أكثر من مليار شخص في العالم يعانون الفقر "الحاد"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، من أن أكثر من مليار شخص في العالم يعانون الفقر « الحاد » نصفهم من القصر.
ولفت البرنامج و »مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية » في تقريرهما السنوي، خصوصا إلى معدل فقر أعلى بثلاث مرات في الدول التي تشهد حروبا فيما عدد النزاعات المسلحة المسجل في 2023 كان الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحتسب البرنامج ومبادرة أكسفورد وهو مركز أبحاث، منذ العام 2010 مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي بالاعتماد على بيانات من 112 دولة يقيم فيها 6,3 مليارات شخص.
ويشمل المؤشر عوامل مثل الإسكان والصرف الصحي والكهرباء والتغذية والأنظمة التربوية.
وقالت يانشون جانغ كبيرة خبراء الإحصاءات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي « مؤشر الفقر 2024 (يغطي العام 2023) يضع صورة تبعث إلى التفكير: يعاني 1,1 مليار شخص من الفقر متعدد الأبعاد من بينهم 455 مليونا في مناطق نزاع. في البلدان التي تمزقها الحروب تسجل معدلات فقر أعلى بثلاث مرات من الدول التي تعيش بسلام ».
وقالت المسؤولة الأممية لوكالة فرانس برس إنه في الدول التي تشهد نزاعات « فإن الحرمان الذي تعانيه شعوبها أكثر حدة بثلاث إلى خمس مرات » لأن « كفاح الفقراء لتأمين حاجاتهم الأساسية أصعب بكثير ».
وكان مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي 2023 الذي يغطي سنة 2022، أظهر وجود 1,1 مليار فقير من أصل 6,1 مليارات نسمة يقيمون في 110 دول وفق الأمم المتحدة.
ويستمر الفقر المدقع بضرب المناطق الريفية أكثر من المناطق الحضرية مع إقامة نحو 84 % من الفقراء في العالم يقيمون في الأرياف.
ويبلغ عدد أفقر الفقراء الذين هم دون سن الثامنة عشرة نحو 584 مليون طفل ومراهق في العالم. وتبلغ نسبة الفقراء في صفوف القصر في العالم 27,9 % في مقابل 13,5 % في صفوف البالغين.
وتقيم غالبية أفقر الفقراء أي نسبة 83,2 % منهم، في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أي شبه القارة الهندية أكثر مناطق العالم تعدادا للسكان.
وتسجل الدول الخمس التي تشهد أكبر عدد من أفقر الفقراء نموا سكانيا كبيرا وهي الهند مع 234 مليون شخص (من أ صل 1,4 مليار نسمة عدد السكان) وباكستان مع 93 مليونا (من أصل 236 مليونا) وإثيوبيا 86 مليونا (من أصل 123 مليونا) ونيجيريا 74 مليونا (من أصل 218) وجمهورية الكونغو الديمقراطية مع 66 مليونا من أصل مئة ميون نسمة.
ورأت سابينا الكيره مديرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية « الحروب والنزاعات العنيفة لا تترك ندوبا عميقة ودائمة في حياة الناس فحسب، بل تعيق أيضا خفض الفقر ».
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس « يكشف التقرير أن 40 % من 1,1 مليار فقير يقيمون في مناطق نزاع وأن معدل الفقر العام في المناطق التي تشهد حروبا أعلى بثلاث مرات منه في المناطق الخالية من الحروب (34,8 % في مقابل 10,9 %).
وأكدت « ما شكل صدمة لنا هو عدد لأشخاص الذين يكافحون من أحل حياة كريمة مع الخشية على سلامتهم، إذ بلغ 455 مليونا » داعية « الأسرة الدولية (..) إلى خفض الفقر إلى الصفر من خلال تعزيز فرص السلام ».
كلمات دلالية الأمم الفقر المتحدة المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم الفقر المتحدة المغرب فی العالم التی تشهد أکثر من من أصل
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر للسفير الفرنسي: الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والأطفال
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليومَ الاثنين، بمشيخة الأزهر، السفير إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي لدى القاهرة.
في بداية اللقاء، أعرب الإمام الأكبر، عن تقديره لموقف الجمهورية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون، المنصف والمتزن تجاه العدوان على غزة، والمطالبة المستمرة بوقف الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الأبرياء في القطاع، والمطالبة بتسيير القوافل الإغاثية والإنسانية، والتجهيز لمؤتمر عالمي للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح
رئيس جامعة الأزهر يزور سنغافورة ويشارك في اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلامية
مرصد الأزهر يشارك في منتدى مؤسسة آنا ليند 2025 بألبانيا
هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق.. الأزهر للفتوى يجيب
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن المشاكل الكبرى المعقدة التي تسبِّبها الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والمستضعفون والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات تؤثر على علاقة الشرق بالغرب، لما لها من أهداف خبيثة تُدمِّر الحضارات وتُناقِض القيم الإنسانية وتعاليم الأديان، داعيًا إلى ضرورة أن تتحول محاولات إرساء السلام من الإطار النظري إلى حيز التنفيذ حتى يشعر الأبرياء بها على أرض الواقع.
شيخ الأزهر: الصراعات والحروب التي نشهدها ناتجة عن غطرسة القوةوشدَّد فضيلته على أن الصراعات والحروب التي نشهدها ناتجة عن غطرسة القوة التي تمارسها بعض القوى العالمية، دون النظر إلى أي خلفية إنسانية، أو مراعاة لأي مشاعر تجاه الأبرياء، مُصرِّحًا فضيلته: "لا يمكن الاعتماد كثيرًا على المحاولات السياسية التي تُبذَل ولا تتجاوز حدود الكلمات، فحينما تسيل الدماء كالأنهار، يصبح الموضوع أعمق من مجرد إظهار مشاعر الحزن والألم"، مضيفا أنه لا يمكن تقديم المصالح على القيم الإنسانية، لأن المصالح إذا انحرفت عن القيم ستنطلق من فلسفة غير أخلاقية.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يَبذُلُه فضيلته من جهود في نشر قيم التعايش والتسامح، مؤكدًا أن فرنسا تسعى لتقديم حل للقضية الفلسطينية، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتبذل جهودًا لوقف إطلاق النار في غزة، وتمكين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإنقاذ الأبرياء داخل القطاع.