أعرب مسؤولون أمريكيون كبار، اليوم السبت، عن قلقهم إزاء تسريب وثيقتين استخباريتين أمريكيتين، تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران، ونشرهما حساب على تطبيق "تليغرام" مرتبط بإيران، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

ونقل موقع "واللا" الخاص، عن مسؤولين أمريكيين وصفهم بالكبار، (لم يسمهم) قولهم إنهم "قلقون للغاية إزاء التسريب الذي حدث عندما كانت إسرائيل تنهي استعداداتها للهجوم على إيران".



وبحسب الموقع العبري، فإنّ حسابًا على موقع "تليغرام" باسم "Middle east spectator"، وهو مناصر للنظام الإيراني، قال الجمعة، عبر منشور "إنه تلقى وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأمريكي حول الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران".

وأرفق الحساب الإيراني، المنشور بوثائق مصورة قال إنها للتسريبات التي حصل عليها.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية (CIA) عن التعليق على الوثائق المسربة لكنهما لم ينكرا صحتها، بحسب موقع "واللا".



وقال الموقع "العبري إنّ "توقيت التسريب جاء بينما تستكمل إسرائيل استعداداتها للقيام بعمل انتقامي في إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واعتبر بمثابة محاولة للتأثير عليه أو تعطيله".

ووصف المسؤولون الأمريكيون التسريب بأنه "حادث خطير للغاية"، لكنهم أشاروا إلى أنه، في تقديرهم، لن يؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية.

وبحسب موقع "واللا"، تضمنت الوثائق تقريراً لوكالة الاستخبارات المرئية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، تضمن تفاصيل العمليات التحضيرية خلال الأيام الأخيرة في عدة قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل أسلحة متقدمة، مخصصة لمهاجمة إيران.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، يستعد الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم الانتقامي الإيراني مطلع الشهر الجاري، لتوجيه ضربة كبيرة ضد إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على خطط الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة إيران، وذلك في أعقاب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.



وقالت الصحيفة إن "إسرائيل تواصل استعداداتها لشن هجوم على إيران، حتى بعد مقتل السنوار"، مستدركة: "المعضلة الإسرائيلية تكمن في الإجابة عن هذه الأسئلة: ماذا سيكون الهدف؟ كيف سيتم تنفيذ العملية؟ ماذا سيكون الرد الإيراني؟".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم الإيراني على إسرائيل، تتزايد التقارير حول المناقشات والاستعدادات والمعضلات المتعلقة بالهدف، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد سوى القليل من الوضوح حول هذا الموضوع".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرّح الليلة الماضية، أنه "يعلم كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني"، لكن "يديعوت" أكدت أنه في تل أبيب يقولون إن "الاستعدادات للهجوم على إيران مستمرة، ولن يتأثروا بمقتل السنوار".

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: "من المرجح أن يكون الرد الإسرائيلي قريبا، ويمكن استنتاجه ليس فقط من الاستعداد الإسرائيلي والأمريكي والإيراني المتزايد أو الخطاب المتصاعد، لكن أيضا بسبب حقيقة أن العديد منا لخبراء الإسرائيليين في الشأن الإيراني والعسكري يرفضون إجراء مقابلات علنية وتقييم طبيعة الرد".

وأشارت إلى أن "أحد أسباب تأخير الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الاستعداد الذي طلبته تل أبيب وشركاؤها في المنطقة والولايات المتحدة، للرد الإيراني المحتمل على مثل هذا الهجوم"، منوهة إلى أن واشنطن وافقت الأسبوع الماضي على نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الهجوم الاحتلال السنوار إيران الاحتلال الحرب الهجوم السنوار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا

السفير د. عبدالله الأشعل

في صباح السابع من أكتوبر 2023 شنت قوات حماس هجومًا شاملًا وكاسحًا على منطقة غلاف غزة، وهي منطقة تابعة لغزة احتلها المستوطنون الذين رحلوا عن غزة عام 2005 تحت ضربات المقاومة. وكان هجوم حماس على القواعد والقوات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا. ولم تُفاجأ إسرائيل بالهجوم، ولكن فُوجئت بحجم الهجوم الذي لم تكن مستعدة له أمنيًا وعسكريًا. وأخذت المقاومة معها عددًا من المدنيين والعسكريين رهائن. وقد انقسم الموقف من الأطراف المختلفة من هذا الهجوم وتشعّب المواقف إلى ثلاثة:

الموقف الأول: منطق حماس من الهجوم.. الموقف الثاني: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية وأولها السلطة.. الموقف الثالث: موقفنا من الحادث ووضعه في القانون الدولي.

أولًا: دوافع حماس ومنطقها في الهجوم

تسوق حماس سبعة دوافع لهجومها على القوات المعادية:

الأول: إن إسرائيل تعمدت إهانة الفلسطينيين منذ قيامها. الثاني: إن صبر حماس على جرائم إسرائيل خلال نحو سبعة عقود قد نُقِض، وتأكدت حماس أن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليست مؤقتة وعابرة، بل هي أساس المشروع الصهيوني. الثالث: تأكد لحماس أن إسرائيل خارج حدودها ليست مجرد سلطة احتلال وإنما تريد الأرض ولا تريد السكان.

الرابع: لاحظت حماس أن إسرائيل تقوم على الغضب والقوة، وأن المقاومة المسلحة هي أنسب رد على إسرائيل. الخامس: لاحظت حماس أن آليات النظام الدولي تحتال عليها إسرائيل، وأنها تفلت من العقاب، ولذلك توحشت. ورأت المقاومة أن الحلول عن طريق التفاوض غير مجدية. السادس: إن إسرائيل مصرّة على تفريغ فلسطين من أهلها.

وقدّرت حماس أن الجمهور الذي تُسيئ إسرائيل إليه سوف يعتبر المقاومة غير ذات جدوى، خاصةً وأن السلطة تعاديها وتعتبرها ذراع إيران في المنطقة قبل طوفان الأقصى، كما أن هجمات المستوطنين على المرابطين في المسجد الأقصى لا تتوقف. وسابعًا: تعتقد حماس أن من حقها الدفاع عن الشعب الفلسطيني، خاصة أن السلطة لا تحمي الفلسطينيين وليس لها جيش.

ثانيًا: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية

 موقف إسرائيل: فوجئت إسرائيل بحجم وخطورة العملية، وشمولها البر والبحر والجو، وفوجئت بجرأة المقاومة وعدم خوفها من إسرائيل، ولأول مرة تأخذ رهائن، وهي محقة في ذلك بموجب المادة 12 من اتفاقية نيويورك لأخذ الرهائن عام 1979، وتعتبر إسرائيل أن المقاومة وسّعت هدفها من مجرد مقاومة الاحتلال إلى هدف تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. وهذه فرضية لاحظناها في رد إسرائيل، ولذلك بدأت إسرائيل حرب إبادة منظمة ضد غزة، مقدّمة لإبادة الشعب كلما حانت الفرصة.

ولما كانت المقاومة تمثّل الحق، وإسرائيل تمثل الباطل، فقد أظهرت إسرائيل بإبادتها للشعب بكافة الطرق غلًا وعقدًا وانتقامًا من تجرؤ غزة على توحش إسرائيل. وكلما نجحت المقاومة في كسر شوكة الجيش الصهيوني، ازداد حقده على المدنيين، أي كلما نجحت المقاومة في ساحات القتال، توحشت إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

 موقف أمريكا والاتحاد الأوروبي: نفس وجهة النظر الإسرائيلية تبنّتها أمريكا ومعظم الحلفاء الأوروبيين.

 

 موقف معظم الدول العربية: تابعت بألم البيانات الرسمية التي أصدرتها وزارات الخارجية العربية في معظم الدول، وتتضمن أمرين، الأول: إدانة هجوم حماس باعتباره عدوانًا على إسرائيل، ومبررًا لدفاع إسرائيل عن نفسها، على أساس أن الفعل مستحدث ورد الفعل مستحدث أيضًا، والثاني: إن بيانات الخارجية العربية أدانت هجمات حماس على المستوطنين، على أساس أن المستوطنين مدنيون كالفلسطينيين، ودعت هذه البيانات إلى المساواة بين المدنيين الفلسطينيين والمدنيين المستوطنين.

لعل هذه المقالة تبدّد الجهل بهذه الحقائق لدى من أصدر بيانات بهذا المعنى. أما من أصدر بيانات الإدانة على أساس التحالف مع أمريكا وإسرائيل، فقد ضلّ ضلالًا بعيدًا.

رأينا في وضع الحادث في القانون الدولي الحق أن الاحتلال طويل الأجل، خاصة إذا كان يستخدم الاحتلال ستارًا لإفراغ فلسطين من أهلها بل وإبادتهم، ليس له حقوق في القانون الدولي، بل للمقاومة أن تستخدم كل الوسائل، بما فيها أخذ الرهائن، أما الموقف الأمريكي، فقد تماهى مع الموقف الإسرائيلي، واقتربت منهما مواقف معظم الدول العربية، خاصة وأن الدول العربية اتخذت موقفًا معاديًا للمقاومة قبل الحادث بعام تقريبًا، عندما قررت الجامعة العربية أن المقاومة العربية بكل أجنحتها من قبيل "الإرهاب"، وهو موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول الغربية،
ولاحظنا أن الحكومات العربية وحدها تعادي المقاومة بسبب الضغوط الأمريكية، أما الشعوب العربية فكلها مجمعة على مساندة المقاومة ومساندة إيران ضد إسرائيل.

الخلاصة أن ضربة المقاومة ليست منقطعة الصلة عمّا قبلها من جرائم إسرائيل، ويكفي أن محكمة العدل الدولية أكدت في آرائها الاستشارية منذ عام 2004، وآخرها عام 2024، أن علاقة إسرائيل بأرض فلسطين خارج قرار التقسيم هي مجرد علاقة احتلال ويجب أن تنتهي، وأما ما تدّعيه إسرائيل بأن المقاومة اعتدت عليها مما أعطاها الحق في "الدفاع الشرعي"، وما ترتب على هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته المقاومة، فذلك اتهام سياسي لا يسنده القانون، وكان يمكن للمقاومة أن تُنقذ غزة لو اعتذرت لإسرائيل! ثم إن إسرائيل، بمجاهرَتها بهدف القضاء على المقاومة، تُخالف القانون الدولي، وقد فصّلنا ذلك في مقال سابق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حرب إلكترونية بلا هوادة.. 600 هجوم أمريكي على المنشآت العسكرية الصينية
  • مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
  • بالصور: رام الله: استشهاد شاب برصاص الاحتلال في سلواد خلال هجوم للمستوطنين
  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • الهند تعلن قتل 3 باكستانيين تتهمهم بتنفيذهم هجوم كشمير