محافظ كفرالشيخ يعلن إنهاء كل الاستعدادات للاحتفال بمولد الدسوقي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن، اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، إنهاء كافة الاستعدادات لبدء الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، والذي يبدأ خلال الفترة من الجمعة 18 أكتوبر ويستمر حتى الجمعة 25 أكتوبر 2024، وسط فرحة أهالى دسوق بهذه المناسبة الطيبة التي ينتظرونها كل عام، حيث لا يقتصر الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي على الجانب الروحي والاجتماعي فحسب، بل يتعداه إلى الجانب الاقتصادي أيضاً، حيث تشهد مدينة دسوق نشاطاً اقتصادياً كبيراً، مما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين، كما تعتبر هذه المناسبة فرصة متميزة للعديد من التجار والحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية لعرض وتسويق منتجاتهم.
قال محافظ كفر الشيخ، أنّه تم رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة المحافظة لخدمة زوار مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، وتوفير سُبل الراحة والأمان لهم، مشيراً إلى متابعته المستمرة للاطمئنان على توافر كافة الخدمات للزوار، مع تضافر كافة الجهود لتنظيم فاعليات المولد الإبراهيمي لخروجه بالشكل اللائق، الذي يعكس صورة مدينة دسوق السياحية والتراثية وتوفير الخدمات اللازمة لجميع الزوار، والذي يعد مقصد الآلاف من الأشقاء بالدولة العربية للاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي.
وكلف محافظ كفر الشيخ، الدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ بتوفير المستلزمات الطبية لمستشفى دسوق العام والمركز الطبي، ورفع حالة الاستعداد بالمستشفى بجميع الأقسام الداخلية لاستقبال جميع الحالات ووضع المستشفيات الخاصة بالمدينة في حالة الاستعداد طوال فترة الاحتفال بالمولد، مع جاهزية نقاط الإسعاف بالميدان الإبراهيمي ومواقع الاحتفالات بمدينة دسوق.
ووجّه محافظ كفر الشيخ، باتخاذ الإجراءات اللازمة للرقابة الصحية وعلى وجه الخصوص محلات بيع الأسماك المملحة والحلويات والباعة الجائلين بجميع شوارع المدينة بالتعاون مع مديريتي التموين والتجارة الداخلية والطب البيطري، مع زيادة الحصة التموينية الإضافية والمراقبة المشددة على المخابز ومراعاة مواصفات الخبز والرقابة الكاملة على أسعار السلع المعروضة.
وشدّد محافظ كفر الشيخ، على توفير المولدات الكهربائية لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي، والتركيز على مناطق الميدان الإبراهيمي والمسجد الإبراهيمي وساحة المولد، وتعيين فنى مرافق من شبكة الكهرباء داخل مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، كما أعطى تعليماته للشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، بإقامة الندوات الدينية بجميع مساجد المدينة على أنّ يُحاضر فيها نخبة من أكفأ الدعاة، مع العمل على نظافة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وعمل الصيانة الكاملة لمرافقه وكذلك باقي المساجد بالمدينة، ورفع مستوى الإضاءة بمحيط ووجهات مساجد المدينة ابتهاجاً بهذه المناسبة.
وكلّف محافظ كفر الشيخ، جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، برفع مستوى النظافة والإنارة، ومستوى الخدمات والمرافق بمدينة دسوق لاستقبال الاحتفالات بمولد إبراهيم الدسوقي، والتنظيم لكافة الفعاليات والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم كافة الخدمات المتميزة للضيوف المشاركين في الاحتفالات.
وأكد محافظ كفر الشيخ، إنّ مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي يُعد من أهم مقومات السياحة الدينية بكفر الشيخ، لافتاً أنّه يتم حالياً تنفيذ مشروع تطوير ساحة المسجد الإبراهيمي على 3 مراحل متتالية بمساحة إجمالية 9.5 فدان تقريبًا، وتطوير ساحة المسجد الرئيسية بحوالى 5000 متر مربع بتكلفة إجمالية حوالي 6 ملايين جنيه خلال 6 أشهر تقريبًا، كما تتضمن خطة التطوير أيضاً حديقة المسجد الإبراهيمي، إضافة إلى تطوير أماكن انتظار السيارات لتنشيط السياحة الدينية، وإعادة الوجه الجمالي والحضاري لمدينة دسوق، التي تُعد من أهم المدن المصرية سياحياً.
IMG-20241017-WA0099 IMG-20241017-WA0090 IMG-20241017-WA0092 IMG-20241017-WA0091 IMG-20241017-WA0093المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ كفر الشيخ العارف بالله إبراهیم الدسوقی محافظ کفر الشیخ IMG 20241017
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة
اتجاهات مستقبلية
في خطوة عدّها كثيرون مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في المنطقة، عُقد بعد ظهر يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025 اجتماع دولي بمدينة شرم الشيخ المصرية، باسم “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وأكثر من 1665 قتيلًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا، إلى جانب آلاف الجرحى والمهجّرين، وتكلفة إعادة إعمار متوقعة للقطاع تقدر بنحو 52 مليار دولار، وهدفت القمة أيضًا إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وقد شهدت القمة حضورًا عالميًّا، واعتذارًا إيرانيًّا لرفضها التعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني، ويواصلون “التهديد بفرض العقوبات” وذلك وفقًا لما جاء بمنشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”.
ولعل هذه القمة وملابساتها دفعت كثيرين للتعويل عليها لتضمن تحقيق المراحل التالية من اتفاق غزة في سبيل استدامة وقف إطلاق النار، ومن ثم محاولة بناء سلام مستدام، وليس فقط ضمان تحقيق مرحلته الأولى المتصلة بتبادل الأسرى ونفاد المساعدات الإنسانية.
وانطلاقًا من ذلك يُثار التساؤل عن أهمية دعم السلام المستدام في المنطقة، وكُلفته، خاصة في ظل عدم الحسم الجلي لاتفاق غزة، في عدد من القضايا التي تهدد استدامة أي مقترحات للسلام في المنطقة، ما يُصيب مثل تلك الجهود والمقترحات بالهشاشة؛ إذ لم تعالج بعمق أسباب تهديد السلام والأمن في الإقليم.
لقد ظل السلام في الشرق الأوسط حلمًا معلقًا ومكررًا في خطابات القادة ومشروعات التنمية، بيد أنه لم يتحقق بشكل دائم ومستدام حتى تاريخه؛ لأن الجميع يريدون السلام دون أن يدفع ثمنه الحقيقي، فالسلام المستدام ليس إعلانًا سياسيًّا أو اتفاقًا شكليًّا، بل عملية مستمرة تتطلب تنازلات وشجاعة ومسؤولية جماعية، وليست حلولًا منفردة أو عرضية لمسببات التهديد. إذ لا تتوقف كُلفة السلام عند حدوده المادية أو المباشرة فقط، بل تتطلب تحولات فكرية ومؤسسية عميقة، تتجاوز منطق الهيمنة والثأر والإقصاء والإرهاب، كما تتطلب إعادة صياغة السياسات التعليمية والإعلامية والدينية لتأسيس ثقافة قبول الآخر. فكل محاولة لفرض النفوذ عبر الإرهاب أو التخويف، سواء من دولة أو جماعة، أو تنظيم، تُعيد المنطقة برمتها إلى نقطة الصفر، فالتوازن القائم على الخوف لا يصنع سلامًا، بل هدنة مؤقتة بانتظار انفجار جديد أشد وطأة من سابقه.
في النهاية إن السلام الحقيقي يجب أن يتحمل فيه الجميع نصيبه من التكلفة، سواء بالتنازل عن خطاب الكراهية، أو المشاركة في الحوار، أو بدعم التنمية بدل التحريض والتهديد. فاستدامة السلام في الشرق الأوسط إنما هو ثمرة شجاعة جماعية، واستثمار طويل المدى في بناء الثقة والمصالح المشتركة والتفاهم والتعايش الجماعي، فكما أن الحرب لها ثمن، فإن السلام أيضًا له ثمن، بيد أنه الثمن الوحيد الذي يستحق الدفع.