وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية، في ظل إحراز موسكو تقدما باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك التي تمتد في شرق ووسط أوكرانيا وبعد هجوم بالمسيّرات على العاصمة كييف.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المسؤول في الكرملين نيكولاي باتروشيف قوله إن بوتين وافق على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية حتى عام 2050.

يأتي ذلك وسط توسيع القوات الروسية نطاق هجماتها من أقصى شمال شرقي أوكرانيا إلى جنوب شرقها، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبور حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما حققت تقدما في مقاطعة سومي.

وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إنه ينبغي الاعتراف بالواقع الميداني الجديد في المفاوضات.

وأضاف أن دخول القوات الروسية مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية يعني أن من يرفض الاعتراف بواقع الحرب في المفاوضات سيواجه واقعا جديدا على الأرض.

كما شدد ميدفيديف في منشور على تليغرام على أن العمليات العسكرية الروسية مستمرة.

إقرار أوكراني

وفي مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع، قائلا إن "الوضع في الجبهات معقد للغاية"، ويعتمد على ثبات الجنود.

إعلان

واتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بأنه لا يريد وقف الحرب المستمرة بين البلدين للعام الرابع على التوالي.

وقال زيلينسكي إن الهجوم الأوكراني الأخير داخل الأراضي الروسية دمر نحو 34% من الطائرات الإستراتيجية الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مثل هذه العمليات.

هجوم بالمسيّرات

والليلة الماضية، شنت المسيّرات الروسية هجوما واسعا على العاصمة الأوكرانية كييف.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن دفاعاتها تصدت لهجوم متواصل بالمسيّرات في سماء كييف، ودعت السكان إلى التزام الملاجئ.

وإلى جانب كييف دوت إنذارات جوية في مناطق أوكرانية أخرى، منها سومي وتشيرنيهيف وبولتافا وخاركيف ودنيبروبتروفسك.

ويأتي الهجوم الجديد بعد إعلان روسيا أنها سوف ترد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا بمسيّرات على مطارات داخل العمق الروسي في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وأسفر عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية روسية، منها قاذفات إستراتيجية.

وفي روسيا، صرح أوليغ نيكولاييف حاكم منطقة تشوفاشيا الواقعة على نهر الفولغا في روسيا بتوقف الإنتاج مؤقتا في شركة إلكترونيات بعد سقوط مسيّرتين أوكرانيتين على أراضي المصنع.

وقال نيكولاييف إن الهجوم -الذي يعد من أعمق الهجمات التي شنتها مسيّرات أوكرانية على الأراضي الروسية منذ أكثر من 3 سنوات من الحرب- لم يسفر عن وقوع إصابات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت صباح اليوم أن وحداتها أسقطت مسيّرتين فوق تشوفاشيا، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج مسی رات

إقرأ أيضاً:

تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب

قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن "تقدما كبيرا أُحرز"، في المحادثات التي جرت الأحد في برلين بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا، بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد عرض أوكراني بالتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وضم الاجتماع بين الوفدين الأميركي والأوكراني كلا من ويتكوف، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال ويتكوف في منشور على منصة "إكس": "أجرى الممثلون مناقشات مستفيضة. أُحرز تقدم كبير، وسيجتمعون مرة أخرى صباح الغد (الإثنين)".

وكان زيلينسكي عرض التخلي عن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، خلال المحادثات التي استمرت 5 ساعات مع المبعوثين الأميركيين.

وقال دميترو ليتفين مستشار زيلينسكي، إن الرئيس سيعلق على المحادثات فور انتهائها، الإثنين، وأضاف ليتفين أن المسؤولين يدرسون مسودة الوثائق.

وأضاف ليتفين للصحفيين في محادثة عبر تطبيق "واتساب": "استمرت المحادثات لأكثر من 5 ساعات وانتهت اليوم بالاتفاق على استئنافها صباح الإثنين".

وقبل بدء المحادثات، عرض زيلينسكي تخلي أوكرانيا عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات أمنية غربية.

وتمثل هذه الخطوة تحولا كبيرا لأوكرانيا التي تناضل من أجل الانضمام إلى الناتو بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية، وأدرجت هذا الطموح في دستورها.

وتلبي هذه الخطوة أيضا أحد أهداف روسيا في الحرب، رغم أن كييف متمسكة حتى الآن بموقفها الرافض للتنازل عن أي من أراضيها لموسكو.

وقال زيلينسكي ردا على أسئلة صحفيين عبر "واتساب": "منذ البداية، كانت رغبة أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. هذه ضمانات أمنية حقيقية. لكن بعض الشركاء من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا الاتجاه".

وأضاف: "وبالتالي، فإن الضمانات الأمنية الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، والضمانات الشبيهة بالمادة الخامسة (من معاهدة حلف شمال الأطلسي) المقدمة لنا من جانب الولايات المتحدة، والضمانات الأمنية من الزملاء الأوروبيين، وكذلك دول أخرى مثل كندا واليابان، هي فرصة لمنع غزو روسي آخر".

وتابع: "هذا بالفعل حل وسط من جانبنا"، مشيرا إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون ملزمة قانونيا.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا بأن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو، وأن تسحب قواتها من نحو 10 بالمئة من إقليم دونباس الذي لا تزال كييف تسيطر عليه.

كما تشدد موسكو على ضرورة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة، وألا يُسمَح بتمركز قوات تابعة للحلف على أراضيها.

وقالت مصادر روسية في وقت سابق من هذا العام إن بوتين يريد تعهدا "مكتوبا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة باتجاه الشرق، في إشارة مختصرة إلى استبعاد رسميا عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفيتي قبل انهياره.

مقالات مشابهة

  • تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب
  • عبد الحليم قنديل: الحرب الروسية الأوكرانية تتحول لأزمة عالمية نتيجة دعم الغرب لـ كييف
  • تقدم غير مسبوق للجيش الروسي يقلل من تأثير الهجمات الأوكرانية
  • ضربة روسية نوعية تهز الاستخبارات الأوكرانية وتكبّد كييف خسائر فادحة شمال البلاد
  • جروسي يدعو لضبط النفس في الحرب الروسية الأوكرانية لتجنب وقوع حوادث نووية
  • خبير روسي: حسم الصراع الأوكراني الروسي لا يزال بعيدًا
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني
  • البحرية الأوكرانية: هجوم روسي يضر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا
  • روسيا تهاجم منشآت طاقة في منطقة أوديسا الأوكرانية