غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.
دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.
وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.
لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.
اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.
القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.
فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.
فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟
هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟
غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟
إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.
فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.
دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟
وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تامر عاشور: عشت طول حياتي في الحلمية ولازم يكون ليا لفة هناك كل عيد
كشف النجم تامر عاشور عن عاداته الخاصة في ليلة وقفة عيد الأضحى، قائلاً:"بسهر مع صحابي للصبح، نلعب بلايستيشن، وألعاب ورق، وأي حاجة فيها رياضة.. المهم نفضل سهرانين ومبسوطين."
وأوضح خلال لقاء مع الاعلامية اسعاد يونس أنه يحرص كل عام على قضاء تلك الليلة في جو من الألفة والمرح، بعيدًا عن أجواء العمل والضغوط.
الحلمية.. موطن الذكريات وطبق "بابا عبده" المفضلوأكد عاشور على ارتباطه القوي بحي الحلمية، قائلاً:"أنا عشت طول حياتي هناك، ولازم يكون ليا لفة في الحلمية كل عيد.
وبحب أروح أكل عند بابا عبده، ده من طقوس العيد اللي ماينفعش أعديها."
عن طقوس أول أيام العيد، قال عاشور:"إحنا بندبح في البيت.. يا أنا يا أبويا. وبعدها لازم نفطر كبدة، دي عادة ما بتتغيرش."
"ياه".. ألبوم يحصد النجاحواصل تامر عاشور تألقه الغنائي مؤخرًا بإصدار ألبومه الجديد "ياه"، الذي ضم 12 أغنية متنوعة، تعاون فيها مع أبرز الشعراء والملحنين. ومن أشهر الأغاني:
"الله يحنن"
"حبك رزق"
"دراما"
"مش بعرف أنام"
الألبوم حقق انتشارًا كبيرًا منذ طرحه على "يوتيوب" والمنصات الرقمية.
أحيا عاشور مؤخرًا حفلًا ناجحًا في مدينة الشيخ زايد ضمن مشروع "ليالي مصر" بتنظيم شركة "تذكرتي".
كما يستعد لإحياء حفل غنائي ضخم في مهرجان موازين بالمغرب يوم الثلاثاء 24 يونيو، حيث يُنتظر أن يقدم باقة من أشهر أغنياته وسط جمهور عربي كبير.
"صاحبة السعادة": لقاء العيد مع نجم الإحساستُعرض حلقة خاصة من برنامج "صاحبة السعادة" مع تامر عاشور يومي الأحد والإثنين خلال عيد الأضحى المبارك على قناة dmc الساعة 10 مساءً، وتتناول محطات مهمة في حياته الفنية والشخصية، وسط أجواء مليئة بالمشاعر والمفاجآت.