"أدنوك" و"إيه آي كيو" يسرعان تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت "أدنوك"، الخميس، استخدام أداة إدارة المكامن المتطورة "AR360" من شركة "إيه آي كيو"، في أكثر من 30 مكمنا نفطيا، على امتداد عمليات الشركة في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وذلك بعد نجاح استخدامها بصورة أولية في مطلع عام 2024، في اثنين من مكامن النفط في حقلي "باب" و"أم الشيف" التابعين لــ "أدنوك".
وتستخدم أداة "AR360" التي تم تطويرها بالتعاون بين شركة "إيه آي كيو"، وشركة "إس إل بي"، تماشيا مع إستراتيجية "أدنوك" للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، بهدف تحسين إدارة المكامن وتعزيز خطط تطوير حقول النفط والغاز.
وبهذه المناسبة، قال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، إن التوسع في إدماج أداة "AR360" في العديد من المكامن النفطية يعكس نجاح أدنوك في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في دعم جهودها لتعزيز وزيادة القيمة من الموارد الطبيعية في الدولة.
وأضاف أنه استنادا إلى استثماراتها في مجال الابتكار والتكنولوجيا على مدى سنوات طويلة، ستواصل أدنوك تسريع استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، بدءا من غرف التحكم، وصولا إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، وذلك لدعم مساعيها المستمرة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول.
ويساهم استخدام أداة "AR360" في تقليل الوقت اللازم لإعداد خطط التطوير، وزيادة عمر البئر، ورفع معدلات استخلاص النفط، وذلك من خلال تحقيق التوازن بين حفر آبار جديدة، وتعزيز أداء الآبار الحالية وتحسين كميات مواد الحقن والإنتاج.
من جانبه، قال ماجزان كينيسباي، المدير التنفيذي بالإنابة لشركة "إيه آي كيو": "يؤكد توسع أدنوك في استخدام أداة "AR360" على نجاح التقنية التي تقدمها شركة "إيه آي كيو"، ما يساهم في تعزيز مكانتها كمورد عالمي رائد لتقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة لقطاع الطاقة".
وأكد الالتزام بمواصلة الجهود لرفع الكفاءة التشغيلية في كافة مجالات، ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة مع التركيز على عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج للمساهمة في تعزيز وزيادة القيمة للقطاع.
وعلى العكس من تقنيات التنبؤ التقليدية التي تحتاج إلى العمل عبر منصات برمجية ومجموعات بيانات متعددة، الأمر الذي قد يستغرق وقتا طويلا، تعمل أداة "AR360" على إدماج هذه المتطلبات في منصة واحدة، عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يوفر الوقت ويساعد في اتخاذ القرارات بشكل استباقي.
يشار إلى أن "أدنوك" تستخدم حتى الآن أكثر من 30 أداة للذكاء الاصطناعي، بدءا من غرفة التحكم وصولا إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية لتعزيز السلامة، وخفض الانبعاثات، ورفع الكفاءة وخلق المزيد من القيمة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيه آي كيو أدنوك أدنوك الطاقة إيه آي كيو الذكاء الاصطناعي الطاقة الانبعاثات أدنوك شركة أدنوك أدنوك الإماراتية إيه آي كيو أدنوك أدنوك الطاقة إيه آي كيو الذكاء الاصطناعي الطاقة الانبعاثات أخبار الشركات تقنیات الذکاء الاصطناعی إیه آی کیو
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.