موقع 24:
2025-05-21@14:52:55 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

إلى سنوات قليلة خلت كانت اللاتينية لغة الفصحاء والمثقفين. كلما أردت أن تعطي مثلاً أو تفحم محاوراً، لجأت إلى اللاتينية القديمة لكي تقول الشيء نفسه في إفحام أقوى. ولعل القول اللاتيني الأكثر تداولاً في التاريخ هو «إلى أين؟». ويقال إن نيرون، إمبراطور روما وحارقها، شاهد المسيح في منامه، فسأله «إلى أين ذاهب أنت يا سيدي؟».

ومن بعدها صار السؤال يطرح في الأزمات والمصائر والصراعات المجهولة مختصراً: «إلى أين؟».

كان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، يختتم تصريحاته ومؤتمراته الصحافية في حالات القلق بالتساؤل: إلى أين؟ ويسود انطباع شائع في لبنان بأن جنبلاط هو أكثر العارفين بسياسات لبنان وتطوراته وتوتراته. لذلك، عندما يحك رأسه، يتساءل تكراراً «إلى أين؟ إلى أين؟». فهذا يعني أن في المنطقة نُذراً خطرة. أو شديدة الخطورة. أو ما بعدها، كما هي الحال الآن.
الآونة الأخيرة، لم يتوقف وليد بك عن حك رأسه. النازحون يملأون بلداته وقراه وقرى سواه، والمجهول يزداد عتماً. وكلما بان ضوء في نفق، ظهرت أنفاق أخرى لا نهايات لها. وكلما بحث العالم عن قوة مُنقذة، تبيّن أن قوى الأرض جميعاً تعاني من ضعف يزيد التعقيد، ويُؤخر الحلول، ويمدد البؤس والخوف.
بدأت الحرب بهجوم على غزة، وامتدت إلى لبنان، وتوسعت إلى الجوار، ثم قلب بيروت، والآن مجدداً إلى سوريا، ومن ثم مجدداً إلى الضفة، والدائرة تزداد اتساعاً من دون ظهور أي بارقة يُعوّل عليها.
ساحات قتالية من دون أفق، وتصعيد متبادل من دون هدف، وكل فريق يملك القدرة على زيادة التعقيد، من دون أن يملك أي فريق القدرة على الحل. والضحايا الذين يمضهم الجوع والخوف ورعب الأيام المقبلة، يدقون الجدران المتساقطة، ويهتفون في جزع: إلى أين؟ وإلى متى؟
هل تعرف جنابك ما الفظاعة الكبرى في هذا الصراع؟ الساحة عربية، والقوى المتصارعة من خارج الأمة. قرار الصدام أو الهدنة ليس عربياً. إيران عائدة إلينا من بلاد فارس، حاملة راية فلسطين التي لا نقاش فيها. وإسرائيل تحمل شعارها الأزلي: زرع الموت بحثاً عن الوجود والحياة. وما ومَن بينهما مجرد تفصيل زمني: انظر، إذا استطعت، إلى مشهد الضاحية الجنوبية: فريق يدمر ويهجر ويبيد من دون رفة جفن، وفريق آخر يرى في صورة الجحيم مقدمة لمشهد آخر، وزيارة تشجيعية من رئيس مجلس الشورى. إلى أين؟ وإلى متى؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات إسرائيل وحزب الله إلى أین من دون

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشهد عرضًا عن «مستقبل مصر القدرة والتنمية» ضمن فعاليات موسم حصاد القمح 2025

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرضًا خاصًا بعنوان «مستقبل مصر القدرة والتنمية»، ضمن فعاليات موسم حصاد القمح 2025 بمنطقة الضبعة في محافظة مطروح.

مدينة مستقبل مصر الصناعية

ومن المقرر أن يتفقد الرئيس السيسي، مدينة مستقبل مصر الصناعية، وذلك في إطار متابعة جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية الكبرى.

وتأتي هذه المدينة ضمن خطة الدولة لإنشاء مدن صناعية في مناطق مختلفة، إلى جانب مدن العاشر من رمضان، والسخنة، وبرج العرب، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

تضم المدينة الصناعية الجديدة مصانع وصوامع، منها ما هو قائم بالفعل ومنها ما يزال تحت الإنشاء، حيث تمثل هذه المشروعات نقلة كبيرة تعمل الدولة على تنفيذها، وتوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة في مختلف القطاعات.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد فعاليات موسم حصاد القمح 2025

عاجل.. الرئيس السيسي يصل مقر افتتاح موسم حصاد القمح 2025

مقالات مشابهة

  • خبراء: رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم
  • الرئيس السيسي يشهد عرضًا عن «مستقبل مصر القدرة والتنمية» ضمن فعاليات موسم حصاد القمح 2025
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبدو "منبوذة" وتواجه تسونامي حقيقيا
  • عربية النواب: زيارة رئيس لبنان لمصر تاريخية
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبدو منبوذة وتواجه تسونامي حقيقي
  • الزعاق يرد على سؤال غريب حول بشرته : وش يعني تان ..فيديو
  • ناقد رياضي: اتحاد الكرة يملك صلاحية إلغاء قرارات الرابطة
  • ضوء صغير
  • في طرابلس.. تعرّضت لاعتداء غريب على كورنيش الميناء إليكم ما حصل معها
  • الفاتيكان يجتفل بتنصيب البابا ليو الرابع عشر