تمكين ذوي الإعاقة البصرية!
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل العالم في الخميس الثاني من شهر أكتوبر باليوم العالمي للإبصار، وهو يوم توعوي يُسلط خلاله الضوء على الإعاقة البصرية التي تعدّدت المصطلحات الدالة عليها مثل الأعمى، الضرير، الكفيف، فاقد البصر، ضعيف البصر أو ضعيف الرؤية أو الكفيف جزئيا. ويتزامن احتفال هذا العام مع وجود إحصاءات "مرعبة" في أنحاء العالم تخص الإعاقة البصرية وصحة العين.
وفي الشرق الأوسط، يعاني أكثر من 23 مليون شخص من مشاكل صحية متعلقة بالإبصار في مختلف دول الإقليم، من بينهم 5 ملايين شخص فاقدي البصر، وحوالي 200 ألف طفل مصابين بالعمى. أما في مصر فيوجد أكثر من مليون شخص لديهم إعاقة بصرية و3 ملايين مصابين بضعف البصر. ويعاني ما يقرب من 60 ٪ من ضعاف البصر في مصر من الساد (الكاتاركت)، الأمر الذي يتطلب إجراء عملية جراحية بسيطة لتصحيح هذا الضعف.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم من قصر النظر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويضافون إلى حوالي مليار شخص معرضين لخطر فقدان البصر الدائم.
التحديات التي تعكسها الأرقام الضخمة تتطلب توفير الرعاية الصحية المناسبة لتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم مثل التعليم والعمل والحياة الكريمة مع أسرهم، وهذا غير متوفر بكفاءة وإتاحة مناسبتين لحجم المشكلة حتى الآن. وتداعيات ذلك كبيرة على المرضى الذين يضطر بعضهم إلى العزلة وعدم التكيف مع المجتمع، وما يترتب عنها من أمراض نفسية تتفاقم مع الوقت. وهذا حال العديد من دول العالم، حيث يعد الوصول إلى رعاية البصر بمثابة عبور إلى الحياة. والحلول المطلوبة معروفة وهي توفير الوصول إلى طبيب عيون للفحص أولا والعلاج ثانيا، ثم يأتي دور التوعية اللازمة لضمان عدم اضطرار أي شخص إلى التعايش مع ضعف البصر أو فقده.
وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق مبادرة للحث على الالتزام بضمان حصول كل من يحتاج إلى رؤية مصححة إلى خدمات صحية بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه. وحددت عام 2030 للانتهاء من تحقيق هذا الهدف التنموي، باعتبار إتاحة الرؤية الجيدة للجميع حق من حقوق الإنسان. وتعد هذه المبادرة بمثابة دعوة جماعية للعمل سواء الحكومات أو الجهات المانحة أو مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الأطراف المدافعة عن الحق في رعاية البصر.
ولعل الحل الأكثر مرونة الآن لدى غالبية الدول النامية والفقيرة يتمثل في قوافل الصحة تذهب إلى الناس في أماكن إقامتهم. وهو ما يتطلب نهجا تعاونيا لإتاحة الرعاية الطبية البصرية تشترك فيه أطراف عديدة مع الحكومات، مثل المنظمات غير الحكومية المعنية وكليات الطب والقطاع الخاص، بحيث يتم اتباع نهج متكامل يعالج هذه القضية من جميع الزوايا، كالفحص والدواء والنظارة والعملية الجراحية إذا استلزم الأمر ذلك.
تتطلب كل هذه الجهود تغييرا في أساليب مواجهة المشكلة، حيث تعمل جميع القطاعات بالتعاون مع بعضها البعض لضمان وصول خبراتها وخدماتها إلى كل شخص يحتاج إلى نظارة ولا يملكها. لدينا في مصر أكفأ الأطباء على مستوى القارة الأفريقية ولدينا البيانات متوفرة وهو ما لم يكن متوفرا من قبل. كما أن المبادرات الصحية الحكومية وغير الحكومية تنشط طوال العام من خلال القوافل. قد نحتاج جهودا أكبر من القطاع الخاص للمساهمة في التمويل ووسائل الإعلام حتى تنشر التوعية على نطاق واسع للوقاية ومواجهة مشكلة العمى وضعف الإبصار. وأظن أن هذا الهدف ممكن ومتاح تحقيقه في مصر بعد النجاح في القضاء على أمراض مستوطنة عديدة، مثل فيروس سي وبي والسل وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعاقة البصرية ضعف البصر ضعف البصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
تمكين المرأة في الصفوف الأولى.. الأكاديمية الوطنية تفتح آفاقا جديدة للقيادات النسائية
في إطار حرص الدولة المصرية على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مواقع القيادة، أطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجًا تدريبيًا تحت عنوان "المرأة تقود في المحافظات المصرية"، وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
ويُعد هذا البرنامج أحد المبادرات النوعية التي تهدف إلى بناء قدرات المرأة المصرية في مختلف المحافظات، من خلال تأهيلها وتزويدها بالمهارات القيادية والمعرفية اللازمة لتولي المناصب التنفيذية والإدارية. ويأتي البرنامج ضمن جهود الدولة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، خاصة في ما يتعلق بمحور التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
ويستهدف البرنامج مجموعة مختارة من الكفاءات النسائية من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث يتضمن محتوى تدريبيًا مكثفًا يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات القيادة، والتنمية، والإدارة العامة.
أكدت الدكتورة ولاء الأستاذة بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية،وإحدى المتقدمات لبرنامج "المرأة تقود للتنفيذيّات" أن هذا البرنامج، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب، يُمثّل فرصة متميزة وقوية للمرأة لتولي أدوار قيادية على مستوى المحافظات.
وأضافت أن البرنامج يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتمكين المرأة في مختلف القطاعات، وخاصة في العمل السياسي، بما يساهم في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا للدولة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة دعاء كمال، خلال تصريحات لبرنامج صباح البلد المدربة في شركة "غازتك"، أن عملية القبول تمر بعدة مراحل دقيقة تشمل اختبارات في الذكاء الشخصي وسرعة الملاحظة واللغتين العربية والإنجليزية.
وأضافت:"نقوم بتأهيل المتقدمات للوصول إلى المراحل النهائية، والتصفيات تعتمد على الكفاءة والجدارة".
د. عزة زكريا: المرأة قادرة على قيادة البيت والدولةفي السياق نفسه، أشارت الدكتورة عزة محمد زكريا من وزارة الزراعة، إلى أهمية تمكين المرأة ومنحها الفرصة لتولي المناصب القيادية.
وقالت:"تمكين المرأة يعني أن تكون مسؤولة عن قيادة بيت أو حتى دولة.
ونتمنى أن نحصل على فرصتنا الحقيقية في الفترة المقبلة".