هل الوقوف في أثناء العمل آمن للصحة؟.. استشاري صحة عامة يحسم الجدل
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يعاني كثيرون من الجلوس لساعات طويلة في العمل، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على استخدام أجهزة الحاسوب، وتسبب لهم هذه الوضعية مشكلات صحية كثيرة، لذلك وكبديل لها، روج البعض لفكرة العمل في وضعية الوقوف، على أنها آمنة لا تسبب ضرر صحي، إلا أن دراسة حديثة فجرت مفاجأة وتوصلت لنتائج عكسية تمامًا.
الوقوف لفترات طويلةأوضحت دراسة جديدة صادمة، أن الوقوف لفترات طويلة قد لا يكون الحل الأمثل لصحة الموظفين الذين يعانون من كثرة الجلوس، بل قد يشكل خطرًا أكبر مما يُعتقد سابقا، لافتة إلى أنه على عكس الاعتقاد السائد بأن الوقوف يعوض عن أضرار الجلوس الطويل، فإن الوقوف لأكثر من ساعتين يوميا يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، مثل تجلط الأوردة العميقة والدوالي.
وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني أكثر من 80 ألف شخص في المملكة المتحدة، ووجدت أن الوقوف لم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بل زاد من خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية بنسبة 11% مقابل كل 30 دقيقة إضافية يقضيها الشخص واقفًا لأكثر من ساعتين.
الحركة المستمرة سر الحفاظ على الصحةوهو ما أكده الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن الحل الأمثل للحفاظ على الصحة يكمن في الحركة المستمرة طوال اليوم، وليس في الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، مضيفًا أن الوقوف لفترات طويلة قد يكون مضرًا بصحة الدورة الدموية، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نمط حياة مستقر.
كما أوضح «حتة» أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والقيام بحركات بسيطة خلال اليوم، مثل المشي، هي الطريقة المثلى للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتجنب مخاطر الوقوف والجلوس لفترات طويلة.
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون حركةأشار «حتة» إلى أن الحل الأمثل لصحة الموظفين، يكمن في التوازن بين الحركة والراحة، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة، داعيًا إلى أهمية توعية الموظفين بأهمية الحركة المستمرة خلال ساعات العمل، وتوفير بيئة عمل تشجع على ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وضعية الوقوف كثرة الجلوس أمراض القلب صحة القلب الجلوس لفترات طویلة
إقرأ أيضاً:
بعد الضربة الإسرائيليّة.. ردود الفعل الدوليّة تتوالى إثر الانفجارات المستمرة
في صباح اليوم، شنّت إسرائيل حملةً جوّيّة مكثّفة، عُرفت بـ”عملية الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع نوويّة وعسكريّة إيرانيّة، بما في ذلك منشآت تخص تخصيب اليورانيوم في طهران ونطنز، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.
تلت ذلك موجة ردود فعل دوليّة واسعة، تصدّرها الإدانات والقلق من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط.
الولايات المتحدةصرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنّ الضربة كانت “عملًا أحاديًا” من إسرائيل، وأكد أنّ واشنطن لم تكن طرفًا فيه، مشدّدًا على حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، دعا الرئيس ترامب إيران إلى “إبرام صفقة نووية” محذّرًا من ضربات “أقسى” في المستقبل.
في المقابل، انتقد السيناتور الديمقراطي جاك ريد الضربة واصفًا إياها بأنها “تصعيد متهور” قد يشعل عنفًا إقليميًا واسعًا .
الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى “ضبط النفس التام” .
– قال مجلس الاتحاد الأوروبي دقّت ناقوس الخطر، فيما أشارت رئيسة الدبلوماسية كايّا كالاس إلى ضرورة “ضبط النفس والدبلوماسية”.
– أكّدتا فرنسا وألمانيا دعمهما لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنهما حذّرتا من خطر “زعزعة أسس الاستقرار الإقليمي” .
– دعت بريطانيا الجميع إلى التهدئة، مشددة على أن “المنطقة لا بحاجة لمزيد من التوتر”، حسب رئيس الوزراء كير ستارمر.
1. إدانة شديدة وتصعيد خطير
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تدين فيه الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، ووصفتها بأنها “تصعيد إقليمي صارخ وخطير” وانتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
2. تحذير من تدهور الأوضاع الإقليمية
حذّرت القاهرة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن هذا التصعيد، مؤكدة أن استخدام القوة لن يحقق أي استقرار، وأن الحلول السياسية والدبلوماسية فقط هي التي تضمن أمن المنطقة. البيان شدّد على ان “استخدام القوة لن يجلب الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
– وصفت عُمان الضربة بـ”الاستفزاز الخطر وخرق القانون الدولي”.
– ندّدت تركيا بـ”انتهاك القانون الدولي”، محذّرة أن “إسرائيل لا تسعى للحلول الدبلوماسية”.
– السعودية وقطر والإمارات أدانت الضربة بشدّة، معتبرة أنّها “تهديد للسلم والأمن الإقليميين”.
– الأردن أعلن إغلاق أجوائه ورفض أن يتحوّل إلى ساحة استقطاب للصراع.
– باكستان استنكرت القصف وأكدت وقوفها إلى جانب إيران، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” .
– إندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان عبرت عن قلقها الشديد وحذّرت من “عدم الاستقرار الإقليمي المحتمل”.
– الصين وروسيا أعربتا عن “القلق العميق”، داعيتين لتحكيم الدبلوماسية.
يشير مراقبون في “المجلس الأطلسي” إلى أنّ الضربة تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني وإضعاف البنى العسكرية التحتية، لكن التحدي الأكبر هو الرد الإيراني وتحوّل الأزمة إلى صراع واقعي.
تُظهر التطورات تسجيل ارتفاع ملموس في أسعار النفط بنسبة تقارب 9%، ما يعكس المخاوف من تداعيات على الأسواق العالمية.