مصطفى الفقي: اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا.. والعربية لغة السماء
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس أمناء مركز الحبتور للأبحاث، إن احتفالية المركز اليوم بالذكرى الأولى على تأسيس المركز، جاءت لتوثيق الامكانات المادية لخدمة الثقافة الدولية وهو امر يعوزنا التشارك في منطقتنا العربية، لافتا الى ان اطلاق مبادرة الحبتور للحفاظ على اللغة العربية تستحق الحصول والاهتمام لانها تعبر عن هويتنا، لافتا إلى أننا عندما نتحدث عن القومية العربية ليست هي وحدة الدين فقط ولا وحدة الثقافة العامة ولا وحدة التاريخ المشترك، وإنما هي وحدة اللغة.
وأضاف "الفقي" خلال كلمته بحفل الذكرى السنوية الأولى لاطلاق مركز الحبتور للابحاث، أن اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا، لافتا الى أن الحفاوة باللغة العربية هي جزء من اجتماع اليوم، الذي يجب ان نعطيه كل الاهتمام، مؤكدا ان اللغة هى القومية والهوية، والعنصر الأساس فى تركيبة الأمم، وهى المعيار الأصيل لتشكيل القومية، وفى غياب اللغة لا يصح أن نتحدث عن قومية أو هوية، فاللغة هى المقياس وهى المعايير وهو المرصد.
أهمية اللغة العربيةوأكد الفقي أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم، و التي نعتبرها في كثير من الديانات السماوية هي لغة السماء ولغة اهل الجنة، مؤكدا ان المركز سيحتفل العام القادم بما هو تحقق من انجازات اخرى نتيجة العمل الذاتي لعدد كبير من الشباب، لافتا الى ان المبادرة التي اطلقها المركز للحفاظ على اللغة العربية، اردت ان تخاطب وان تهتم بما هو قادم وليس بما هو مضى، مؤكدا أن اللغة أهم مقومات الحركة القومية، وأهم عوامل تحقيق الذات.
وأطلق مركز الحبتور للأبحاث، مُبادرة الحبتور للحفاظ على اللغة العربية لتسليط الضوء على التهديدات الأمنية والسياسية الناجمة عن تراجع استخدام اللغة العربية وانعكاسات ذلك على بقائنا كعرب، استنادًا إلى دوره كمركز فكر عربي متخصص في الإنذار المبكر واستشراف التحدّيات والمخاطر.
مبادرة أَمْن اللغة أَمْن العربوتطرح المبادرة تساؤلا تحذيريا مفاده: هل يُمكن أن يكون هناك عرب بلا لغة عربية ؟!.
وَتَقدَّم المبادرة نظرة شاملة ومتعددة الجوانب للقضيَّة بهدف التَّصَدِّي لتدهور أوضاع اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية، وتهدف المبادرة في نهاية المطاف إلى التخطيط لحزمة من السياسات والمقترحات التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وترسيخ وجودها وبقائها وبقائنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصطفى الفقى مركز الحبتور مركز الحبتور للأبحاث اللغة العربية على اللغة العربیة مرکز الحبتور
إقرأ أيضاً:
لو فاتك قمر أكتوبر.. القمر العملاق يزين سماء نوفمبر
بعد مشهده الخلاب في السادس من أكتوبر، يعود القمر العملاق مرة أخرى ليضيء سماء الليل في الخامس من نوفمبر 2025، مقدما فرصة جديدة لمراقبي السماء وهواة التصوير الفلكي للاستمتاع بواحدة من أجمل الظواهر الطبيعية المتكررة سنويا.
ويعرف القمر العملاق علميا بأنه البدر الذي يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، وهي النقطة التي تعرف بـ"الحضيض".
هذا الاقتراب يجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعا بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنة بالبدر المعتاد، بحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ظاهرة متكررة لكن فريدةرغم أن القمر العملاق ليس حدثًا نادرًا، إلا أنه لا يحدث بشكل منتظم، حيث يظهر عادة من ثلاث إلى أربع مرات في السنة، وغالبا ما تكون في أشهر متتالية نتيجة لمحاذاة خاصة بين الأرض والقمر والشمس ومدار القمر الإهليلجي.
ومن المقرر أن يكون قمر الخامس من نوفمبر واحدا من أبرز الأقمار العملاقة لهذا العام، إذ يتوقع أن يظهر أكثر إشراقا ووضوحا، ما يجعله حدثا مثاليا للمراقبة والتصوير.
تأثيرات طفيفة على الأرضوعلى الرغم من الضخامة البصرية التي يبدو بها القمر في هذه الظاهرة، فإن تأثيره على كوكب الأرض يظل محدودًا، فالقرب النسبي من الأرض يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة جاذبيته، ما يرفع منسوب المد والجزر، وهي ظاهرة تعرف بـ"المد الحضيضي"، إلا أن هذه التغيرات لا تصل إلى حد إحداث تأثيرات بيئية كبيرة أو ظواهر غير طبيعية مثل الزلازل أو الكوارث.
وهم القمر وظلال الفوهاتخلال شروق القمر العملاق، قد يبدو للمشاهدين أكبر مما هو عليه بالفعل، خاصة عندما يكون قريبا من الأفق، وهي ظاهرة بصرية تُعرف بـ"وهم القمر" ويتحول لون القمر عند ظهوره من البرتقالي إلى الأبيض الفضي تدريجيا مع ارتفاعه في السماء، وذلك بسبب تشتت الضوء عبر الغلاف الجوي.
ويعد هذا التوقيت مثاليا لرصد تضاريس سطح القمر، حيث تبدو الفوهات أوضح بفضل الإضاءة المباشرة من الشمس، فيما تظهر المناطق الأخرى أقل تفصيلاً نتيجة ضعف الظلال.
بداية موسم الأقمار العملاقةويُعتبر قمر أكتوبر العملاق أول أقمار هذا الموسم، إذ من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور ثلاثة أقمار عملاقة، في ظاهرة يتابعها باهتمام كبير علماء الفلك والمهتمون بالظواهر الكونية حول العالم.
دعوة للمشاهدة والتأملفي ظل غياب أي تأثيرات ضارة متوقعة، تبقى هذه الظاهرة فرصة مميزة للاستمتاع بجمال السماء والتأمل في دقة النظام الكوني.
ويُنصح بمراقبة القمر عند شروقه أو غروبه للحصول على أفضل تجربة بصرية وتصويرية، خاصة عند التقاط صور له بجانب المباني أو المعالم الطبيعية، ما يعزز من وهم الحجم ويمنح الصور لمسة جمالية فريدة.