30 جناحًا يضم 90 ثقافة وحضارة و40 ألف عرض ترفيهي في الموسم الجديد لـ"القرية العالمية" بدبي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
الرؤية- خاص
أعلنت القرية العالمية، أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، انطلاق موسمها الـ29، يوم 16 أكتوبر ، متضمنة 30 جناحاً تحتفي جميعها بأكثر من 90 ثقافةً من دولٍ وحضاراتٍ متنوعة وأكثر من 3500 محلاً ومنفذاً للتسوق، إضافة إلى أكثر من 40 ألف عرض ترفيهي وما يفوق 200 جولة ألعاب ومغامرة تم إعدادها بعنايةٍ لإثراء تجارب ضيوف القرية العالمية.
ويمتد الموسم الحالي للقرية العالمية، الذي سيتم افتتاحه رسمياً اليوم بمجموعة من العروض المبهرة، حتى الأحد 11 مايو 2025، معززاً مكانتها كوجهة تزخر بالتنوع والتعدد الثقافي بما تقدمه لضيوفها من فرص لاستكشاف التراث الغنيّ الذي يتميّز به كل جناح بما فيه تجارب التسوق الفريدة الخاصّة به، حيث تحتضن القرية العالمية في كل موسم مجموعة كبيرة من التجارب المميّزة كتجارب الطعام في جميع أرجاء الوجهة، ومن بينها منطقة "بلازا المطاعم" الجديدة كليّاً هذا الموسم، بالإضافة إلى أكشاك الطعام الجديدة المكوّنة من طابقيْن في شارع "فييستا"، وكلا "السوق العائم" و"سوق القطارات" اللذَيْن أُعيد تصميمهما بالكامل ليظهرا بحلةٍ جديدة، ويوفّران للضيوف تشكيلةً متنوعة من أشهى الأطباق والحلويات.
أجنحة ثقافية جديدة
تدشّن القرية العالمية خلال موسمها الحالي، 3 أجنحة جديدة هي "جناح الأردن" و"جناح العراق" و"جناح سريلانكا وبنغلاديش" حيث يُمكّن كل جناح ضيوفه من استكشاف ثقافاته وتقاليده الغنية وأفضل ما تقدّمه من مأكولات، فضلاً عن توفيره تجارب تسوُّق تُعرَض فيها تشكيلة من الحرف الأصيلة، والمنتجات الغير التقليدية التي تُعبّر عن هذه الثقافات.
مفاهيم وتجارب طعام مبتكرة
وتقدم القرية العالمية خلال موسمها الجديد أكثر من 250 منفذاً من خيارات المطاعم والمأكولات بما فيها منطقة "بلازا المطاعم" الجديدة التي تضم 11 مطعماً ذا طابقين لكل منها، وتقدم هذه المطاعم تشكيلةً متنوعة من أشهى المأكولات العالمية، من خلال موقعها المميز بالقرب من منطقة الألعاب الترفيهية "كرنفال®" التابعة للقرية العالمية، وتتمتع بإطلالة فريدة على مسرح يتوسّط هذه المطاعم حيث يستضيف عدداً من الأنشطة الترفيهية والعروض المباشرة. كما ستُبهِر منطقتا "السوق العائم" و"سوق القطارات" ضيوفهما بتصاميم جديدة بعد أن تم إعادة تصميمهما لتعزيز تجارب الطعام بهما، إلى جانب إتاحتهما أماكن مثاليةً لالتقاط الصور التذكارية المناسبة ولحظات يمكن مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي. كما شهد شارع "فييستا" العديد من التغييرات والتحسينات والتي شملت إضافة الأكشاك ذات الطابقين، لتتيح للضيوف أجواء مثاليةً ومزيداً من خيارات الطعام المختلفة، فيما تتوزّع المزيد من المطاعم ومنافذ المأكولات والحلويات في جميع أرجاء القرية العالمية لتلبي جميع الأذواق.
ممرّات خضراء جديدة
وفي إضافة مميّزة للموسم الحالي للقرية العالمية، فقد تم إنشاء ممراّت خضراء جديدة واسعة وفسيحة بأماكن إضافية للجلوس، بحيث تضم مقاعد تم تصميمها خصّيصاً وتوزيعها في أرجاء الوجهة لضمان راحة الضيوف. توفّر هذه الممرّات الأجواء المثالية للعائلات والأصدقاء للتفاعل مع الأجواء الحيوية التي تتمتّع بها القرية العالمية.
وجهات ترفيهية وجولات شيّقة لكل أفراد العائلة
تستضيف القرية العالمية أكثر من 200 جولة ترفيهيّة ومغامرة ولعبة مهارة وعدد من ألعاب الفيديو الرائعة، التي يقع معظمها في منطقة الألعاب "كرنفال®، وتسعى إلى إبهار الضيوف من خلال تقديم تشكيلة من الأنشطة والجولات والتجارب الشيقة والمفضلة للعائلات والأطفال ومحبي المغامرات بما فيها منطقة التحدي "نيون جالاكسي – إكس تشالنج زون"، و"بيت الرعب" الذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة. كما سيجري تدشين تجربة "سيكرتس أوف ذي لوست سيتي" التي تمثّل مغامرةً فريدة للبحث عن الكنز المفقود وحل الألغاز، والمُصمّمة للضيوف البالغين من العمر 10 سنوات فأكثر، كما تعتزم القرية العالمية افتتاح المغامرة الترفيهية الجديدة كلياً "اكسو بلانيت سيتي" قريباً، لتتيح للضيوف مزيداً من التجارب العائلية المميزة.
تجارب ترفيهية تفاعلية
ينتظر ضيوف القرية العالمية هذا الموسم أكثر من 40 ألف عرضاً ترفيهيّاً وفعّالية رائعة، والتي تقدّم مجموعة من الفنانين العالميين والشخصيات المحبّبة للجمهور بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والمتجوّلة. ومن أبرز العروض الترفيهية هذا الموسم هو "العرض الشيق- سايبر سيتي دينجر زون" الجديد الذي يتميز بحركات المجازفة التي تتحدى الجاذبية، فيما سيحتضن المسرح الرئيسي تشكيلةً من العروض العالمية مثل "أربن كرو" و"آينجا" و"آفريكان فوت برنت" و"ماليفو"، علاوةً على مجموعةٍ من العروض المذهلة التي صمّمها فريق إدارة الترفيه في القرية العالمية، بما فيها "ميري جو راوند" و"هانتد هاوس" المُميّز، كما سيحتضن مسرح الصغار عروضاً استثنائية كرتونية تتضمن "الرحّالة" و"بي جي ماسك" و"بيتر رابيت" و"أكتوناتس".
كما ستضم القبّة المخصصة للخروج عند بوابة العالم عرضاً ثلاثي الأبعاد يمثل أحدث إضافةٍ إلى قائمة العروض والأنشطة الترفيهية المبهرة في الموسم الجديد للقرية العالمية، فيما سيظهر تنين جديد ضخم يبلغ حجمه ضعف نظيره من الموسم الماضي في "بحيرة التنين" وسط عرض من النار، والليزر يُقدَّم في البحيرة ليخطف اهتمام الضيوف، إضافةً إلى ذلك، ستضيئ عروض الألعاب النارية الشهيرة في القرية العالمية سماء الوجهة خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في تمام الساعة 9:00 مساءً.
مواقف سيارات محسّنة ولوحات إرشادية إضافية
تماشياً مع التزامها الراسخ بتقديم تجارب وخدمات استثنائية لضيوفها، أجرت القرية العالمية تحسيناتٍ كبيرة على خدماتها بمختلف مناطق مواقف السيارات، فضلاً عن تركيب لوحات إرشادية بارزة داخل الوجهة وخارجها.
التذاكر
وقد طرحت القرية العالمية هذا الموسم خياران للتذاكر لتناسب الجميع، الأول تذكرة "دخول أيام الأسبوع" التي يمكن استخدامها للدخول خلال أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس (باستثناء العطلات الرسمية)، وتذكرة "أي يوم" التي تتيح الدخول إلى القرية العالمية طوال أيام الأسبوع (بما في ذلك العطلات الرسمية). وقد خُصِّصَت أيام الثلاثاء من كل أسبوع لدخول العائلات والسيدات حصراً (باستثناء العطلات الرسمية). وقد تم فتح باب شراء تذاكر دخول القرية العالمية بأسعارها المعتادة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي والتطبيق الخاصّيْن بها، وعند شبابيك التذاكر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
في رسالة مرئية قصيرة نشرها شاب عُماني من رواد الأعمال الصغار على إحدى المنصات كان يتساءل فيها حول إلزام إحدى الجهات العُمانية له بدفع مبلغ 275 ريالًا عُمانيًا (715 دولارا أمريكيا تقريبا) للحصول على شهادة الانتساب دون أن يذكر اسم تلك الجهة.
ومثل هذه الشهادات إما تصدر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أو غرفة تجارة وصناعة عُمان، أو الجهة التي تُدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. وكان يُشير في رسالته بأنَّه وأمثاله من الباحثين عن العمل قد اضطرتهم الظروف للتوجه نحو العمل الحر والريادة، ولا يجب مقارنتهم بالتجار الكبار منتقدًا الجهات التي تتحدث عن "الريادة"، والتي تُعرقل أمور الراغبين في ممارسة أعمال الريادة والتجارة. ويقارن هذا الشاب بما تقوم به الدول الأخرى في المنطقة التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لراغبي العمل التجاري من المواطنين وتحفيزهم للتوجه نحو هذا المسار، مؤكدًا أنَّ مثل هذه الإجراءات سوف تُنفِّر الراغبين من أبناء البلد في ممارسة العمل التجاري، في الوقت الذي نرى فيه صدور الكثير من القرارات التي تعرقل أعمال المؤسسات الصغيرة وتدفع أصحابها إلى ترك العمل التجاري.
هذه الرسالة المرئية في بعض المنصات تداولتها الكثير من المواقع، وتدفعنا للوقوف عليها والتحدث قليلًا عن أهمية المؤسسات الصغيرة في العالم، وأهميتها للاقتصادات العالمية؛ فهذه المؤسسات (SMEs) تؤدي دورًا محوريًا في اقتصادات العالم، وتمثل ركيزة استراتيجية للتنويع الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتعد العمود الفقري للاقتصاد العالمي؛ حيث تُشكل غالبية الشركات حول العالم، وتسهم بنصيب كبير من الوظائف؛ حيث يُقدّر أن حوالي 90% من الأعمال التجارية في العالم تدار من قبل المؤسسات الصغيرة وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة، وتوفر ملايين فرص العمل للمواطنين. كما إنَّ لها دورًا كبيرًا في المساهمة في القيمة المضافة للكثير من القطاعات الاقصادية أيضًا. وبسبب صغر حجمها نسبيًا فإنه يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات السوقية، واحتضان ابتكارات أو أفكار جديدة في مختلف الأعمال؛ مما يجعلها محركًا للابتكار والتنويع الاقتصادي، وخاصة في مثل دولنا التي تعتمد على مصدر ريعي واحد للدخل.
والحقيقة أن المؤسسات الصغيرة تمنح الاقتصادات قدرة على النمو المستدام، ولديها قدرة في توظيف أوسع، وتتسم بالتنويع الاقتصادي.
وفي سلطنة عُمان فإن الحكومة تعمل على جعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في إطار رؤية "عُمان 2040"؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وتقدّم لها الدعم من خلال برامج التمويل بجانب تقديم حوافز وتسهيلات؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات التأسيس للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية دون تحملهم المبالغ الكبيرة عند التأسيس. الحكومة تعتبر هذه المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية في خطة الدولة للاستدامة، وتوظيف الشباب، والاستمرار في التنويع الاقتصادي، وفتح آفاق تصدير المنتجات والخدمات.
هذا الأمر يتطلب ضرورة القضاء على التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات، والتي تتمثل بعضها في صعوبة الحصول على التمويل؛ باعتبار أن الكثير من الداخلين في هذه المشاريع لا يملكون ضمانات كافية مثل (رهن عقاري أو أصول)؛ مما يجعل البنوك مترددة في منح القروض لهم. كما إن هناك إجراءات بيروقراطية مطولة في عملية التأسيس أو التقديم للتمويل تتسم بالتعقيد والبطء؛ الأمر الذي يقلل من جاذبية الاستثمار أو المرونة في الاستجابة. في الوقت نفسه نجد أن بعض رواد الأعمال العُمانيين حديثي العمل في هذه المؤسسات تنقصهم الخبرة الإدارية والتخطيط والمهارات في إدارة الأعمال، وخاصة في مجالات التخطيط والتسويق وغيرها؛ مما يؤدي بهم إلى ضعف في الأداء والتعثر والفشل مبكرًا في بعض الأحيان.
وهناك أيضًا منافسة تجاه هذه المؤسسات الصغيرة من شركات دولية أكبر من حجمها بعشرات المرات بسبب قيامها باستيراد أدوات وسلع أجنبية أرخص منها لتوزيعها في الأسواق. كما إن بعض المؤسسات الصغيرة تُعاني من محدودية الطلب وتتميز بقلة الربحية في العمل اليومي؛ الأمر الذي يشكّل تحديًا لها في التوسع أو الاستدامة وتتعثر أو تنهار، فيما تعاني بعضها من ضعف البنية الأساسية في مجالات التقنيات والمهارات الرقيمة.
وجميع هذه التحديات يمكن حلها من خلال العمل على تقديم تمويل ودعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والتسهيل في تقديم القروض والضمانات لها، بجانب تعزيز برامج التدريب وإدارة المعرفة لأصحابها من خلال تنظيم ورش عمل في مجالات الإدارة، والتخطيط والتسويق والرقمنة، لمساعدهم في التنافس والبقاء. إضافة إلى ذلك يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية لأصحابها وتقليل البيروقراطية، والإسراع في منح التصاريح لهم ببدء أعمالهم التجارية دون تحملهم مبالغ مالية كبيرة، بجانب تشجيع ثقافة الريادة وتعزيزها من خلال الجامعات، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات التي تهم المؤسسات الصغيرة.
رابط مختصر