استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليومَ الاثنين، بمشيخة الأزهر، السفير إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي لدى القاهرة.

في بداية اللقاء، أعرب الإمام الأكبر، عن تقديره لموقف الجمهورية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون، المنصف والمتزن تجاه العدوان على غزة، والمطالبة المستمرة بوقف الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الأبرياء في القطاع، والمطالبة بتسيير القوافل الإغاثية والإنسانية، والتجهيز لمؤتمر عالمي للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعيةهل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضحرئيس جامعة الأزهر يزور سنغافورة ويشارك في اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلاميةمرصد الأزهر يشارك في منتدى مؤسسة آنا ليند 2025 بألبانياهل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق.. الأزهر للفتوى يجيب

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن المشاكل الكبرى المعقدة التي تسبِّبها الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والمستضعفون والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات تؤثر على علاقة الشرق بالغرب، لما لها من أهداف خبيثة تُدمِّر الحضارات وتُناقِض القيم الإنسانية وتعاليم الأديان، داعيًا إلى ضرورة أن تتحول محاولات إرساء السلام من الإطار النظري إلى حيز التنفيذ  حتى يشعر الأبرياء بها على أرض الواقع.

شيخ الأزهر: الصراعات والحروب التي نشهدها ناتجة عن غطرسة القوة

وشدَّد فضيلته على أن الصراعات والحروب التي نشهدها ناتجة عن غطرسة القوة التي تمارسها بعض القوى العالمية، دون النظر إلى أي خلفية إنسانية، أو مراعاة لأي مشاعر تجاه الأبرياء، مُصرِّحًا فضيلته: "لا يمكن الاعتماد كثيرًا على المحاولات السياسية التي تُبذَل ولا تتجاوز حدود الكلمات، فحينما تسيل الدماء كالأنهار، يصبح الموضوع أعمق من مجرد إظهار مشاعر الحزن والألم"، مضيفا أنه لا يمكن تقديم المصالح على القيم الإنسانية، لأن المصالح إذا انحرفت عن القيم ستنطلق من فلسفة غير أخلاقية.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يَبذُلُه فضيلته من جهود في نشر قيم التعايش والتسامح، مؤكدًا أن فرنسا تسعى لتقديم حل للقضية الفلسطينية، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتبذل جهودًا لوقف إطلاق النار في غزة، وتمكين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإنقاذ الأبرياء داخل القطاع.

طباعة شارك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر مشيخة الأزهر السفير الفرنسي الإمام الأكبر العدوان على غزة الدولة الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية فرنسا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر مشيخة الأزهر السفير الفرنسي الإمام الأكبر العدوان على غزة الدولة الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية فرنسا الإمام الأکبر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

إغلاق مشاريع صغيرة وابتزاز ملاكها.. الحوثيون يواصلون ملاحقة لقمة عيش الفقراء

في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع، وتوقف مرتبات الموظفين منذ سنوات، وغياب أي رعاية رسمية أو برامج دعم حكومية، تحوّلت المشاريع الصغيرة إلى طوق نجاة للآلاف من الأسر اليمنية الفقيرة والمحتاجة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي. هذه المشاريع، التي غالبًا ما تموَّل بجهود ذاتية محدودة، باتت هدفًا مباشرًا لحملات تضييق وملاحقة منظمة تشنّها سلطات الأمر الواقع تحت ذرائع مختلفة، ما يعكس توجهًا ممنهجًا لضرب ما تبقى من مصادر دخل للفئات الأشد فقرًا.

ففي صنعاء، تصاعدت في الأسابيع الأخيرة وتيرة إغلاق المطاعم الشعبية الصغيرة الواقعة في شارع المطاعم جنوب المدينة. عمليات الإغلاق التي نُفّذت بالقوة، جاءت تحت غطاء "تنظيم وضبط التجاوزات"، لكن المستهدف الحقيقي -بحسب متضررين ونشطاء- هو الشباب الذين كافحوا لتأمين فرص عمل بديلة في ظل انقطاع الرواتب، وتفاقم نسب البطالة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويقول أحد مالكي المطاعم الصغيرة الذين تم استهدافهم ضمن الحملة الأخيرة، إن فرقًا حوثية مسلحة داهمت مطعمه وأجبرته على الإغلاق، دون توجيه أي إنذار قانوني أو مراعاة للوضع الإنساني الذي يعيشه.

وأضاف: "كنت أعيل أسرتي من هذا المطعم الصغير الذي فتحته بعد سنوات من البطالة، لكنهم لم يتركونا نعيش. جاءوا بالسلاح، اتهمونا بتهم واهية، وطردوا الزبائن وأغلقوا المحل بالقوة. اليوم أنا في الشارع، لا عمل لدي، وأسرتي تنتظرني بطعام لا أستطيع توفيره. كيف يريدوننا أن نعيش؟! لا رواتب، لا وظائف، وحتى مشاريعنا الصغيرة تُغلق بقرارات تعسفية!"

ويعكس هذا الواقع المأساوي الوجه الآخر للسلطة الحوثية في صنعاء، حيث تتزايد أصوات الغضب الشعبي تجاه ما يُوصف بسياسات "القتل البطيء" لمصادر الدخل المحدودة، وفرض قيود أمنية متطرفة تتذرع بـ"الاختلاط" و"ضبط السلوكيات"، ما أدى إلى إغلاق العشرات من المطاعم والمقاهي الشبابية.

وفي هذا السياق، اتهم الناشط الاجتماعي، طارق المساوى سلطات صنعاء باتباع سياسة "تضييق ممنهج" على أصحاب المشاريع الصغيرة، لا سيما تلك التي يديرها شباب وفتيات في شارع المطاعم، والتي كانت تشكل متنفسًا حيويًا للناس ومصدر دخل لعشرات الأسر.

عشرات المطاعم التي افتتحها شباب بشق الأنفس، أُغلقت بسبب قرارات المنع والتشديد الأمني بذريعة ‘الاختلاط’. السلطات فرضت قيودًا متطرفة على الجلوس والتجمعات، وأصبح أفراد الحراسة يطردون الزبائن من أمام المحلات. كيف يُعقل أن نحارب الشباب في أرزاقهم؟!"

وأضاف المساوى أن السلطة فرضت شروطًا تعجيزية للحصول على التراخيص، وسط ارتفاع الإيجارات وتراجع الإقبال، ما أدى إلى إفلاس وإغلاق المطاعم وخسارة المستثمرين الصغار الذين لا يملكون ظهرًا يحميهم أو سلطة تدافع عنهم.

واختتم منشوره بتساؤل لاذع: "الناس تبحث عن لقمة العيش، في حين أن قرارات السلطات باتت تطاردهم حتى في أرزاقهم. من أين تفكرون؟!"

تأتي هذه الممارسات في وقت يشهد فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وتكافح غالبية الأسر لتأمين وجبة يومية، بينما تواصل ميليشيا الحوثي فرض الجبايات ومصادرة الممتلكات دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية.

مقالات مشابهة

  • بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي السفير المصري ببكين ويؤكد دعم المبعوثين والطلاب الوافدين
  • السوداني:الحشد الشعبي غير ملتزم بالقوانين والضوابط ويقتل الأبرياء ويغتصب أراضي ومنازل المواطنين
  • شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟
  • شيخ الأزهر يوجه بتوفير الرعاية لطلاب مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن وتجويده
  • بعد الفجر ودون إفطار..شيخ الأزهر يستذكر تجربته مع حفظ القرآن في الكُتَّاب
  • الكلفة الإنسانية للجوع في غزة.. عندما تُصبح الأم درعًا والأطفال وقودا
  • إغلاق مشاريع صغيرة وابتزاز ملاكها.. الحوثيون يواصلون ملاحقة لقمة عيش الفقراء
  • كيف ننقي المياه في زمن الحروب والمجاعات؟
  • هل أصبح البلوجرز «معلمي» الشباب والأطفال؟ دراسة تكشف أسرار تأثيرهم على الشباب