قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ، اليوم السبت، إن إرسال كوريا الشمالية قوات لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا سيمثل خطر تصعيد "ضخم".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي مشترك مع سيبيها في كييف أن مثل هذا التطور من شأنه أن 'يدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة تصعيد إضافية.



واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية هذا الأسبوع بالتحضير لإرسال جنود لمساعدة موسكو في جهود الحرب ضد أوكرانيا. 

وحذرت كوريا الجنوبية من تورط بيونج يانج المتزايد في حرب الكرملين، وقالت المخابرات الوطنية في سيول يوم الجمعة إن كوريا الشمالية نشرت بالفعل 1500 جندي من القوات الخاصة في روسيا.

وينفي الكرملين وبيونغ يانغ تورطهما في عمليات نقل عسكرية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يوم الجمعة إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن الكوريين الشماليين يشاركون الآن كجنود في المجهود الحربي.

لكن بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقعا الصيف الماضي على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة تلزم البلدين بتقديم المساعدة العسكرية لبعضهما البعض في حالة تعرض أي منهما لهجوم. 

وحذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الجمعة من أن تورط بيونغ يانغ في الصراع الأوكراني سيشكل تهديدا أمنيا خطيرا للعالم.

وقالت سيبيها الأوكرانية يوم السبت " هذا تهديد كبير بتصعيد إضافي للعدوان الروسي على أوكرانيا.' وقال: 'هناك خطر كبير من أن يخرج الأمر عن نطاقه وحدوده الحالية".

وقال بارو الفرنسي إن مثل هذه الخطوة ستشير إلى أن موسكو تعاني في الحرب. وأضاف بارو أن ذلك 'سيكون جديا وسيدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة تصعيد إضافية'.

في غضون ذلك، أجرت روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب، حيث أعادت كل من الدولتين 95 أسيرًا. وساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة الاتفاق، حيث عملت كوسيط.

وقال زيلينسكي في منشور على موقع X: "في كل مرة تنقذ أوكرانيا شعبها من الأسر الروسي، فإننا نقترب من اليوم الذي ستتم فيه إعادة الحرية إلى جميع أولئك الذين ما زالوا محتجزين في الأسر الروسية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية

أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.

واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.

ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.

وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.

ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –

يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.

في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تواجه الكارثة بالهواء.. بالونات لإنقاذ مدمّرة بحرية
  • الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
  • أجسام غامضة على بارجة كوريا الشمالية المنكوبة ترصدها أقمار صناعية.. وخبراء يحاولون تحليل ما هي
  • زعيم كوريا الشمالية: المسابقات الطريق المختصر لبناء جيش قوي – كيف؟
  • الإمارات وصربيا تدشنان مرحلة جديدة من النمو المشترك
  • ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
  • جنود وذخائر وصواريخ باليستية.. كيف سلحت كوريا الشمالية الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا؟
  • الجيش الكوري الجنوبي يطلق النار عن طريق الخطأ من مدفع رشاش باتجاه كوريا الشمالية
  • ماكرون يحذر الصين من إبقاء كوريا الشمالية بعيدة عن حرب أوكرانيا أو المخاطرة بتدخل الناتو في آسيا
  • تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا