بوابة الوفد:
2025-05-14@09:19:59 GMT

مَن يحاسب المُعَطِّلين؟

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

هل من قانون يحاسب المعطّلين الذين يتقاضون رواتبهم دون إنجاز معاملات الجمهور، بل هدفهم الرئيس تعطيل مصالح الناس؟ فهو قابع فى مكتبه يجيء له صاحب المصلحة فيجده إما فى مكالمة شخصية طويلة على التليفون أو متصفحًا التليفون أو غائبًا أو ذهب لصلاة الظهر من وقت الضحى، فإن وجدته تسأله عن حاجتك فيشير إلى زميل له فتذهب لذاك الزميل فيعيدك إليه ثم يتبادلانك فيما بينهما وكأنك كرة، ثم يترك مكتبه ويذهب للبصمة فقد حان وقت الانصراف، فتضطر إلى المجيء فى اليوم التالى وهو لا يبالى بمشقة الناس وتوقّف مصالحهم؛ وعندما نفكر لماذا يتعمّد هذا؟ نجد أنه إما خائف من إنجاز هذه المعاملة لعدم درايته فربما تكون مخالفة للوائح وهو غير مُلِمٍ بها فيريح نفسه بعدم إنجازها وهذه مصيبة، أو يطلب رشوة لإنجازها وهذه المصيبة الأكبر، أو مريض نفسي سادِي يتلذذ برؤية معاناة الناس وبعذابهم وهو قادر على إنجاز المهمة، أو أنه مضطهَد فى عمله من رؤسائه أو زملائه فيجد المواطن الغلبان متنفسا له عما حاق به من ظلم، فلماذا لا يتحول المظلوم إلى ظالم؟ وهذه الأصناف السابقة تحتاج إلى دورات متخصصة تشرح للموظفين لوائح مؤسساتهم وقوانينها كما يحتاج  بعض الموظفين إلى علاج نفسى وجلسات علاج دورية تقيس رضاهم عن رؤسائهم وعن زملائهم وعن بيئة العمل بشكل عام وتغيير  مديريهم إن كانوا ظالميهم، متى نجد تحديدا زمنيا لإنجاز مصالح المواطنين بحيث لا يتوقف إنجاز أى معاملة على مزاج موظف ربما يكون معقدا، وقد رأينا الدول الأخرى يُقاس تقدمها بمدى رضا مواطنيها.

. فمتى نستحدث هذا القانون ومتى نطبقه؟

قد يكون الموظف خائفا من تجاوز اللوائح والقوانين وهذا حقه، ولكن إذا كان المواطن قد أحضر كل الأوراق المطلوبة فلماذا التعطيل؟ لماذا يتفنن بعض موظفى الدوائر الرسمية الحكومية فى تعطيل المصالح وإيقاف المياه الجارية فيصبح المواطن كارهًا نفسه ولاسيما فى ظل الحر الشديد وبُعد المسافات؟ ولو وضع الموظف المعقِّد نفسه مكان صاحب المصلحة ترى ماذا سيقول عنه؟ يجب محاسبة المعطّلين الذين وجدوا وظيفة يتمناها الآلاف من شبابنا؟ هل التعطيل يتفق والحوكمة والرقمنة أم سيزيد العكننة؟ متى نرى وزارة السعادة فى مصر حتى نقيس رضا المواطنين بكل مصلحة ونربط مكافآت الموظفين المادية والإدارية فى السّلَّم الوظيفى بمدى رضا مستقبِل الخدمة وسرعة الإنجاز وطيب الاستقبال؛ لأن مَن أمِنَ العقاب أساء الأدب.

• مختتم الكلام

قال أبوالعلاء المعري:

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ

بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية تؤكد استقرار الأوضاع الأمنية في طرابلس وتدعو الموظفين للعودة إلى أعمالهم

أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية أن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس مستقرة وآمنة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل أداء مهامها بكفاءة في حفظ الأمن والنظام العام.

ودعت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم، جميع المواطنين، لاسيما الموظفين في مؤسسات الدولة، إلى العودة إلى أعمالهم والمساهمة في استئناف الحياة الطبيعية داخل العاصمة.

كما شددت الوزارة على ضرورة التزام منتسبيها بالعودة إلى مواقع عملهم الرسمية، لضمان استمرارية تقديم الخدمات وتعزيز الاستقرار الأمني.

وختمت الوزارة بيانها بالدعاء بأن يحفظ الله ليبيا وشعبها.

آخر تحديث: 13 مايو 2025 - 10:43

مقالات مشابهة

  • أعراض خمول الغدة الدرقية .. وهذه أسبابها
  • تعزيز كفاءة الموظفين في إدارة الوثائق بالشارقة
  • ارتفاع أسعار الذهب اليوم.. وهذه قيمة عيار 21 الآن
  • بغداد تودع نحو ترليون دينار بحساب مالية اقليم كوردستان لتمويل رواتب الموظفين
  • وزارة الداخلية تؤكد استقرار الأوضاع الأمنية في طرابلس وتدعو الموظفين للعودة إلى أعمالهم
  • الجزائر تقرر طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين
  • 91 % نسبة رضا المستفيدين عن أداء الموظفين بديوان المظالم
  • التاريخ يعيد نفسه.. إنجاز يتكرر مرة أخرى بين ريال مدريد وبرشلونة منذ 2009
  • هكذا يجب أن يحاسب الأسد وعصابته
  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة