تسليط الضوء على إنجازات المرأة العمانية في شمال الباطنة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
نظم مكتب محافظ شمال الباطنة حفل "فخر عمان" بمناسبة يوم المرأة العمانية، تحت رعاية صفية بنت سعيد بن خلفان البوسعيدية حرم والي ولاية صحار، وبحضور نخبة من النساء الرائدات في مختلف المجالات.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها فاطمة بنت محمد الحمدانية المدير المساعد بدائرة الفعاليات والتوعية ببلدية شمال الباطنة، والتي أشادت بالدور الريادي للمرأة العمانية في مسيرة النهضة المباركة، مؤكدة أن النساء العمانيات أثبتن جدارتهن في مختلف المجالات وساهمن بفعالية في تحقيق التقدم والازدهار، وأن الاحتفال بيوم المرأة العمانية هو تجديد للعهد بأن المرأة ستظل عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت راعية الحفل صفية البوسعيدية: "المرأة العمانية أثبتت عبر العصور قدرتها على العطاء والمساهمة الفاعلة في مختلف مجالات التنمية، ونحن نفخر اليوم بالاحتفاء بإنجازاتها العظيمة، التي لا تقتصر على الجانب المحلي بل تمتد لتشمل الساحة الدولية أيضًا، وأود أن أرعب عن تقديرنا جميعا لكل النساء اللواتي يواصلن العمل الدؤوب لتحقيق أحلامهن والمساهمة في رفعة المجتمع".
وتضمن الحفل عرضين مرئيين الأول بعنوان "فخر عمان" لتسليط الضوء على أبرز إنجازات المرأة العمانية في شتى القطاعات، والإشادة بالنماذج الملهمة لنساء عمانيات في مختلف المجالات ممن أسهمن بشكل فعّال في دفع عجلة التنمية الوطنية، فيما جاء العرض الثاني بعنوان "لأجلك يا وطن"، حيث تم خلاله إبراز دور المرأة العمانية في دعم الاقتصاد والمجتمع، ومشاركتها في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها البلاد.
وقدم طلبة مدرسة رياض الأزهار للتعليم الأساسي عرضًا استعراضيًا، احتفى بدور المرأة العمانية في الحفاظ على الهوية الوطنية ونقل القيم والعادات للأجيال القادمة، في حين ألقى الشيخ أحمد البلوشي نائب والي صحار، قصيدة تعبر عن فخر المجتمع العماني بالمرأة ودورها المحوري في تحقيق التماسك الاجتماعي والوطني.
وعلى هامش الحفل، أقيم معرض مصغر شاركت فيه مجموعة من النساء العمانيات العاملات في مجال الحرف اليدوية، وضم المعرض منتجات متنوعة تعكس إبداع المرأة العمانية في الصناعات الحرفية مثل النسيج، الفخار، والمشغولات الفضية، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الأعمال السعفية.
واختتم الحفل بتكريم مجموعة من النساء الملهمات تحت مسمى "ملهمات فخر عمان"، حيث تم تسليط الضوء على إسهاماتهن البارزة في خدمة المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو