قال مصدر عسكري إيراني إنه إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية داخل بلاده ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن رد طهران "سيفوق التوقعات".

وأكد المصدر الإيراني -وفق ما نقلت وكالة تسنيم الرسمية للأنباء- أن أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية "سيقابل بالرد مع الأخذ بالاعتبار السياسات النووية".

وأضاف أنه إذا تسبب الرد الإسرائيلي المحتمل بالتأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية، فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشأن أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق.

وأكد المصدر أن "إيران لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أن إنزال العقاب بحق المجانين لن تلغيه، وسيكون بطريقة تأتيهم بها في كل مرة بمزيد من المفاجآت".

تحركات "شريرة"

أكدت الخارجية الإيرانية اليوم أن طهران "سترد على أي تحركات شريرة من جانب إسرائيل بشكل صارم وقوي".

وأضافت أن "أي دولة مطلعة على توقيت وكيفية الهجوم على إيران أو تشارك في أي اعتداء ستتحمل المسؤولية".

وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد أمس أنهم يستعدون لشن هجوم "كبير" على إيران.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن هذا المسؤول قوله إن الاستعدادات تشمل تحصين الدفاعات تحسبا لأي رد إيراني محتمل.

وتوقع المسؤول الإسرائيلي أن يخرج اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) بتفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرار بشأن توقيت وكيفية تنفيذ الهجوم.

ومنذ الرد الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تُجري إسرائيل مشاورات مكثفة مع حليفتها الولايات المتحدة بشأن طبيعة الأهداف التي ستهاجمها واحتياجاتها الدفاعية لمواجهة أي رد انتقامي من قبل طهران.

وقال جيش الاحتلال -أول أمس- إن الولايات المتحدة نشرت في إسرائيل منظومة ثاد المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تحسبا لهجمات إيرانية.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تترقب إيران هجوما محتملا قد تشنه إسرائيل عليها، بعد أن أطلقت نحو 180 صاروخا على إسرائيل.

وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كُلا من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان نائب قائد عمليات الحرس الثوري، في غارة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة بقطاع غزة ولبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي

صرحت إيران اليوم الاثنين بأن قدراتها العسكرية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد أن دعت فرنسا إلى "اتفاق شامل" مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي : "فيما يتعلق  بقدراتنا الصاروخية، فلن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق".

تشير إيران عمومًا إلى جميع أنشطتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي الباليستي القائم على أنظمة دفاعية.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس نيوز يوم الأحد بأن الحكومات الغربية تسعى إلى "اتفاق شامل" مع إيران، وذلك جزئيًا لتجنب "خطر" سعيها سرًا للحصول على سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار.

لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداًخضوع.. رئيس وزراء فرنسا ينتقد اتفاق أوروبا وأمريكا التجاريارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 147 حالةالحكومة الألمانية تعلن عزمها زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة غزةلافروف: أمريكا تريد توسيع سيطرتها بآسيا.. وإخضاع أوروبا

وقال بارو إن مثل هذا الاتفاق سيشمل "البعد النووي" بالإضافة إلى "المكون الباليستي" و"أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي تقوم بها إيران"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

جاءت تصريحاته عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ونظرائهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو أول محادثات نووية منذ أن تحولت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأنشطة النووية للجمهورية  الشهر الماضي إلى حرب استمرت 12 يومًا.

وجاءت محادثات يوم الجمعة في إسطنبول في الوقت الذي هددت فيه القوى الأوروبية الثلاث، في الأسابيع الأخيرة بتفعيل ما يسمى "آلية الارتداد السريع" بموجب الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 والذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

 وقال بارو:"ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ودائم وقابل للتحقق بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة خيار آخر سوى إعادة تطبيق الحظر العالمي الذي رُفع قبل 10 سنوات".

 وكانت إيران قد حذرت سابقًا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي  إذا أعيد فرض العقوبات.

وقال بقائي يوم الاثنين: "لا يمكن للمرء أن يتوقع من دولة أن تبقى في المعاهدة بينما تُحرم من حقوقها، وخاصة الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

أصابت هجمات إسرائيل على إيران الشهر الماضي مواقع نووية وعسكرية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين ومئات آخرين.

 انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة، وهاجمت مواقع نووية .

أدى القتال إلى تعطيل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية التي بدأت في أبريل، ودفع إيران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وصرح بقائي بأن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركز فقط على "القضية النووية ورفع العقوبات".

وأضاف المتحدث أن إثارة أي "مواضيع أخرى غير ذات صلة... ليس سوى دليل على ارتباك من جانب الطرف الآخر".

وأضاف أن إيران خرجت من الحرب مع عدوها اللدود إسرائيل "أكثر تصميمًا... على حماية جميع مقدراتها، بما في ذلك وسائل دفاعها ضد  العدوان والعداء الخارجي.

طباعة شارك إيران أوروبا الصاروخي فرنسا طهران وزارة الخارجية الصاروخي الباليستي الفرنسي جان نويل بارو

مقالات مشابهة

  • هجوم مسلح يتسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين بأمريكا.. فيديو
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • 38 قتيلا في هجوم على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • قاليباف: هجوم زاهدان الإجرامي انتقام من صمود الشعب الإيراني في وجه العدوان
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة على فولجوجراد يعطّل الكهرباء والرحلات الجوية
  • أوكرانيا: قصفنا منشأتين عسكريتين في روسيا