أعرب أبطال تحدي القراءة العربي عن تقديرهم العميق لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موضحين أن رؤيته الثاقبة ومبادراته ساهمت في نشر ثقافة القراءة وتعزيز الهوية العربية.

وأضافوا أن دعمه للثقافة والمعرفة ألهمهم لتحقيق إنجازاتهم، معتبرين أنفسهم جزءا من رؤيته الهادفة إلى بناء جيل مثقف ومتعلم.

ولفت الأبطال إلى أن "تحدي القراءة العربي" يجسد رسالة الشيخ محمد بن راشد في نشر شغف القراءة، وتعزيز اللغة العربية في نفوس الشباب، انطلاقاً من رؤيته في تعزيز ثقافة القراءة والهوية العربية، مؤكدين التزامهم بالتميز والمساهمة في النهضة الثقافية للعالم العربي.

وضمن التصفيات النهائية على مستوى الجاليات لمسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها الثامن، عبّر بطل التحدي من الإمارات، أحمد فيصل آل علي، عن فخره الكبير بتمثيل بلاده في هذه المسابقة المميزة، قائلاً: "لقد قرأت حتى الآن 140 كتاباً في أقل من عام، وهذا يعكس شغفي بالقراءة، وهذه المسابقة تجسيد لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز اللغة العربية وحب القراءة لدى الشباب".

وأضاف أن "الشيخ محمد بن راشد ملهم للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم"، منوهاً بتأثير بعض الكتب على حياته، ومنها كتاب "قصتي" للشيخ محمد بن راشد، الذي ألهمه لتطوير مهارات القيادة والطموح.

وذكرت بطلة تحدي القراءة من البحرين، زهراء السرحان، أنها توجت بلقب البطولة على مستوى المملكة، مبينة أنها قرأت أكثر من 250 كتاباً، وشاركت في تحدي القراءة العربي بـ50 كتاباً، وموضحة أن القيمة الحقيقية ليست في الأرقام، بل في المعرفة والتجارب التي نحصل عليها من كل كتاب.

وقالت سفيرة القراءة من السعودية، جينان فتحي آل حمد: "تمكنت من قراءة 78 كتاباً وشاركت بـ50 كتاباً في هذه المسابقة، وأرى أن تحدي القراءة العربي، مبادرة فريدة تهدف إلى تعزيز القراءة بين الأجيال الحالية والمستقبلية، وتعمل على بناء مجتمع واعٍ ومتعلم".

ولفتت إلى أهمية اللغة العربية: "أدعو الجميع إلى نشر ثقافتها وتعزيزها، مع أهمية تعلم لغات أخرى، لكن يجب ألا نغفل لغتنا الأم".

وأكدت بطلة تونس، غفران جلسي، أن القراءة كانت ولا تزال جزءاً أساسياً من حياتها حيث قرأت أكثر من 100 كتاب، معبرة عن تقديرها للتنوع الثقافي الذي جمع المشاركين من مختلف البلدان.

وأوضحت أن الهدف المشترك بينهم كان، السمو بالأفكار وتمجيد لغتنا العربية، لافتة أن العائلة لعبت دورا كبيرا في تحفيزها على القراءة، حيث وضعوا الكتب بين يديها منذ نعومة أظافرها.

وأثنت جوهر صالح الحسن القادمة من فنلندا للمشاركة في التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي، على التنظيم الاستثنائي للمسابقة والأجواء الإيجابية التي سادت بين المتسابقين، مؤكدة أن لجنة التحكيم كانت داعمة ومتعاونة، مما ساعدها على تجاوز التوتر والتركيز على تقديم أفضل ما لديها.

وأضافت: "المشاركة في تحدي القراءة العربي ليست مجرد منافسة للفوز، بل هي رحلة لتكوين أبطال في مجال المعرفة، أنصح الجميع بالمشاركة، لأن القيمة الحقيقية تكمن في التجربة نفسها".

وختمت، إن تحدي القراءة العربي يعكس التزام الأجيال الجديدة بتعزيز الثقافة العربية، ويُعتبر منصة فريدة لتبادل المعرفة والإبداع، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تحدي القراءة العربي تحدی القراءة العربی الشیخ محمد بن راشد اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

محمد مندي ينسج جسراً بين الخط العربي والياباني

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ضمن فعاليات إكسبو أوساكا 2025، التي انطلقت في أبريل الماضي، وتستمر حتى الثالث عشر من أكتوبر القادم، حضرت الإمارات - كالعادة - بثقلها الثقافي والإبداعي، حاملة إرثها العريق ورؤيتها المتجددة في جناح وُصف بأنه «معلقة تراثية على أرض المستقبل». وبين منارات هذا الحضور، يبرز الفنان الإماراتي محمد مندي، أحد أعلام فن الخط العربي، في مشروع فني مشترك جمعه بالفنان الياباني ميشو كاوا، لتكون الورشة الفنية التي أقيمت ضمن الجناح الإماراتي، أكثر من مجرد حدث عابر، بل تجربة فنية – ثقافية تختصر لقاء حضارتين.
في حديثه لـ «الاتحاد»، استعاد الفنان مندي تفاصيل هذا التعاون، الذي وُلدت فكرته في إكسبو دبي، لكنه رأى النور في أوساكا، حين اجتمعت ريشته بريشة الخطاط الياباني ميشو كاوا، تحت شعار جناح الإمارات: «من الأرض إلى الأثير»، وهو الشعار الذي كتبه مندي بالخط العربي على قطعة قماش بقياس 5×3 أمتار، بينما كتب الفنان الياباني العبارة ذاتها بلغته. «كنا نرسم أمام جمهور مباشر، والكاميرات تنقل الحدث حياً... كانت تجربة فريدة من نوعها»، يروي مندي. وبحسّ المبدع الذي يرى الجمال في التفاصيل، وصف مندي اللحظة التي كتب فيها كلمة «اليابان» بالذهب على دائرة حمراء ترمز للشمس اليابانية، بينما كتب كاوا اسم «الإمارات» على خلفية سوداء، قبل أن يُدمجِا العملين في لوحة واحدة تُجسّد التحام الثقافتين في إطار بصري متكامل.

أخبار ذات صلة اليابان تريد التوصل إلى اتفاق جمركي مع الولايات المتحدة ابن سليم: «دولي السيارات» واليابان يدفعان عجلة التقدم العالمي


برنامج واسع 
وتندرج هذه المشاركة ضمن برنامج ثقافي واسع يضم عروضاً شعبية، وورش عمل تراثية حية، ونماذج حية من الحرف الإماراتية التقليدية مثل السدو والخوص، بالتعاون مع بيت الحرفيين.
وأكد مندي أن الفن كان الجسر الأول لفهم الآخر، وأن الزوار اليابانيين كانوا يقفون ساعات لمتابعة الرقصات التراثية، ويطلبون كتابة أسمائهم بالحبر العربي. وأضاف: «حتى وإن لم نفهم لغتهم، فقد فهمونا من خلال الخط، من خلال الرقصات، ومن خلال عبق القهوة الإماراتية التي كانت تقدّم في المضافة المصممة من جذوع النخل».

الجناح الإماراتي 
وأشاد مندي بجمالية تصميم الجناح الإماراتي، قائلاً: «فكرة الجذوع والديكور التقليدي المستوحى من البيئات الإماراتية أكسبت الجناح روحاً لا تُنسى، وقد حاز رقماً قياسياً في التنظيم والتصميم».
وعن التحديات التقنية، لا سيما الحديث عن الذكاء الاصطناعي وأثره على فن الخط، عبّر مندي عن رأيه قائلاً: «نحن لا نرفض التقنية، لكن نحتكم للهوية. لا يمكن أن نستبدل (الدلة) بأي ماكينة حديثة في تقديم القهوة، وكذلك الخط... يجب أن يبقى حياً بالأصابع، لا بالخوارزميات».

28 مليوناً 
ومع توقعات أن يتجاوز عدد زوار إكسبو أوساكا 28 مليون شخص، تبدو الإمارات أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتقديم ثقافتها على صفيح ساخن من الإبداع، من خلال جناح لا يكتفي بالعرض، بل يشارك الزائر في الحكاية، ويجعله جزءاً منها.
وفي ختام حديثه، عبّر مندي عن فخره بمشاركته، مؤكداً أن هذا الحدث هو تتويج لعقود من الإبداع الذي يربط بين «جذور التراث وظلال المستقبل».

 

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يطلع على رؤية مركز دبي المالي
  • دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي تلزم رياض الأطفال بـ 240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • مواجهات مع أبطال العالم آخر 4 سنوات.. ما حظوظ الفرق العربية في مونديال الأندية؟
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • «البرلمان العربي» يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج
  • محمد مندي ينسج جسراً بين الخط العربي والياباني
  • تحدي القراءة العربي في ليبيا يدخل مرحلة الحسم.. نحو تكريم النخبة وتحفيز الإبداع
  • مقطع نادر لمحمد عبده يغني فوق سطح منزل في الطائف وسط أجواء شعبية بسيطة