الأضرار الصحية لإعادة تسخين الفول أكثر من مرة.. قد يصيبك بالتسمم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الفول وجبة رئيسية على الإفطار والعشاء، ويطلق عليه «مسمار البطن» نتيجة للإكثار من تناوله، لكن هناك بعض العادات الخاطئة التي يمكن أن تحول طبق الفول العادي إلى منبع للتسمم الغذائي، لذا يجب الانتباه جيدًا لمعرفة عدد مرات التسخين والمدة المناسبة لحفظه سواء في الثلاجة أو الفريزر.
أضرار تسخين الفول أكثر من مرةلا يفضل تسخين الفول أكثر من مرة، لأن ذلك يعرضه للفساد، مما ينعكس سلبًا على الصحة، إذ يمكن أن يصيب البعض بحالات تسمم غذائي أو إعياء شديد يتطلب الذهاب الفوري إلى المستشفى للسيطرة على الأمر، بحسب ما أوضحته الدكتورة مروة شعير، استشاري التغذية، في حديثها لـ«الوطن».
ووفقًا لـ«شعير» فإنه يجب عدم تسخين الفول سوى مرة واحدة فقط، وعدم تركه خارج الثلاجة أكثر من ساعتين في فصلي الخريف والشتاء، عندما تكون درجات الحرارة منخفضة، أما في فصل الصيف، فلا يترك أكثر من ساعة واحدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 30 درجة و40 درجة، ما يؤثر سلبًا على الفول، حتى لا يتحول إلى طعام فاسد.
وفي حالة تسخين الفول للمرة الأولى والأخيرة، يتم الحصول على كمية تكفي عدد الأفراد، الذين سيتناولون الطعام، للحفاظ على الكمية الأخرى، أما عن مدة الحفظ المناسبة، فيكفي 48 ساعة في الثلاجة، ويمكن أن يظل فترة أطول بالفريزر، بحسب «شعير».
هناك طريقة صحية مناسبة لتسخين الفول المجمد أو بعد خروجه من الفريزر، وهي أن يُوضع في وعاء ويُضاف إليه ربع كوب من المياه، ويُترك على نار هادئة إلى متوسطة حتى يعود إلى قوامه مرة أخرى، وعند توزيعه في أطباق، يجب عدم استخدام الملعقة التي يتم تناول الطعام بها «للغرف»، حفاظًا على صحة الجسم، وتجنبًا للإصابة بأي عدوى أو بكتيريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفول وجبة الإفطار أکثر من
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.