جرام واحد منها بـ62 تريليون دولار.. ماذا تعرف عن أغلى مادة في العالم؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
هناك الكثير من الأشياء في العالم باهظة الثمن، على سبيل المثال تحتل المعادن النادرة والسيارات الفاخرة والمجوهرات المرتبة الأولى عندما يتعلق الأمر بالسلع، ومع ذلك، هل تعلم أن هناك سلعة أخرى هي الأغلى والأكثر غموضًا ونادرة جدًا لدرجة أن بعض الدول قد تضطر إلى جمع كل ثرواتها لشراء جرام واحد منها؟، هي المادة المضادة، أو «Antimatter» التي يصل سعره الجرام منها إلى 62 تريليون دولار، فما قصتها؟.
نظريات العلماء حول نشأة الكون كشفت أنه كان من المفترض أن يؤدي الانفجار العظيم إلى نشوء المادة والمادة المضادة بكميات متساوية، وعندما تلتقي المادة والمادة المضادة، تفنيان، ولا يخلفان وراءهما سوى الطاقة، لذا فمن حيث المبدأ، لا ينبغي لأحد منا أن يوجد، ولكن لحسن الحظ لم يحدث ذلك، وبينما يعتقد العلماء أن وجود المادة في الكون يمكن تفسيره بالمادة المضادة نفسها، فما هي المادة المضادة؟ المعروفة باسم «Antimatter»، وفق موقع «news18» البريطاني.
في الفيزياء، تُعرَّف المادة المضادة الـ«Antimatter» بأنها عكس المادة، ولها نفس كتلة المادة ولكن شحنة كهربائية معاكسة، على سبيل المثال، البوزيترون هو المعادل للمادة المضادة للإلكترون، له كتلة تساوي كتلة الإلكترون، ولكن شحنة البوزيترون هي +1 مقارنة بـ -1 للإلكترون.
على مدى السنوات القليلة الماضية، عكف العلماء في سيرن «المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية» على تصنيع الهيدروجين المضاد عن طريق إبطاء البروتونات المضادة عالية الطاقة وتحويلها إلى بوزيترونات، ولكن بما أن المادة المضادة قابلة للانفجار«تنفجر عندما تتلامس مع المادة العادية» وإنتاجها يتطلب قدراً كبيراً من الطاقة، فإن تكلفة تصنيع المادة المضادة مرتفعة للغاية، إذ تبلغ تكلفة جرام واحد من المادة المضادة نحو 62.5 تريليون دولار.
إن المادة المضادة هي أغلى مادة على وجه الأرض، وهي لا توجد في الطبيعة، بل يمكن تحضيرها في المختبر فقط، ومن أمثلتها الهيدروجين المضاد الذي تم تصنيعه في مختبر سيرن ولم يتجاوز كتلته 1.67 نانوجرام، ولتصنيع جرام واحد من البروتون المضاد، يتعين على العلماء الاستمرار في الإنتاج بالمعدل الحالي لمدة 6X10^8 سنوات أخرى أي 600 مليون سنة، وستكون التكلفة الإجمالية فلكية 2.58×10^15 دولار أمريكي أي 33,118,255 دولار.
وبحسب موقع «symmetry magazine» تتساقط كميات صغيرة من المادة المضادة باستمرار على الأرض في هيئة أشعة كونية، وهي جسيمات نشطة من الفضاء، وتصل جسيمات المادة المضادة هذه إلى الغلاف الجوي بمعدل يتراوح من أقل من جسيم واحد لكل متر مربع إلى أكثر من مائة جسيم لكل متر مربع، كما رأى العلماء أدلة على إنتاج المادة المضادة فوق العواصف الرعدية.
أسرار عن المادة المضادةوهناك مصادر أخرى للمادة المضادة أقرب إلينا، على سبيل المثال، تنتج الموز المادة المضادة، فتطلق بوزيتروناً واحداً ـ وهو ما يعادل الإلكترون في المادة المضادة ـ كل 75 دقيقة تقريباً، ويحدث هذا لأن الموز يحتوي على كمية صغيرة من البوتاسيوم 40، وهو نظير طبيعي للبوتاسيوم، ومع تحلل البوتاسيوم 40، فإنه يبصق أحياناً بوزيتروناً في هذه العملية، والأمر غير مؤكد لكنه قيد الدراسة.
ومن المعروف علميًا أن عملية فناء المادة المضادة قد تؤدي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة، فجرام واحد من المادة المضادة قد ينتج انفجاراً بحجم قنبلة نووية، ولكن البشر لم ينتجوا سوى كمية ضئيلة من المادة المضادة، إذ يبلغ مجموع البروتونات المضادة التي تم إنتاجها في مسرع الجسيمات تيڤاترون في مختبر فيرمي لاب 15 نانوجرامًا فقط، أما تلك التي تم إنتاجها في سيرن فتبلغ نحو نانوجرام واحد، وفي مختبر ديزي في ألمانيا، تم إنتاج نحو نانوجرامين من البوزيترونات حتى الآن.
إذا تم تدمير كل المادة المضادة التي صنعها الإنسان مرة واحدة، فإن الطاقة المنتجة لن تكون كافية حتى لغلي كوب من الشاي، لذا يتطلب عند إنتاج جرام واحد من المادة المضادة ما يقرب من 25 مليون مليار كيلووات ساعة من الطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المادة المضادة أصل المادة المادة الكون الهيدروجين
إقرأ أيضاً:
أغلى سيارة في التاريخ في مزاد علني.. تصنيع فيراري ومازيراتي
في فرصة نادرة لهواة جمع السيارات الخارقة، تعرض واحدة من أصل 50 سيارة مازيراتي MC12 سترادال فقط في العالم للبيع ضمن مزاد "برود آرو" المرتقب في مونتيري الشهر المقبل، بسعر تقديري يتراوح بين 4.8 و5 ملايين دولار.
سيارة نادرة… بمواصفات أصيلة وتاريخ صيانة مذهلالسيارة المعروضة، والتي تحمل رقم الهيكل 12095، تنتمي إلى الدفعة الثانية والأخيرة من الإنتاج في عام 2005، وهي مطلية باللون الأبيض اللؤلؤي "بيانكو فوجي" مع لمسات زرقاء نظام لوني كلاسيكي يكرم سيارة مازيراتي بيردكيدج تيبو 60/61 المشاركة في سباقات الستينيات.
وتزين مقصورتها الداخلية جلود "بلو" الفاخرة مع تنجيد أصلي من قماش "برايتكس".
على الرغم من كونها سيارة نادرة، فقد قطعت بها مسافة تعد كبيرة نسبيًا بلغت 11,500 كيلومتر (حوالي 7,145 ميلًا)، لكنها خضعت لصيانة شاملة حديثة جدًا في يوليو الجاري تحت إشراف GTO Engineering المتخصصة في سيارات فيراري، وبلغت تكلفتها 70,000 دولار أمريكي.
تفاصيل الصيانة البارزة:إعادة غلق كامل للمحركتغيير شمعات الإشعال، الخراطيم، وأحزمة التوقيتإعادة بناء مضخات الزيت والماءاستبدال القابضمحاذاة جديدة لرف التوجيهتحسين الحماية الحراريةتغيير كامل لنظام الفراملببساطة، أنفق مالك السيارة الحالي ما يكفي لشراء سيارة بورشه 718 كايمان جديدة كليًا فقط لأجل التأكد من أن هذه المازيراتي الجبارة في أفضل حالاتها.
كشفت مازيراتي عن MC12 سترادال لأول مرة خلال معرض جنيف الدولي للسيارات عام 2004، في خطوة كانت بمثابة عودة أسطورية للشركة إلى عالم رياضة السيارات بعد غياب دام 37 عامًا.
وقد استندت السيارة في هندستها على أساس سيارة فيراري إنزو، لكنها جاءت بتعديلات جوهرية في التصميم والديناميكا الهوائية حيث كان التغيير الوحيد المشترك هو الزجاج الأمامي فقط.
وتمامًا كما فعلت بورش 911 GT1 ومرسيدس CLK GTR في تسعينيات القرن الماضي، ولدت MC12 لتلبي متطلبات اعتماد FIA لسباقات GT1، مما مكن مازيراتي من خوض واحدة من أنجح الحملات في تاريخ البطولة.
واحدة من أغلى سيارات MC12 في التاريخإذا حققت السيارة المعروضة في مونتيري السعر الأقصى المتوقع (5 ملايين دولار)، فستصبح بذلك واحدة من أغلى نسخ MC12 سترادال التي بيعت في مزاد علني.
للمقارنة، بيعت سيارتان من نفس الطراز في مزادات RM Sotheby’s خلال عامي 2023 و2024 مقابل حوالي 3.8 مليون دولار.
بل حتى الطراز النادر MC12 فيرسين كورس، المخصص لحلبات السباق فقط، لم يتجاوز حاجز 5 ملايين دولار في أي عملية بيع علنية.
تمثل مازيراتي MC12 سترادال ذروة الأداء، والهندسة الفريدة، والتاريخ السباقي الحافل.
ومع صيانتها الدورية الكاملة، وحالتها الأصيلة، وتصميمها الأسطوري، فإن هذا الطراز النادر من المرجح أن يشعل منافسة شرسة بين جامعي السيارات الشهر المقبل في مونتيري وقد يعيد تعريف القيمة السوقية لهذه الأيقونة الإيطالية لسنوات قادمة.