وصول تقاوي الشعير المدعومة لمحافظة مطروح
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تيسيرًا على المزارعين والتخفيف من أعبائهم،مع توفير مزيد من الخدمات أعلن اللواء خالد شعيب أنه تم وصول 35 طن تقاوى شعير مدعمة من وزارة الزراعة بنصف الثمن للمزارعين على مستوى المحافظة من إجمالي 250 طن شعير مدعم،تصل تباعًا،مشيرا أن المستهدف زراعته هذا العام نحو 200 ألف فدان شعير.
وأوضح المهندس أحمد يوسف مدير مديرية الزراعة بمطروح إنه من المقرر وصول دفعة من تقاوى القمح السبت القادم بمقدار 35 طن من المستهدف زراعته وهو 10 الاف فدان قمح مطرى، لافتا أنه سوف يتم توزيعها على جميع الجمعيات الزراعية بالمحافظة وواحة سيوة والريف المصرى مدعومة بنصف الثمن، مشيرا أنه للحصول على التقاوى المدعمة يتم تقديم طلب من المزارع للجمعية الزراعية التابع لها بكل مدينة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الريف المصري المهندس أحمد يوسف جمعية الزراعية شعير
إقرأ أيضاً:
المنطقة على صفيح ساخن: إسرائيل تشعل النار والجميع يدفع الثمن
الشرق الأوسط اليوم يقترب أكثر من أي وقت مضى من حافة الانفجار. ليس الأمر مجرد تصعيد عسكري، بل هو زلزال سياسي واقتصادي يهز العالم. في كل مرة تعتدي فيها إسرائيل، تدفع المنطقة والعالم الثمن باهظا. لكن من يدفع الثمن الحقيقي؟ ومن يقف اليوم في الجانب الصحيح من التاريخ؟
إسرائيل: من تأسيس العدوان إلى اغتيال المستقبل
منذ تأسيسها، لم تكن إسرائيل يوما طرفا يبحث عن سلام عادل أو استقرار حقيقي في المنطقة. هي كيان وُلد من رحم العدوان ولا يعيش إلا على الحروب، والاغتيالات، وتدمير أحلام الشعوب. وما نراه اليوم من اعتداءات متكررة على إيران وجرائم حرب ممنهجة في قطاع غزة، ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل الهيمنة الذي لم يتوقف منذ عقود.
المعادلة الآن بين معسكرين: إما مع الحق والعدل والكرامة والسيادة، أو مع مشروع صهيوني لا يعترف بشيء سوى القوة والهيمنة
اغتيال العقول.. استراتيجية قديمة تتجدد
لم تعد الحكاية مجرّد قصف هنا واغتيال هناك، إسرائيل تستهدف العلماء والباحثين والمدنيين، سواء في فلسطين أو إيران، وكأنها ترسل رسالة واضحة: "لن نسمح بنهوض علمي، ولن نقبل بأي قوة تنازعنا السيادة في هذا الشرق".
النيران تصل إلى الأسواق العالمية
لكن نيران هذا العدوان تتجاوز حدود الجغرافيا، فقد أشعلت الأسواق العالمية. أسعار النفط قفزت بأكثر من 13 في المئة، وأسعار الغاز بأكثر من 6.6 في المئة، والذهب في ارتفاع متسارع، بينما تغرق أسواق الأسهم في موجات اضطراب وخسائر متوالية. ومع كل تصعيد، يلوح شبح إغلاق مضيق هرمز، شريان النفط العالمي، والذي سيعني كارثة اقتصادية تهز العالم بأسره وتدفع أسعار الطاقة لمستويات خيالية قد تصل إلى 130-150 دولارا للبرميل.
تاريخ طويل من ضرب التنمية
لم يكن هذا الطريق بعيدا عن التاريخ، إسرائيل سبق أن دمرت المفاعل النووي العراقي في 1981، واغتالت عشرات العلماء العرب، حاربت كل محاولة لبناء مشروع تنموي حقيقي في المنطقة، دعمت غزو العراق في 2003، وساندت الانقلاب العسكري في مصر في 2013، وخططت للانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016. وعندما انطلقت شعوب الربيع العربي بحثا عن الحرية والعدالة، تكالب الجميع لإجهاضها، الهدف كان واحدا: لا ديمقراطية، ولا قوة علمية، ولا تنمية حقيقية في محيط إسرائيل.
مبادرات سلام.. لم تجد من يسمع
لطالما قدّمت الشعوب العربية مبادرات سلام. السعودية نفسها طرحت مبادرة شاملة في 2002: انسحاب كامل مقابل تطبيع كامل، لكن إسرائيل لم تأخذ المبادرة بجدية، لأنها ببساطة لا تريد سلاما، بل تريد استسلاما.
معسكران لا ثالث لهما
العدوان على إيران ليس مسألة سياسية عابرة، بل هو محاولة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على مقاس إسرائيل
اليوم، الصورة واضحة؛ إما أن تكون مع المقاومة، أو مع التواطؤ. لا حياد في هذه المعركة، حتى من اختلف مع إيران في مواقفها الإقليمية، يقف اليوم معها أمام عدوان إسرائيلي غادر. الشعوب باتت تدرك: العدو الحقيقي ليس من يخطئ في اجتهاده، بل من يصر على سحقنا ونهب أوطاننا.
الخيارات محدودة.. والموقف واضح
المعادلة الآن بين معسكرين: إما مع الحق والعدل والكرامة والسيادة، أو مع مشروع صهيوني لا يعترف بشيء سوى القوة والهيمنة.
على الحكومات أن تفهم جيدا أن الولايات المتحدة لن تكون يوما وسيطا نزيها، بل هي جزء أصيل من مشروع السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، فاليوم إيران وغدا باكستان وبعد غد تركيا وبعدها الدول العربية دولة دولة. وعلى الشعوب أن تعي أن الحق أحق أن يُتبع، حتى لو جاء من جار أو صديق اختلفت معه يوما.
العدوان على إيران ليس مسألة سياسية عابرة، بل هو محاولة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على مقاس إسرائيل. لكن المنطقة تغيّرت، والوعي تغيّر. اليوم لم يعد السؤال: من معنا؟ بل: من تبقى ضدنا؟