الرباط – تفاعل الشارع المغربي بشكل واسع مع خبر استشهاد قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار. وكان رئيس الحركة في غزة خليل الحية قد أعلن، أمس الجمعة، رسميا استشهاد السنوار، مؤكدا "السير على دربه في مقارعة الاحتلال حتى دحره".

وشهدت المملكة، أمس الجمعة، تنظيم مسيرات حمل فيها المتظاهرون صور الشهيد السنوار، ورفعوا شعارات تضامن ودعم للمقاومة، في حين أدى مواطنون -في شوارع عدة مدن- صلاة الغائب على روحه، ويُنتظر أن تشهد مدن أخرى مسيرات غدا الأحد.

من جهة أخرى، تفاعل كتاب وإعلاميون وأساتذة جامعيون وناشطون حقوقيون مع هذا الحدث، وأكدوا أن استشهاد السنوار لن ينهي جذوة المقاومة بل سيزيدها اشتعالا وإصرارا على المضي في طريق التحرير وسيزيد دعم العالم لها.

وقفة في الرباط أمام مقر البرلمان والمتظاهرون حملوا صور الشهيد يحيى السنوار (الجزيرة) تضامن وفخر

وخرج مواطنون في العاصمة الرباط في وقفة أمام مقر البرلمان استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، رفعوا خلالها صور السنوار ورددوا شعارات تؤكد على دعم المقاومة، وأدانوا "حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وحالة التواطؤ والشراكة الغربية فيها" كما أدانوا بشدة استمرار التطبيع مع الاحتلال.

وقال منظمو هذه الوقفة -في بيان ختامها- إن السنوار "أصبح عنوانا وأيقونة لكل شباب الأمة، وإنه صار بكل تفاصيل حياته عنوانا للإرادة الحرة الصامدة الوفية للوطن برغم كل التضحيات حتى آخر دقيقة".

ونُظمت في عدد من المدن المغربية وقفات ومسيرات استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وهي تجمع لحوالي 20 هيئة حزبية ومدنية ونقابية. وقال محمد الرياحي الإدريسي الكاتب العام للهيئة إن المملكة شهدت خروجا مكثفا للمواطنين في جمعة "طوفان الأقصى" رقم 54 التي تزامنت مع استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار.

صلاة الغائب في عدة مدن مغربية على روح الشهيد يحيى السنوار (الجزيرة)

وخرجت أكثر من 100 مظاهرة عقب صلاتي الجمعة والعشاء في 58 مدينة مغربية، وأضاف الرياحي أن المتظاهرين رفعوا شعارات تندد بالعدوان الذي تتعرض له غزة ولبنان، وحملوا صور الشهيد السنوار وباقي الشهداء. وأدى المواطنون صلاة الغائب وقرؤوا سورة الفاتحة ترحما على روحه في مدن مكناس والدار البيضاء ومراكش وآسفي ووجدة وفاس.

وأوضح الرياحي للجزيرة نت أن جل المشاركين في هذه الوقفات أجمعوا على أن استشهاد السنوار فخر لكل المسلمين وأن الطريقة التي استشهد بها فندت الرواية الصهيونية التي ادعت اختباءه في الأنفاق واحتماءه بالأسرى، في حين أنه كان يتقدم رجال المقاومة في الميدان.

وتوقع المتحدث أن يقوي استشهاد السنوار حركة المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الحركة لا ترتبط بالأشخاص بل إنها فكرة في عقول وقلوب الأجيال التي تتوق إلى الحرية. ولفت إلى أن فعاليات أخرى ستشهدها المملكة، غدا الأحد، حيث ستخرج مسيرة ضخمة في الدار البيضاء كما سيخرج سكان طنجة الذين دأبوا على التظاهر منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تنديدا بالعدوان الصهيوني ودعما للمقاومة.

مسيرة خرجت في طنجة تضامنا مع غزة وتنديدا باغتيال الشهيد يحيى السنوار (مواقع التواصل) نعي سياسي ومدني

ونعت هيئات سياسية ومدنية يحيى السنوار وبعثت رسائل تعزية إلى حركة حماس. وكتب حزب العدالة والتنمية في رسالة التعزية إن "استشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار، وإخوانه الذين سبقوه، لن يوقف مسيرة النضال والجهاد على طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى، واسترجاع الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف أو النسيان".

بينما قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في رسالة تعزيتها إن "حركة التحرر الوطني الفلسطينية فقدت مناضلا سياسيا وميدانيا عظيما ظل ندا للاحتلال على كافة الواجهات وطول حياته حتى آخر رمق".

واعتبرت رحيل مهندس "طوفان الأقصى" وإن كان خسارة كبيرة لا تعوض فإن "طوفان الحرية سيستمر أكثر قوة وعنفوانا مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات، مستلهما ذلك من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ورموزها الكبار الذين قدموا تضحيات".

مغاربة يؤدون صلاة الغائب على روح الشهيد يحيى السنوار (الجزيرة)

أما منظمة التجديد الطلابي فقالت في نعيها إن "القائد الشهيد رحمه الله آية من آيات الله في التضحية والشجاعة والإقدام والعنفوان، وتحمل طيلة حياته أمانة الدفاع عن فلسطين الإباء ونصرة دين الإسلام إلى أن لقي الله تعالى مقبلا غير مدبر بلباسه وزاده العسكري".

وقالت جماعة العدل والإحسان -في رسالة تعزية لحركة حماس- إن السنوار "أدى رسالته كاملة وأدى واجبه الشرعي والجهادي والسياسي على أتم وجه". وأضافت: "إننا على يقين أن استشهاده لن يزيد المقاومة إلا ثباتا على الحق وصلابة في مواجهة المحتل وإنباتا لأطر وقادة أكثر إصرارا على مواصلة طريق التحرير والانعتاق من شرور الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه".

جماهير فريق الرجاء المغربي ترفع صورة القائد الشهيد يحيى السنوار (مواقع التواصل) الملاعب والمواقع

ووصل التفاعل مع استشهاد السنوار إلى الملاعب وجماهير رياضة كرة القدم، حيث رفعت جماهير فريق الرجاء البيضاوي صورة الشهيد خلال المباراة التي جمعته بفريق شباب السوالم، ورددت شعارات تضامن مع فلسطين وغزة وتحية للشهيد السنوار.

كما نعى نشطاء وإعلاميون وجامعيون استشهاده، ووحد هذا الحدث مواقع التواصل الاجتماعي حيث انصبت التدوينات لنعيه ومشاركة صور لحظاته الأخيرة التي ختمها بالتلويح بعصاه في وجه أسلحة أعدائه.

وكتب الإعلامي توفيق بوعشرين على صفحته في فيسبوك: "استشهد يحيى السنوار والبندقية في يده على أرض غزة وليس في أنفاقها، مع مقاتليه وليس وسط دروع بشرية من المحتجزين الإسرائيليين كما روجت الدعاية الإسرائيلية والغربية".

وأضاف: "سيعيش هذا الجثمان الطاهر أطول ممن قاتله، وستنبت أرض فلسطين قادة جددا أشد بأسا وتضحية وقوة وذكاء من هذا الجيل.. هناك جيل كامل من ورثة السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري وحسن نصر الله يشاهدون ما يجري على أرضهم ويستعدون لحمل المشعل غدا".

صور السنوار يحملها متظاهرون مغاربة (مواقع التواصل)

أما الإعلامي يونس مسكين رئيس تحرير صحيفة "صوت المغرب" الإلكترونية فكتب افتتاحية عنوانها "وصية السنوار" جاء فيها: "هذه وصيتي: لا تسلموا سلاحكم، لا تلقوا بالحجارة، لا تنسوا شهداءكم ولا تساوموا على حلم هو حقكم، أوصيكم بفلسطين، بالأرض التي عشقتها حتى الموت، وبالحلم الذي حملته على كتفي كجبل لا ينحني".

وأضاف: "إذا سقطت فلا تسقطوا معي بل احملوا عني راية لم تسقط يوما واجعلوا من دمي جسرا يعبره جيل يولد من رمادنا أقوى".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشهید یحیى السنوار استشهاد السنوار مواقع التواصل صلاة الغائب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل من حياة المصور الشهيد حسن اصليح لم تُرو من قبل

غزة- كان يُقلّب الكاميرا بين يديه كمن يحمل كنزًا ينقّب عن مفاتيحه، يدور بها بين المصورين في أوقات فراغهم حين كان بينهم متطوعا في أروقة قناة القدس، يسأل عن أزرارها، ويتأملها بعينين تقدح فيهما شرارة الحلم، لم يكن حسن اصليح مجرد شاب متدرب في مطلع الـ20 آنذاك، بل كان صاحب حلم مدفوعًا بطاقة داخله لا تهدأ، ونهَم لا يشبع من التعلم.

قابلت الجزيرة نت درويش بلبل مدير المصورين في قناة القدس سابقا، الذي عاد بذاكرته 15 عاما إلى الوراء، حين صعد حسن سلّم التصوير درجةً درجة، من مساعد يحمل العدسة لأول مرة، إلى مصور محترفٍ يقع عليه الاختيار لتصوير أعقد اللحظات وأكثرها تأثيرا.

يقول درويش "كان حسن يؤمن أن ما يفعله ليس مهنة، بل رسالة يُعبر فيها عن شغفه بهوايته وحبه لعمله، فلا عطلة تُغريه، ولا راحة تستوقفه".

بدايات عمل الصحفي حسن مصورا في قناة القدس (الجزيرة) المصور الذكي

أخذ حسن على عاتقه أن يكون ظلا للطبقات المهمشة والهشة، يوصل صوتهم ويركز على نقل قصصهم، مما جعله قريبا منهم، وعن ذلك يقول درويش "لم يكن حسن عابرًا في حضوره ولا في أثره، لقد كان له قبول لافت، لدرجة أننا كنا نقول له لو ترشحت للرئاسة لفزت بلا منافس".

ويرى درويش أن ما ساعد حسن خلال عمله هو ذكاؤه الاجتماعي، وبناؤه لعلاقات مع المسؤولين وأصحاب القرار الذين كان يقابلهم، مما عزز من مصادره التي اعتمدها فيما بعد في خطوات مسيرته العملية.

بعد 5 أعوام قضاها حسن في قناة القدس، عبر خلالها العتبة الأولى في حلمه بثقة، بدأ عقب ذلك عمله الحر، الذي قفز خلاله بخطوات واسعة نحو القمة، حيث صنع لنفسه اسما على منصات التواصل الاجتماعي، وصار مصدرا إعلاميا موثوقا لملايين المشتركين في قنواته ومنصاته.

إعلان

لاحقا، أطلق حسن وكالة أنباء "علم 24" الخاصة به، كما عمل مع عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية الأجنبية والعربية بالتزامن مع ذلك.

ورغم أن حسن ولد وعاش في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فإن كل زوايا القطاع كانت ميدانه، متنقلا بين أرجائه من أقصى الجنوب لأقصى الشمال في يوم واحد، فكان في كل مرة أول مصور يقتحم بعدسته ميدان التغطية، بين الناس ومعهم، ملاحقا الخبر والصورة أينما كانت.

لا عقبات أمامه

يكشف صديق حسن المقرب منه الصحفي أشرف أبو عمرة، للجزيرة نت، أن حسن كان يعاني مرضا نادرا اسمه حمى البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يمر بنوبات من الحمى والألم الجسدي والطفح الجلدي دون وجود علاج له داخل القطاع، لكنه كان يقاومه وينطلق للميدان في أول لحظات تعافيه دون أن يستسلم له.

"لم يقعده مرض ولم يوقفه تهديد" يقول أشرف واصفا صلابة صديقه، ويتابع "كان التهديد لحسن متواصلا، حيث أُنشئت صفحات خاصة للتحريض عليه، ونظمت حملات إعلامية لمهاجمته منذ اليوم الأول للحرب".

سألته الجزيرة نت عن كيفية تعاطي حسن مع هذه التهديدات، فأجاب "كان حسن يقول لنا: إن كانت تهمتي أنني أوثق معاناة الناس المطحونين في غزة فليقتلوني وأنا على رأس عملي، لن أمنحهم مرادهم ولن أتوقف عن التغطية".

لم تتوقف محاولات إسكات الصوت وحجب الصورة التي كان لحسن السبق في نشرها، حيث حُذفت منصاته على مواقع التواصل أكثر من 15 مرة، ورغم اشتراك الملايين من المتابعين فيها، فإن "المحارب حسن" كما يصفه صديقه لم يعرف اليأس، وكان يعود من جديد في كل مرة.

يقول أشرف "كانت قناة التلغرام الخاصة بحسن مصدرا أول للفلسطينيين، الذين كانوا يقولون دوما: إذا لم ينشر حسن الخبر فالخبر ليس أكيدا".

يختم أشرف حديثه للجزيرة نت بصوت متهدّج "لم يكن حسن رفيق مهنة، بل كان أخي وجزءا مني، ملازما لي في حلي وترحالي، وما زال صوته يتردد في أذني، أفتقده في كل لحظة ولا أتخيل حقا أنه رحل بلا عودة".

اصليح كان يؤمن بأن ما يفعله ليس مهنة، بل رسالة يُعبر فيها عن شغفه بهوايته وحبه لعمله (الجزيرة) معلّق بعائلته

نجا حسن من أولى محاولات استهدافه في السابع من أبريل/نيسان الماضي، حين قُصفت خيمة الصحفيين مقابل مستشفى ناصر في خان يونس، والتي استشهد فيها عدد من الصحفيين واحترقوا، بينما أصيب هو مع زملاء آخرين.

إعلان

وبينما كان حسن يتلقى علاجه على سرير مشفى ناصر، لم يعر الاحتلال أي اعتبار للزمان أو المكان، إذ لاحقه بصاروخ في غرفته في المشفى في مايو/أيار ليستشهد على الفور.

مكث بين الاستهدافين 35 يوما، والتي رأت فيها زوجته آلاء مسمح الفرصة لتجلس مع زوجها، الذي حرمتها الحرب من رؤيته سوى عبر لقاءات خاطفة لبضع دقائق سريعة.

تقول آلاء "كان زوجي يخشى أن يُستهدف وهو معنا، فكنا نلتقي سريعا في أماكن عامة عدة دقائق، نحاول فيها إطفاء الشوق، فكانت مليئة بعناق أطفاله والوصايا والحاجيات، إلى أن أصيب، فصرت أتردد عليه يوميا لتلمس حاجاته والاطمئنان عليه".

قبل 14 عاما، بدأت آلاء حكايتها مع حسن، كشاب بسيط حالِم، يملك وظيفة متواضعة وقلبًا كبيرًا، وإصرارًا على صناعة حياة مختلفة، لم يرضَ خلالها أن تبقى زوجته بلا شهادة جامعية، فأصر على أن تكمل تعليمها رغم بساطة الحال.

أنجبا 4 أطفال، أكبرهم عبد الفتاح و3 فتيات هن منى وإيمان وميلا، كان قوله الذي يكرره لهم دوما مبررا غيابه عنهم "كل شيء أفعله في حياتي من أجلكم".

بعد سنوات من العمل، قرر حسن أن يبني منزلا يتّسع لعائلته، وعلى مدار عامين بدأ بتأسيسه حجرا حجرا، حتى أصبح البيت حقيقة ماثلة على الأرض، قبل الحرب بأيام كان وزوجته يختاران الأثاث، ويخططان للانتقال، لكن الصواريخ الإسرائيلية لم تمنحهم العيش فيه لحظة واحدة.

أيام الحرب

"يبدو أنها ستكون حربًا طويلة وقاسية" قال حسن لزوجته في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين كان يجمع معداته ويتجهز للخروج من المنزل، لم تكن تعلم أنها وأبناءها قضوا الليلة الأخيرة في كنفه، وأن هذا آخر عهدها به، لتبدأ آلاء وحدها رحلات النزوح المتكرر دونه.

تقول للجزيرة نت "نار كانت تضرم في صدري في كل ليلة من شهور الحرب الأولى، خاصة في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات، فلم أكن أعلم هل هو حيّ أم في عداد الشهداء"، لكن رسائله التي كان يباغتها بها بين كل فينة وأخرى كانت تضخ الحياة في شرايينها، حسب وصفها.

إعلان

طلب حسن من زوجته إحضار ابنته الوسطى إيمان قبل قدومها إليه، حيث كانت تصحب أطفاله إليه في المشفى بالتناوب، تقول آلاء عن تفاصيل لقائهما الأخير "أجلس ابنته في حجره وظل يتأملها ويقبلها، كان وداعا صامتا وفائض حب لا يُفسر، لم أتوقع قط أن يكون الأخير".

خلال جلوس آلاء مع زوجها، قام بتسديد كل ديونه، كفل عددا من الأيتام، وأطلعها على تفاصيل جديدة، وأوصاها كثيرا، تقول "لا أعرف كيف غاب عني أنه يودعني، ثم أهديته قميصين ارتدى أحدهما، ولم أكن أعلم أنه سيزف إلى الجنة فيه".

وحين همّت آلاء بالمغادرة، وقفت عند باب الغرفة كأن شيئا ثقيلا يكبل قدميها ويمنعها من الخطو، التفتت إليه فسألها "ما بك؟" فأجابته "حين أغادر من هنا أشعر أن روحي تنسلخ مني، لا أعرف الراحة أو السكينة وأنا بعيدة عنك".

حسن اصليح برفقة زميل التغطية والصديق الأقرب له أشرف أبو عمرة (الجزيرة)

تختم آلاء حديثها للجزيرة نت بقولها "أكثر ما واساني بعد استشهاد حسن، لم يكن الصبر وحده، بل ذلك الحب الجارف الذي غمرني من الناس، حبهم له فاجأني، وجعلني أشعر أنني لا أعيش فقط بوصفي زوجته، بل زوجة رجل عظيم ترك أثرا لا يُنسى في قلوب الجميع".

رحل حسن عن عمرٍ ناهز 38، حمل فيها هموم شعبه على كتفيه، وواجه آلة القتل الإسرائيلية بكلمة وصورة وحق لا يزول، ظنّت إسرائيل أنها بخلاصها منه تُسكت صوته، لكن ما لم تدركه هو أن حسن لم يكن فردا، بل كان بداية لجيش كامل من الصحفيين الذين تعلموا منه، والذين سيكملون الطريق من بعده كما يقولون.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل من حياة المصور الشهيد حسن اصليح لم تُرو من قبل
  • الدكتوراه بامتياز من جامعة صنعاء للباحث يحيى محمد حشيدان
  • ياسين السقا يحذف صوره مع والدته بعد خبر زواجها من طارق صبري
  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • يحيى بن خالق: فضلت العين على العروض الأوروبية
  • المفتي العام يعلن موعد صلاة عيد الأضحى في فلسطين
  • رفعوا لافتة خاصة بابنته الراحلة.. جماهير باريس تكرّم إنريكي بعد نهائي تشامبيونزليغ
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استشهاد السنوار وشبانة وكوارع | فيديو
  • إسرائيل تؤكد مقتل محمد السنوار .. وكاتس يحدد أسماء أبرز الأهداف
  • رثاء وحزن على الشيخ الشهيد.. من هو الداعية الفلسطيني نائل مصران؟