الجزيرة:
2025-06-09@13:35:48 GMT

صنداي تايمز: المسيرات القاتلة تغير الحروب

تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT

صنداي تايمز: المسيرات القاتلة تغير الحروب

أحدث هجوم عملية العنكبوت الأوكرانية على القواعد الجوية الروسية صدمة بين الاستراتيجيين والمخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم، وعكس ما تشهده هذه التكنولوجيا من تغير أسرع مما يتصوره الناس، فهي تعيد كتابة تاريخ الحرب.

هذا ما يلخص بعض ما جاء في مقال للكاتب بصحيفة صنداي تايمز البريطانية مارك أوربان الذي أورد متا وصفت به وسائل الإعلام هذه "الضربة الجريئة" بأنها بمثابة بيرل هاربر روسيا: ضربة مفاجئة غير متوقعة كشفت عن نقاط ضعف عميقة، وفقا للكاتب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا إلى الاحتجاج أمام الإليزيهlist 2 of 2واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بينناend of list

وأوضح أن هذه التكنولوجيا الجديدة، المستخدمة بشكل مبتكر وجريء، تحرم روسيا من مزاياها الاستراتيجية ــ من الحجم الكبير لمساحة البلاد، حيث كان من المفترض أن تكون القواعد في عمق سيبيريا آمنة، إلى عدد سكانها الذي يزيد على ثلاثة أضعاف سكان أوكرانيا.

وذكر أن هذا التحول دفع المخططين العسكريين عالميًا، بما في ذلك في بكين وواشنطن ولندن، إلى إعادة تقييم دفاعاتهم الاستراتيجية، لافتا إلى أن تقرير مراجعة الدفاع الاستراتيجي البريطاني (SDR) أقر بالتأثير العميق للذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الجديدة، حيث ذُكرت فيه المسيرات 28 مرة، مؤكدا أن "التكنولوجيا تُغيّر طريقة خوض الحروب".

أفراد من وحدة إزالة الألغام الأوكرانية يزيلون رأسًا حربيًا من مسيرة روسية انتحارية (رويترز)

مع ذلك، يُقدّم المقال أيضًا وجهة نظر مُعمّقة، حيث يُحذّر خبراء مثل الجنرال السير ريتشارد بارونز من اعتبار المسيرات "حلاً سحريًا"، مُجادلين بأن التكنولوجيا العسكرية تميل إلى "بلوغ مستوى مُعين في سياق الحرب" بمرور الوقت.

إعلان

وعلى الرغم من ذلك، قدّمت بريطانيا دعمًا كبيرًا لمشاريع الأسلحة غير المأهولة في أوكرانيا، مُستخلِصةً دروسًا قيّمة من تطور هذه الأسلحة ونجاعتها وتنامي الطلب عليها.

ويوضح المقال أن "المسيرات" تشمل اليوم مجموعة واسعة من الأسلحة، بدءًا من قنابل ساحة المعركة الصغيرة قصيرة المدى، وصولًا إلى الأنظمة ذاتية التشغيل بعيدة المدى مثل Helsing HX-2، وتلك القادرة على ضرب أهداف على بُعد يزيد عن 1400 كيلومتر.

كما ظهرت في هذه الحرب اكتشافات روسية عكسها نشر موسكو صواريخ لانسيت المتسكعة وأنظمة حرب إلكترونية فعّالة للتشويش على المسيرات  الأوكرانية، مما دفع كييف إلى إعطاء الأولوية للطائرات ذاتية التشغيل التي تعمل دون الحاجة إلى مشغلين، مثل نظام أفندجرز/"Avengers" الذي يستخدم قواعد بيانات بصرية للبحث عن الأهداف بشكل مستقل.

وهذا يعني أن كييف وموسكو كليهما تطوران بشكل متزايد تقنيات المسيرات، وبينما انصب تركيز أوكرانيا على مسيرات ذاتية التشغيل تستخدم الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات البصرية للبحث عن الأهداف وضربها دون تدخل المشغل، خاصةً عند تشويش الإشارات، نشرت روسيا مسيرات موجهة بالألياف الضوئية لتجنب التشويش.

المسيرات تعيد تشكيل أولويات الاستثمار العسكري

وقد عفا الزمن على الأنظمة القديمة باهظة الثمن، مثل مسيرة "واتش كيبر" البريطانية التي بلغت تكلفتها مليار جنيه إسترليني، أو مسيرات "ريبرز" الأميركية التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار.

ويقول المقال إن هذا الوضع دفع المحللين للتشكيك في مشروع طائرة "تيمبست" المقاتلة البريطانية التي تبلغ تكلفتها 14 مليار جنيه إسترليني، مُجادلين بأن الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المسيرات قد تتفوق عليه قبل دخوله الخدمة.

                                                                مسيرة أوكرانية مقاتلة (رويترز) المستقبل:

يكمن التحول المُطلق لهذه التكنولوجيا في دمج الذكاء الاصطناعي والاستقلالية وأجهزة الاستشعار في القتال، مما قد يُبعد البشر عن اتخاذ القرارات السريعة.

إعلان

ولكن، بينما تُعزز المسيرات القدرة على تجاوز العوامل المعيقة على الأرض، فإنها قد تُسهم أيضًا في الوصول إلى طريق مسدود في أوكرانيا، مما سيُحد من القدرة على الحركة وتحقيق انتصارات حاسمة.

ويمكن تلخيص ما جاء في هذا المقال بالقول إن المسيرات تمثل، بالفعل، فصلاً جديداً لا يزال يتكشف في عالم الحروب، حيث تؤثر بشكل عميق على الإستراتيجيات، وتكشف عن نقاط ضعف الخصم، وتجبر الجيوش على إعادة تقييم الإنفاق الدفاعي التقليدي والمقاربات العملياتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات

إقرأ أيضاً:

واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بيننا

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن مواطنيْن صينييْن هرّبا إلى الولايات المتحدة "عاملا بيولوجيا" خطيرا، وذلك في وقت تتصاعد فيه حرب التجسس بين البلدين، على حد تعبيرها.

وفي هذا السياق أعلن مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من ميشيغان أن "العامل البيولوجي" يمكن أن يسبب أمراضا في القمح والشعير والذرة والأرز، ويدمر المحاصيل، ويؤدي إلى القيء وتلف الكبد ويسبب تشوهات خلقية عند تناوله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرعlist 2 of 2غارديان: جماعة نازية جديدة تنشط في الولايات المتحدة دون انزعاجend of list

وأضاف المكتب -حسب تقرير كيلي سادلر للصحيفة- أن الفطر المسمى "فاسورانيوم غراميناريوم" (Fusarium graminearum) يعرف في الأدبيات العلمية بأنه "سلاح إرهابي زراعي محتمل" وهو مسؤول عن "خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم سنويا".

وبحسب واشنطن تايمز، كانت يونتشينغ جيان، العضو في الحزب الشيوعي الصيني، قد تلقت تمويلا من حكومة بكين لدراسة هذا العامل الممرض في الصين.

وزعمت الصحيفة أن جيان كانت تنوي استخدام منصبها كباحثة زميلة في جامعة ميشيغان لتعزيز هذا البحث، مع علمها بالتهديد الوشيك الذي يشكله العامل الممرض على السلامة العامة، ووجود قيود على استيراد هذه المادة.

وقال كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في بيان الثلاثاء الماضي إن "هذه القضية تذكرنا بشدة بأن الحزب الشيوعي الصيني يعمل على مدار الساعة لنشر عملاء وباحثين للتسلل إلى المؤسسات الأميركية، واستهداف إمداداتنا الغذائية، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة، ويعرض حياة الأميركيين واقتصادنا لخطر جسيم".

إعلان مصدر قلق

حذر إيان ميتش الباحث السياسي بمؤسسة راند من أن شبكة التجسس الصينية قد تطور مهارات تخريب البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.

وذكرت واشنطن تايمز أن "أجهزة الأمن في جميع أنحاء أوروبا والأميركتين تحقق في أكثر من 100 منشأة كشفت عنها منظمة حقوقية في سبتمبر/أيلول على أنها مواقع خارجية لجهاز الأمن الصيني".

أجهزة الأمن في جميع أنحاء أوروبا والأميركتين تحقق في أكثر من 100 منشأة كشفت منظمة حقوقية عن أنها مواقع خارجية لجهاز الأمن الصيني

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تشتري أراضي زراعية أميركية، غالبا بالقرب من مواقع حساسة.

غير أن واشنطن تايمز تقول إن "التسلل الصيني إلى المؤسسات العليا لسرقة التجارة والملكية الفكرية وغيرها من الأبحاث الحساسة" هو الأكثر خطورة، وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي أن الحكومة "ستلغي بقوة تأشيرات الطلاب الصينيين، وخاصة من تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية".

وقال كريستوفر جونسون المحلل السابق بوكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) -الذي أدلى بشهادته حول "سذاجة" إدارات الجامعات في قبول عملاء الحزب الشيوعي الصيني- "إن التجسس الصيني بالجامعات الأميركية مصدر قلق مشروع".

ومن عام 2018 إلى 2022، وجه "إف بي آي" لوائح اتهام متعددة لمواطنين صينيين بتهم التجسس أو تجنيد آخرين للتجسس لصالح بكين، وجميعها -حسب الصحيفة- مرتبطة بجامعات أميركية.

محاولات إغراء

مقابل هذا المجهود الصيني المزعوم للتجسس بالولايات المتحدة، أشارت "واشنطن تايمز" إلى تقرير لصحيفة غارديان البريطانية -نشر قبل شهر- قال إن وكالة المخابرات الأميركية تشن حملة تجنيد لجواسيس أجانب، وخاصة في الصين من خلال مقاطع فيديو براقة نشرت حديثا.

وقال مسؤول لدى "سي آي إيه" لرويترز "لو لم تكن هذه الطريقة ناجحة، لما كنا ننتج المزيد من الفيديوهات" وذلك في محاولة من الوكالة لإعادة بناء شبكة تجسس داخل الصين، كما تقول الصحيفة.

إعلان

ومقابل هذا النشاط، قالت غارديان إن الصين عززت قوانين مكافحة التجسس، وشجعت المواطنين على مراقبة الأنشطة المشبوهة لمن حولهم والإبلاغ عنها بدقة.

مقالات مشابهة

  • هجوم المسيرات الأوكراني الأخير أثار قلقا في وزارة الدفاع الأمريكية.. لهذا السبب
  • مبادرة لبنانية-فرنسية لإحياء تراث شكري وخليل غانم وإنقاذ قبريهما من الاندثار
  • واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بيننا
  • تحكّم في جودة تنزيل الوسائط على واتساب.. ميزة قادمة تغير قواعد اللعبة!
  • في ذي قار تحالفات انتخابية تريد ان تغير الواقع السياسي في المحافظة.
  • أخبار التكنولوجيا|واتساب يطلق ميزة لإنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي دون برمجة.. المواصفات الكاملة لنظارات ميتا الذكية الجديدة Aria Gen 2
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية
  • عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب
  • تركيا تُسلّح الصومال.. والمروحية القاتلة تدخل المعركة