﻹطﻼق النار، ولكن بشروطنا نحن”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خبراء عسكريون حزب الله إسرائيل استنزاف الصواريخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
كشفت تقارير إعلامية أن لبنان بدأت في تفكيك البنية المسلحة لحزب الله في الجنوب اللبناني، مستفيدة من دعم استخباراتي للاحتلال الإسرائيلي نقل عبر قنوات أمريكية، في إطار جهود الحكومة الجديدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع أواخر العام الماضي.
وحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن الحكومة اللبنانية تمكنت حتى الآن من تنفيذ نحو 80 بالمئة من أهدافها المتعلقة بتجريد جزب الله من السلاح في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، وهو ما اعتبره مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون "تقدمًا مفاجئًا ومشجعًا" ساهم في الحفاظ على الهدنة الهشة.
وفي مقابلة مع الصحيفة، شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على ضرورة احتكار الدولة للسلاح، قائلاً: "ينبغي أن تحتكر الدولة وحدها السلاح في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية، التي تم تمريرها إلى الجيش اللبناني عبر وسطاء أمريكيين، لعبت دورًا حاسمًا في كشف وتدمير مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية التابعة لحزب الله في الجنوب.
كما أكد مسؤولون عرب أن الجيش اللبناني عمد إلى تدمير جزء من الأسلحة التي صادرتها قواته، بينما احتفظ بما يصلح منها لتعزيز ترسانته المتواضعة.
وأوضحت وول ستريت جورنال أن الجيش اللبناني نجح في فرض سيطرته على مناطق واسعة جنوب الليطاني، وتحكم فعليًا بمداخل ومخارج المنطقة التي كانت لعقود خاضعة لنفوذ حزب الله.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش اللبناني أصبح "أكثر فاعلية مما كان متوقعًا"، وأن الجيش الإسرائيلي "مرتاح للتطورات الجارية، ويتوقع استمرارها".
من جهتها، كشفت الحكومة اللبنانية عن خطة متعددة المراحل لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تنشط في المخيمات المكتظة، حيث تم في أبريل الماضي تفكيك خلية فلسطينية متهمة بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، في تحرك نادر من نوعه.
وأكدت الصحيفة أن حزب الله تجاوب مع الجهود الحكومية في الجنوب، وتم دفعه للتخلي عن سيطرته الأمنية في مواقع حساسة، أبرزها مطار بيروت، بحسب مصادر أمنية لبنانية رفيعة.
وتابعت الصحفية أنه بحسب مصادر مطلعة على تفكير قيادة حزب الله، فإن الحزب يسعى إلى تحسين صورته داخليًا، خصوصًا في ظل سعي لبنان للحصول على مساعدات مالية لإعادة الإعمار من دول الخليج والدول الغربية، التي تضع شروطًا على الدعم، بينها تقليص نفوذ الحزب.
لكن، لا تزال هناك شكوك واسعة حول استعداد حزب الله للتخلي عن سلاحه في باقي المناطق اللبنانية، حيث نقلت الصحيفة عن المحللة اللبنانية في معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز، رندة سليم، قولها: "ما لم يكن حزب الله مستعدًا لتجريد نفسه من السلاح طواعية، فمن الصعب تصور أن تتخذ الحكومة اللبنانية هذا القرار بالقوة"، واقترحت ربط إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية بنزع سلاح الحزب للضغط عليه سياسيا بحسب تقرير الصحيفة.
وقد تسببت حملة عسكرية إسرائيلية استمرت شهرين، شملت عمليات استخبارية وضربات جوية وتوغلات برية، بخسائر فادحة لحزب الله، طالت قادته ومستودعات سلاحه، وأثرت على سمعته محليًا، حتى في أوساط أنصاره، وفقًا لتقرير الصحيفة.
ووفقًا لقوات اليونيفيل، فقد نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية داخل الأراضي اللبنانية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مستهدفة ما تقول إنها مواقع لحزب الله، بينها مواقع في العاصمة بيروت.
وفي ظل الضبابية التي تكتنف خطاب حزب الله، لم تصدر مواقف حاسمة بشأن مسألة نزع السلاح، بل أكد بعض مسؤوليه أن السلاح لا يزال "عنصر قوة للبنان"، كما قال النائب عن الحزب إبراهيم الموسوي، مبررًا بقاء السلاح بضعف الجيش اللبناني والتهديدات الإسرائيلية، إلى جانب المخاطر الأمنية من سوريا المجاورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب يواجه صعوبات في إعادة التسلّح بعد سقوط نظام الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، ما أدى إلى فقدان الحزب لطرق تهريب أساسية كانت تمر عبر إيران وسوريا. كما تراجعت قدرة الحزب على جلب أموال عبر مطار بيروت بعد تشديد السلطات اللبنانية الرقابة عليه.
وأعربت أوساط لبنانية عن قلقها من احتمال رفض حزب الله مواصلة التعاون في نزع السلاح في المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني. إذ تخشى الدولة من إشعال نزاع داخلي قد يعيد البلاد إلى أجواء الحرب الأهلية، وهو سيناريو يحذر منه مسؤولون لبنانيون، بينهم رئيس الوزراء نواف سلام، الذي أكد في حديثه للصحيفة: "لا نريد دفع البلاد نحو حرب أهلية، لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بفرض سيادة الدولة".