موقع 24:
2025-07-12@05:58:50 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

إلى سنوات قليلة خلت كانت اللاتينية لغة الفصحاء والمثقفين. كلما أردت أن تعطي مثلاً أو تفحم محاوراً، لجأت إلى اللاتينية القديمة لكي تقول الشيء نفسه في إفحام أقوى. ولعل القول اللاتيني الأكثر تداولاً في التاريخ هو «إلى أين؟». ويقال إن نيرون، إمبراطور روما وحارقها، شاهد المسيح في منامه، فسأله «إلى أين ذاهب أنت يا سيدي؟».

ومن بعدها صار السؤال يطرح في الأزمات والمصائر والصراعات المجهولة مختصراً: «إلى أين؟».

كان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، يختتم تصريحاته ومؤتمراته الصحافية في حالات القلق بالتساؤل: إلى أين؟ ويسود انطباع شائع في لبنان بأن جنبلاط هو أكثر العارفين بسياسات لبنان وتطوراته وتوتراته. لذلك، عندما يحك رأسه، يتساءل تكراراً «إلى أين؟ إلى أين؟». فهذا يعني أن في المنطقة نُذراً خطرة. أو شديدة الخطورة. أو ما بعدها، كما هي الحال الآن.
الآونة الأخيرة، لم يتوقف وليد بك عن حك رأسه. النازحون يملأون بلداته وقراه وقرى سواه، والمجهول يزداد عتماً. وكلما بان ضوء في نفق، ظهرت أنفاق أخرى لا نهايات لها. وكلما بحث العالم عن قوة مُنقذة، تبيّن أن قوى الأرض جميعاً تعاني من ضعف يزيد التعقيد، ويُؤخر الحلول، ويمدد البؤس والخوف.
بدأت الحرب بهجوم على غزة، وامتدت إلى لبنان، وتوسعت إلى الجوار، ثم قلب بيروت، والآن مجدداً إلى سوريا، ومن ثم مجدداً إلى الضفة، والدائرة تزداد اتساعاً من دون ظهور أي بارقة يُعوّل عليها.
ساحات قتالية من دون أفق، وتصعيد متبادل من دون هدف، وكل فريق يملك القدرة على زيادة التعقيد، من دون أن يملك أي فريق القدرة على الحل. والضحايا الذين يمضهم الجوع والخوف ورعب الأيام المقبلة، يدقون الجدران المتساقطة، ويهتفون في جزع: إلى أين؟ وإلى متى؟
هل تعرف جنابك ما الفظاعة الكبرى في هذا الصراع؟ الساحة عربية، والقوى المتصارعة من خارج الأمة. قرار الصدام أو الهدنة ليس عربياً. إيران عائدة إلينا من بلاد فارس، حاملة راية فلسطين التي لا نقاش فيها. وإسرائيل تحمل شعارها الأزلي: زرع الموت بحثاً عن الوجود والحياة. وما ومَن بينهما مجرد تفصيل زمني: انظر، إذا استطعت، إلى مشهد الضاحية الجنوبية: فريق يدمر ويهجر ويبيد من دون رفة جفن، وفريق آخر يرى في صورة الجحيم مقدمة لمشهد آخر، وزيارة تشجيعية من رئيس مجلس الشورى. إلى أين؟ وإلى متى؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات إسرائيل وحزب الله إلى أین من دون

إقرأ أيضاً:

وظائف شاغرة في شركة شاورمر

فاطمة المالكي

أعلنت شركة شاورمر عن توفير وظائف شاغرة بمسمى عضو فريق، للرجال والنساء في منطقة الرياض والشرقية، وذلك لحملة الدبلوم والبكالوريوس.

وأوضحت الشركة أنه يجب أن يكون المتقدم أو المتقدمة سعودي الجنسية،يحمل درجة الدبلوم أو البكالوريوس، وأن يكون المتقدم خريجاً ومتفرغاً تماماً للعمل.

ويجبعلى المتقدم أن يكونلديه القدرة على التعامل والتواصل الجيد مع العملاء بشكل فعال، القدرة على الالتزام بالسلامة والأمن الغذائي، ومستوى متوسط إلى محترف في اللغة الإنجليزية.

أماكن العمل:
الرياض (الازدهار، الرمال، الروابي، الرائد، الرياض بارك، السعادة، العارض، القادسية، قرطبة، الملز، المروج، المونسية – طريق الدمام، المونسية – طريق الثمامة، مطار الملك خالد – صالة 5، النرجس، النظيم، النسيم، اليرموك، الحياة مول).

المنطقة الشرقية (الريان، الصفا، العقربية، الفرسان، الفيصلية، القصور).

والتقديم مُتاح الآن بدءً من أمس الأربعاء بتاريخ 1447/01/14هـ الموافق 2025/07/09م، من خلال رابط الموقع .

مقالات مشابهة

  • عدن.. وفرة في الأسواق وأزمة في القدرة الشرائية
  • آدم الشرقاوي يتصدر التريند بعد كشفه سبب تغيبه عن الساحة الفنية
  • 15 منظمّة عربية تُطلق الشبكة العربية لاستقلال القضاء
  • كأنه من كوكب آخر.. مصور درون يرصد مشهد جيولوجي غريب في إيران
  • وظائف شاغرة في شركة شاورمر
  • مصطفى غريب يشوق الجمهور لفيلمه الجديد "درويش" مع عمرو يوسف
  • مصطفى غريب يروج لفيلمه الجديد "الشاطر" مع أمير كرارة
  • النصر السعودي يدخل سباق التعاقد مع وسام أبو علي.. واللاعب يملك عروضًا خليجية قوية
  • مصطفى غريب يكشف موعد طرح فيلم درويش في السينمات
  • هل يملك ترامب فرصة حقيقية للفوز بجائزة نوبل للسلام؟