دعا إلى ضرورة أن “تكون الحركات المسلحة جزءاً من الجيش وبقية المؤسسات الأمنية وفق الترتيبات الأمنية، بما في ذلك فلول الدعم السريع، في حالة توقيع اتفاق سلام مستقبلي”

التغيير: باريس

قال رئيس حركة جيش تحرير السودان، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في ندوة سياسية بالعاصمة الفرنسية باريس، إن القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة التي نعترف بشرعيتها ولا نقبل بأي مؤسسة أخرى دونها كما نطالب بإصلاحها وبناء مؤسسة عسكرية واحدة.

وبحسب منصة الناطق الرسمي الحكومية أشار إلى أن “مليشيا الدعم السريع المتمردة تتكون من أفراد إسلاميين، باستثناء يوسف عزت الذي يعد الشيوعي الوحيد بينهم”. وأضاف أن “الدعم السريع ليس قبيلة، والرزيقات ليسوا جزءاً من الدعم السريع.”

واضاف مناوي إن الإسلاميين في السودان الآن تفرقوا إلى قبائل ومناطق، لذا لا يوجد وجود فعلي للإسلام السياسي في البلاد، وأوضح أن “كل من يتحدث عن محاربة دولة 56 هو مكابر، ولا يمكن إنكار وجود التهميش ولن نسمح بتفكيك دولة 56، لأنها بنيت بجهود أجدادنا”.

وأكد أن “القوة المشتركة لا تحتاج إلى أموال من أحد، وإن احتاجت فلن تطلب المساعدة إلا من مؤسسات الدولة الرسمية”.

وكانت الصحفية السودانية رشان أوشي قالت في مقال نشر السبت أن رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي قبضا 72 مليون دولار نقداً ثمن مشاركتهما في الحرب وأنهما يضغطان لإعادة توزيع أنصبة السلطة الانتقالية، ومنح الحركات المسلحة نسبة 50% من مقاعد الحكومة.

ودعا مناوي إلى ضرورة أن “تكون الحركات المسلحة جزءاً من الجيش وبقية المؤسسات الأمنية وفق الترتيبات الأمنية، بما في ذلك فلول الدعم السريع، في حالة توقيع اتفاق سلام مستقبلي.”

وأضاف “باعتبارنا أعضاء في الأمم المتحدة، يجب على المنظمة الدولية تطبيق قوانينها لإنقاذ الأطفال والنساء من بطش الجنجويد”.

وشكر مناوي الولايات المتحدة الأمريكية لوقوفها مع الشعب السوداني وفرض عقوبات على “قيادات المليشيا، وإغلاق كافة المواقع الإعلامية والإلكترونية التي تروج لتلك المليشيا”.

وطالب فرنسا، بوصفها دولة ذات قيم وطنية، بأن تلعب دورًا أكبر في إيقاف الحرب وإيقاف جرائم اغتصاب النساء والأطفال كما دعا المملكة المتحدة للمساهمة في إنقاذ الشعب السوداني من بطش المليشيا.

وقال إن جمهورية مصر الشقيقة تستضيف جامعة الدول العربية، عليها أن تسعى بكل جهد في المساهمة لإيقاف الحرب.

ودعا الاتحاد الأوروبي والأفريقي والعالم أجمع للمساهمة في فك حصار مدينة الفاشر، التي تعيش في ظروف مزرية، وأضاف “من يعتقد أن الحصار سيفرض على أهل الفاشر الاستسلام للمليشيا فهو مخطئ”.

وبعث مناوي برسالة إلى الاتحاد الأفريقي، قائلاً: “أنتم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن الشعب السوداني، وهناك مدينة الجزيرة تحترق، والخرطوم منكوبة، ودارفور محاصرة. عليكم التحرك لإنقاذ الشعب السوداني.”

وقال مناوي في الندوة: أنا وأسرتي و أهلي من ضحايا الإسلاميين، ومع ذلك أقول بان اتهام الإسلاميين بإشعال الحرب ( كذبة).

وتخلت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي إلى جانب حركة العدل والمساواة بقياد جبريل وعدد من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان 2020م عن حيادها في الحرب الدائرة بالسودان منذ منتصف ابريل 2023م، وقررت مساندة الجيش ضد الدعم السريع.

 

 

 

الوسومالدعم السريع القوات المسلحة حرب 15 أبريل مناوي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع القوات المسلحة حرب 15 أبريل مناوي

إقرأ أيضاً:

تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،، الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية

تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،،
الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية..
مخاوف تنتاب ذويهم جراء الظروف القاسية التي تواجه الأسرى..
ضغوط محلية وإقليمية عبر مذكرتين للبرهان ومُفوَّض الاتحاد الأفريقي..
مطالب بتسليم الملف لرئيس الوزراء ليكون أحد مفاتيح الحل السياسي..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير العاصمة الخرطوم وإعلانها خالية من ميليشيا الدعم السريع، بدأت جيوش القلق تجتاح نفوس الأسر والعائلات الذين كان أبناؤهم محتجزين لدى ميليشيا الدعم السريع لفترات متفاوتة في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم وضواحيها، وتزداد مخاوف هذه العائلات عن مصير أبنائهم في ظل الحديث المتواتر عن ترحيلهم القسري إلى مدينة نيالا، حيث اتخذتهم ميليشيا آل دقلو دروعاً بشرية لتفادي خطر القصف الجوي من سلاح الطيران أثناء مغادرتهم العاصمة في اتجاه الغرب، وبعد مرور أكثر من شهرين على ترحيلهم، تتفاقم مأساة هؤلاء الأسرى، وتخبو جذوة الأمل في نفوس عائلاتهم الذين لم يعودوا يطلبون إلا خيط، أو معلومة تطمئنهم على حياة أبنائهم.
ظروف إنسانية قاسية:
وكان الأسرى الذين تم العثور عليهم في مناطق صالحة وجبل أولياء عقب تحرير العاصمة الخرطوم، قد عانوا من ظروف قاسية ومخالفة لأدنى معايير المعاملة الإنسانية وفقاً لشهادات عدد من الأسرى الذين تم تحريرهم، حيث أكدوا أنهم قاسوا أوضاعاً مأساوية، افتقروا خلالها لأبسط مقومات الحياة، ما أدى إلى وفاة عدد منهم بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية، ومن خرج منهم كان “عبارة عن هياكل عظمية”، نتيجة الجوع والعطش، وانعدام النوم، والتعرض المستمر للتعذيب النفسي، وسط تجاهل كامل لمتطلباتهم الإنسانية، وقد ظلت هذه الصور الإنسانية عالقة في النفوس، وهو ما يزيد طين القلق بلة لدى أسر وعائلات الأسرى الذين تم ترحيلهم إلى مدينة نيالا، خاصة وأن مصادر أكدت أن عملية الترحيل تمت عبر طرق برية وعرة، قطع خلالها الأسرى مئات الكيلومترات وهم في حالة صحية ونفسية بالغة التدهور دون الحصول على الغذاء الكافي أو الرعاية الطبية، الأمر الذي يجدد القلق والمخاوف من تفاقم أوضاعهم الصحية، خاصة في ظل تفشي الأمراض ونقص الدواء في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.
مطالبة البرهان بالتدخل:
وفي الثالث والعشرين من يوليو الجاري وفي خطوة عكست حالة القلق الدائم والترقّب المؤلم والمخاوف التي تسللت إلى أفئدتهم وقلوبهم، وجهت أسر وعائلات الأسرى، نداءً إنسانياً مؤثراً إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وطالبوا في مذكرة لهم الرئيس البرهان بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائهم الذين انقطع الاتصال بهم منذ اندلاع الحرب، مشددين على ضرورة أن تتحرك الحكومة وأجهزتها المختصة بشكل فوري للكشف عن مصير أبنائهم المختفين منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تعرضهم لانتهاكات جسيمة قد تصل حد الإخفاء القسري أو التعذيب الممنهج، وأعربت أسر وعائلات المحتجزين لدى ميليشيا الدعم السريع عن قلقها البالغ على سلامة أبنائهم في ظل غياب المعلومات المؤكدة عن أوضاعهم، مناشدين كل من له تواصل أو اتصال أو تأثير على هذه القوات أن يُسارع بنقل صوتهم إليها، وأن يعمل على طمأنتهم عن ذويـهم من هؤلاء الأسرى، ويمكِّن الجهات المختصة من الوصول إليهم والاطمئنان على سلامتهم، مؤكدين أن قضية الأسرى من النظاميين والمدنيين قضية إنسانية بحتة، ولا ينبغي أن تكون رهينة للتجاذبات أو الصراعات.
مذكرة للاتحاد الأفريقي:
ولم يمضِ أسبوع على النداء الذي وجهه أسر وعائلات المعتقلين لدى ميليشيا الدعم السريع إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، حتى عادت ذات الأسر والعائلات إلى مطالبة الاتحاد الأفريقي لتبني مبادرة إنسانية ترمي إلى إبرام صفقة تبادل بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، ودعوا في مذكرة قدمت إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السفير محمود علي يوسف، التكتل القاري إلى الاضطلاع بدور قيادي في تسهيل مبادرة محايدة وخاضعة للرقابة الدولية لتبادل الأسرى بين أطراف النزاع في السودان، منوهين إلى القلق الذي ينتاب هذه الأسر والعائلات على سلامة أبنائها المحتجزين في ظل غياب المعلومات المؤكدة عن أوضاعهم، داعين الاتحاد الأفريقي إلى الدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة من المحتجزين، وخاصة الأطفال والنساء وذوي الإعاقة، بما يتماشى مع الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومعايير القانون الدولي الإنساني.
دور حكومة الأمل:
ويطالب مراقبون بضرورة الدفع بملف الأسرى المعتقلين لدى ميليشيا الدعم السريع إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية انتشال البلاد من هذا النفق المظلم، وقالوا إن إدريس مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بإعطاء هذا الملف أولوية قصوى، ذلك أن ملف الأسرى ليس فقط قضية إنسانية وأخلاقية، بل أحد مفاتيح الحل السياسي وبوابة لبناء الثقة بين أطراف النزاع، الأمر الذي يتوجب على حكومة الأمل المدنية أن تضغط عبر الوسائل الدبلوماسية والمنصات الإقليمية والدولية لكشف مصير الأسرى وتأمين إطلاق سراحهم وفقاً لمواثيق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مشددين على ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والحقوقية، سواء المحلية أو الدولية، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في هذا الملف، وإعمال ضغوط مستمرة على ميليشيا الدعم السريع للسماح بزيارة الأسرى، وضمان معاملتهم معاملة إنسانية، وفق ما نصت عليه اتفاقيات جنيف.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر تبقى النداءات الإنسانية المتكررة من قبل الأسر والعائلات، ضرورة مرحلية ملحة لما تُحدثه من تأثير سياسي وأمني كبير، فهي تعيد ملف الأسرى إلى واجهة الأحداث، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، كما تشكل ورقة ضغط داخلي على الميليشيا المتمردة لإبداء حسن النية عبر إطلاق سراح الأسرى، ذلك أنّ استمرار التعتيم على مصير المحتجزين يكرّس مزيداً من الألم ويعمّق جراح الوطن، وبالتالي فإنّ كل صوت يُرفع للمطالبة بالكشف عنهم، وكل جهد يُبذل لتحريرهم، هي مبادرة نحو استعادة إنسانية ضاعت في أتون الصراع، وخطوةٌ أولى على طريق طي تداعيات النزاع.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جواهر المبارك في تسجيل تحدد مكان اعتقالها من قبل الدعم السريع
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،، الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية
  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب