بعد الضربة الأمريكية على اليمن. ماذا نعرف عن قاذفات "بي-2"
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت ضربات أمس الأربعاء على خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قاذفات من طراز بي-2 ضد جماعة أنصار الله.
وفي تصريحات يمكن تفسيرها أيضا على أنها إشارة إلى إيران، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربة دليل فريد على قدرة وزارة الدفاع (البنتاجون) على ضرب منشآت يصعب الوصول إليها، "بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".
وقال أوستن في بيان "استخدام قاذفات بعيدة المدى من طراز بي-2 التابعة لسلاح الجو الأمريكي يثبت قدرة الولايات المتحدة على شن ضربات حول العالم ضد هذه الأهداف عند الضرورة، وفي أي وقت، وفي أي مكان".
وأكد مسؤول دفاعي أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قاذفة من طراز بي-2 ضد أنصار الله.
وتزايدت المخاوف من اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران في الأول من أكتوبر، في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد مع خوضها قتالا ضد جماعات أخرى مدعومة من إيران من بينها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.
ونفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني ويقولون إن عملياتهم تهدف لدعم وإسناد الفلسطينيين في الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عام في قطاع غزة. وأسفرت هذه الهجمات حتى الآن عن غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة.
كما استهدف الحوثيون إسرائيل التي نفذت ضربات على أهداف لهم في اليمن.
وتتخذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدابير دفاعية في معظمها في مواجهة ضربات الحوثيين في البحر الأحمر، وعادة ما تتحرك لاعتراض هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية وعلى سفن حربية أمريكية.
كما استهدفت منشآت بنية تحتية عسكرية للحوثيين لكنها تجنبت أهدافا أوسع في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على منصة إكس إن تقييمات أضرار ضرباتها جارية فيما يتعلق بالهجوم الأحدث ولا تشير إلى وقوع إصابات أو وفيات بين المدنيين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: استخدام إسرائيل الغذاء سلاحاً في غزة «جريمة حرب»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، استخدام إسرائيل الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاح حرب في قطاع غزة بـ «جريمة حرب».
ومنذ 2 مارس الماضي، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، والتي يعتمد فلسطينيو القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بشكل كامل عليها.
وقال لازاريني في بيان: «ليس لديّ أدنى شك في أن ما نشهده منذ 19 شهراً، خصوصاً في الشهرين الأخيرين، هو استخدام متعمد للغذاء والمساعدات لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية في غزة».
وتابع: «إن هذا الأمر يرقى إلى جريمة حرب»، مؤكداً أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها.
وقال لازاريني: «لا أجد الكلمات الكافية لوصف البؤس والمأساة التي يعيشها السكان، فقد مضى أكثر من شهرين من دون أي مساعدة إنسانية»، مبيناً أن «الجوع ينتشر، والناس مرهقون وجائعون، وقد لا يموتون من القصف، بل من الجوع».
وأشار إلى أن التقارير الدولية، ومنها تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، تؤكد أن غزة تقف على حافة المجاعة، حيث يعاني جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نصفهم تقريباً من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي أنهم يتضورون جوعاً بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
ودعا لازاريني المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذراً من أن استمرار هذا الحصار سيفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن السلطات الإسرائيلية تفرض عمداً ظروفاً غير إنسانية على المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، متهماً إياها بأنها تضع هدفها المتمثل في إخلاء غزة من السكان قبل حياة المدنيين.
جاء ذلك في إحاطة قدمها فليتشر، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في قطاع غزة.
وطالب فليتشر إسرائيل بالموافقة على تقديم المساعدة وتسهيلها إلى القطاع، مشيراً إلى أن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات التي تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية «ليست الحل».
ووصف فليتشر تلك الخطة بأنها «مجرد عرض جانبي ساخر» تجعل المساعدة مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية، ومن التجويع ورقة مساومة، علاوة على أنها «غطاء لمزيد من العنف والنزوح».
وأوضح فليتشر أن «كل فرد من بين 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجه خطر المجاعة»، مؤكداً أن المنظمة الأممية وشركاءها يسعون جاهدين لاستئناف تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع.
وأفاد فليتشر بأن الأمم المتحدة أطلعت المجلس على ما شهدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع وغيره من ضروب المعاملة «اللا إنسانية والتهجير المتكرر» على نطاق واسع، بالإضافة إلى العرقلة المتعمدة لعمليات الإغاثة والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين وما يدعمها في غزة.
إلى ذلك، دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، دول العالم إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، محذراً من أن 93 ألف طفل فلسطيني في القطاع مهددون بخطر المجاعة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، التي عُقدت لمناقشة الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
وأكد منصور في كلمته، أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون الحصار غير الإنساني، مضيفاً أن «الغذاء على بعد أمتار من المعابر يتعفن، بينما تعرقل إسرائيل المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين».
وأوضح منصور أن الحصار الإسرائيلي يعد «أحد أسوأ أشكال التعذيب والقتل».
وأشار إلى أن نحو مليونين و250 ألف شخص في غزة معرضون لخطر المجاعة، فيما يواجه نصف مليون آخرون كارثة جوع ومرض وموت.
وأضاف أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من الوضع الراهن.
كما أشار منصور إلى أن خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية قد تم رفضها من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بسبب استخدامها سلاحاً للضغط على المدنيين في غزة.