جريدة الوطن:
2025-08-01@14:28:05 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

اتجاهات مستقبلية

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

 

 

تنطلق، على مدى ثلاثة أيام 22، وحتى 24 أكتوبر الجاري، في روسيا، قمة الـ”بريكس” في دورتها الـ16، في قازان بروسيا، وهو الاجتماع الاقتصادي الذي تصاعدت أهميته عالميًا في السنوات الأخيرة، مع دعوات آخرين إلى الانضمام له. ولتسليط الضوء على أهمية الاجتماع الجاري، من الملائم استعراض بعض الأرقام والإحصاءات التي تساعد على فهم أهمية الاجتماع المذكور.

بداية، تأسس تكتل “بريك” كتكتل اقتصادي لدول أربع، هي البرازيل وروسيا والهند والصين، عام 2006. وقد حمل اسم التكتل الأحرف الأولى للدول الأربع المؤسسة، ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010؛ لتُعرف باسمها الحالي “بريكس”. وقد وُجهت الدعوة لدول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا وإيران؛ للانضمام للتكتل عام 2023، كذلك تمت دعوة دول أخرى للانضمام للتكتل الواعد.
تبرز أهمية التكتل في عدد من الملامح، منها أن التكتل يضم قوى عالمية كروسيا والصين، بالإضافة إلى دول أخرى تُعد دولًا كبرى في إقليمها وقاراتها، مثل جنوب إفريقيا، والبرازيل. أما من حيث المقدرات البشرية، فيُتوقع أن يبلغ عدد سكان المجموعة، بعد توسعتها، نحو 3.5 مليار نسمة، أي ما يدور حول 45% من سكان العالم. ثالث تلك الملامح، التي تعبر عن أهمية التكتل، هو الملح الاقتصادي الذي يعد سببًا ونتيجة للتكتل، حيث تبلغ قيمة اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة بعد التوسعة أكثر من 28.5 تريليون دولار، أي ما يدور حول 28% من الاقتصاد العالمي. كذلك من المتوقع أن تنتج دول “بريكس” نحو 44% من النفط الخام في العالم، ليس هذا فحسب، وإنما اتخذ التكتل خطواتٍ تنفيذية للاستقلال الاقتصادي والنقدي عن هيمنة المؤسسات التقليدية العالمية، فأنشأ عام 2014 بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال للدول والحكومات من أجل التنمية، وبلغ إجمالي القروض التي قدمها البنك بنهاية عام 2022 نحو 32 مليار دولار للدول الناشئة؛ لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديد، وإمدادات المياه.
وعليه، تُعد مثل هذه التكتلات الجديدة نمطًا جديدًا لإدارة الاقتصاد العالمي يسعى للتعبير عن رؤى اقتصادية مغايرة عن تلك السائدة، وليست بالضرورة مغايرة لنظيرتها الغربية، فضلًا عن أنه مدخل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القوى الصاعدة عالميًا والدول الناشئة. وقد ينشأ عنه في القريب مظاهر أعمق تأثيرًا في هياكل الاقتصاد العالمي، التي قد تتصل بتقريب الفجوة بين السياسات النقدية للدول الأعضاء، ووصلت في أقصاها، لدى بعض الرؤى، إلى تدشين “عملة بريكس”، مثلما دعت أصوات برازيلية بارزة في وقت سابق. وهو الاقتراح المثالي في نظر آخرين، لكن له دلالة لا بأس بها في تأكيد رؤى أعضاء “بريكس” الاستمرار قدمًا في صياغة نموذج اقتصادي مغاير للسائد عالميًا، والتوافق حول رؤى اقتصادية أكثر تقاربًا بين القوى الاقتصادية العالمية والصاعدة، وهو ما سيكشف عنه الاجتماع المزمع في روسيا غدًا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أهمیة التکتل عالمی ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس

صراحة نيوز- اعترف دونالد ترامب في مقابلة مع “Breitbart News” بأنه لم يتوقع أن يكون حلفاؤه في أوروبا بهذا الضعف والتسامح تجاه سياسات الولايات المتحدة.

ويبدو أن هذا التسامح من جانب الحلفاء شجّع ترامب على اتخاذ خطوات جديدة باسم أمريكا، حيث هدد مؤخرًا بتقصير مدة سريان “إنذاره” تجاه روسيا، قائلاً: “إذا لم تسر الأمور كما أريد، سأفرض خلال 10 إلى 12 يومًا رسومًا جمركية بنسبة 100% على السلع القادمة من الدول التي تشتري النفط الروسي”.

ولم تقتصر تهديدات ترامب على روسيا فقط، بل شملت أيضًا أكبر مشتري نفط روسي، وهما الهند والصين، العضوان في مجموعة بريكس التي يعاديها ترامب بشدة.

فكيف سترد دول بريكس على هذه التهديدات؟

نبدأ بالبرازيل، التي أعلنت واشنطن عن نيتها فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على وارداتها من هذا البلد بدءًا من الأول من أغسطس، ورد عليها الرئيس لولا دا سيلفا بتوعد برد مماثل.

أما الصين، فهي تخوض حربًا اقتصادية مع الولايات المتحدة بدأت بها واشنطن، لكن لا تظهر بكين أي علامات على الاستسلام للضغوط الأميركية.

وفيما يخص الهند، فقد انتقد سفيرها لدى المملكة المتحدة، فيكرام دورايسوامي، عبر إذاعة “تايمز” ازدواجية معايير الدول الغربية التي تحاول منع الهنود من شراء النفط الروسي.

ماذا نستخلص من كل هذا؟ يستطيع ترامب الضغط على حلفائه الغربيين لأنهم يعتمدون بشكل كبير على الولايات المتحدة ولا يضاهونها من حيث القوة الاقتصادية. أما تهديداته تجاه الدول ذات السيادة مثل روسيا والصين والهند والبرازيل، فلن تجدي نفعًا، خصوصًا وأن لهذه الدول ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا لا يمكن تجاهله.

مقالات مشابهة

  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس
  • “تيته” تترأس اجتماعا في طرابلس لإعادة تنشيط عملية برلين بشأن ليبيا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • “ديوان المحاسبة” يُشارك في اجتماع وكلاء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول التعاون
  • عبد الله مجيد يفجّرها: انسحبت من الترشح لاتحاد الكرة بسبب التكتلات والمصالح الشخصية
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030