عضو ثورية الحوثي: فوارق المشتقات النفطية المستوردة وحدها تكفي لصرف 3 مرتبات كل شهر لجميع الموظفين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد عضو في اللجنة الثورية العليا للحوثيين، أن فوارق المشتقات النفطية التي تجنيها جماعته، تكفي وحدها لصرف ثلاثة مرتبات كل شهر لجميع الموظفين.
جاء ذلك، خلال نقاش جرى بين قيادات حوثية، ومجموعة من تجار النفط، حول إيرادات تبلغ 180 مليار ريال شهريا، من فوارق أسعار الديزل والبترول المستورد، بحسب ما روى القاضي عبدالوهاب قطران.
وتفصيلًا يقول القاضي قطران: "كنت انا والرفيق احمد سيف حاشد في رمضان الماضي معزومين عشاء لدى رفاق اعزاء من قبيلة حاشدالابية، وقيلنا عندهم ،واثناء المقيل احتدم النقاش عن حقيقة الموارد وهل لدى سلطة صنعاء قدرة على دفع المرتبات".
وأضاف: "وكان مقيل معنا عضو لجنة ثورية عليا من قيادات الجماعة ، ومجموعة من تجار النفط ، واصحاب المحطات،فسئلهم عضو اللجنة الثورية كم بنستورد ونستهلك باليوم ديزل وبترول بمناطق سلطة صنعاء ،اجابوا 170 الف برميل ،اخذ الالة الحاسبة وقلم ودفتر واقام الحسبة امامنا ،واضاف سؤال اخر للتجار كم التكلفة الحقيقية للدبة؟؟وكم تكلفة الضرائب والنقل والربح المعقول ".
اقرأ أيضاً أول تعليق لحزب الإصلاح على تهديد عبدالملك الحوثي بشن الحرب بسبب مطالبة الموظفين بالرواتب لم تعد السعودية من تمنع.. محمد الحوثي يفجر مفاجأة: الشرعية وافقت على صرف المرتبات لكن رفضنا ”شفقة بالإصلاح”! عبدالملك الحوثي يعترف بتصاعد الغضب الشعبي ضد جماعته ويدعو السعودية لوقف ”الخطة ب” ويتعهد بالتغيير وصرف الرواتب ”بعد يوم القيامة” عبدالملك الحوثي في أول تصريح على إضراب المعلمين وتصاعد الغضب ضد جماعته.. ماذا قال عن الرواتب؟ جماعة الحوثي تهدد رسميًا بشن حرب ”كارثية على المنطقة والعالم” بعد تصاعد المطالبات بالرواتب زفة أسطورية لـ”مشرف حوثي”.. 30 سيارة موديل 2023 بأكثر من 3 مليون دولار والموظفين بلا رواتب ”فيديو” قيادي بثورية الحوثي: الجماعة تكدّس الأموال والناس تموت من الجوع ولده الوحيد يقاتل في صفوفها.. مليشيات الحوثي تحاصر منزل قيادي موالٍ لها بصنعاء بسبب نقده الفساد ومطالبته بالرواتب للهروب من ”ثورة الرواتب”.. تحركات عسكرية لقيادات حوثية وضباط من الحرس الثوري الإيراني بصنعاء وهذا ما يجري من وسط صنعاء.. حركة ثورية تعلن رفض ”الإرهاب” الحوثي تجاه المعلمين وتلمح إلى الاحتشاد في ميدان التحرير قرار رسمي بإغلاق ”تلفزيون لبنان” عقب توقف صرف الرواتب حوثي سلالي يشتري أرضية بـ 357 مليون بصنعاء بينما الموظفين بدون رواتب و”الزنابيل يشقوا مع ربي”وتابع: "قالوا يطلع سعر الدبة البترول او الديزل ب4500 ريال ، والدبة تباع بالسوق هنا ب9500 ريال
قام حسب الفوارق طلعت باليوم 6 مليار ريال ، وبالشهر 180 مليار ريال ، فذهل وقال نقدر ندفع ثلاثة مرتبات بالشهر الواحد لكل موظف ، ومانحتاج نجلس نفاوض على المرتبات".
ومؤخرًا، اعترفت المليشيات الحوثية، أنها أفشلت مفاوضات صرف المرتبات مع الشرعية والتحالف، وقال مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات، إنهم لن يصرفوا المرتبات إلا من ثروات الغاز والنفط في مأرب وحضرموت.
وقبل أشهر، منعت مليشيات الحوثي، شركة النفط والغاز اليمنية بصنعاء، من استيراد المشتقات النفطية المحلية من مأرب، لصالح الاستيراد من إيران، عبر ميناء الحديدة.
https://twitter.com/Twitter/status/1690510544908808192
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
دماء غزة عربية
غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.
دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.
وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.
لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.
اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.
القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.
فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.
فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟
هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟
غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟
إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.
فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.
دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟
وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟