أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، مسؤولية الحزب رسميا، عن الهجوم بطائرة مسيرة، على منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مدينة قيساريا المحتلة قبل أيام.

وقال عفيف في مؤتمر صحفي، في العاصمة بيروت اليوم الثلاثاء، "إن لم تصل أيدينا إليك في المرة السابقة فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان" في تهديد صريح لنتنياهو باستهدافه.



وأشار إلى أن منظومة القيادة والسيطرة، في حزب الله، تعمل على أكمل وجه، وخطوط الدعم اللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ولدينا مقاتلين أكفاء بأعداد تفوق حاجة الجبهات، والمعدل اليومي في العمليات الدفاعية والهجومية في تصاعد.

ولفت إلى أن الاحتلال، لحقت به خسائر فادحة،بالأفراد والدبابات لا سيما في القوزح وراميا والطيبة، واعتراف الاحتلال ببعضها رغم الرقابة العسكرية ليست سوى اليسير مما يجري في الميدان، وما زلنا نقصف قواته وقواعده العسكرية وهو يرد بقصف المدنيين.

وقال إن قصف شمال فلسطين و"العمق الصهيوني سوف يتواصل وستزداد قوته كما ونوعا مع الوقت".



وتابع: "منازلنا وبيوتنا ليست من حجارة وطين، بل هي الأمن والروح والكرامة، والجنوب هو الحياة ولا حياة من دون الجنوب، وقطعا سننتصر".

واتهم الولايات المتحدة، بالمشاركة بشكل كامل في العدوان على لبنان وشعبه، و"هي من تمد العدو بالسلاح والذخائر بما فيها القنابل العنقودية والفسفورية".

وقال عفيف إن وصول موفدها، إلى بيروت، "لن يغير القول أن أمريكا هي أم الإرهاب وأفكاره هي استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة، ونؤكد على موقف الرئيس البري أن لا مفاوضات تحت النار".

ووصف "أكاذيب الاحتلال حول مخازن الصواريخ والمختبرات وغيرها بأنها مبررات لاستمرار ارتكاب المجازر وقصف المباني السكنية".

وقال إن مؤسسة القرض الحسن مدنية مرخصة بحكم القانون، وخدماتها لجميع اللبنانيين وحزب الله لا يقبض رواتبه ولا موزانته ولا يمول سلاحه منها، وهي مؤسسة تعاقدية بين المودعين والمستفيدين والحزب لا دخل له فيها.

وأشار إلى وقوع أسرى من حزب الله بيد الاحتلال، وقال إن "العدو ليس لديه التزام بأخلاق الحروب والقوانين الدولية ولكن يتحمل مسؤولية الحفاظ على الأسرى وندعو الصليب الأحمر لتحمل مسؤولياته".

وأضاف: "مقاتلونا الأسرى أهل عقيدة وإخلاص وانخرطوا في المقاومة بكامل الإيمان واليقين، وبالتالي فما ينتزع منهم تحت الضغط لا قيمة له".

وشدد بالقول: "لن يطول الوقت حتى نأسر من جنود العدو، وكنا قريبين من هذا خلال الأيام الماضية، نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون".

بالفيديو | الحاج محمد عفيف:#المقاومة_الإسلامية عن مسؤوليتها الكاملة عن عملية #قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية
-عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان pic.twitter.com/41GjgBHiom — قناة المنار (@TVManar1) October 22, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله الاحتلال نتنياهو نتنياهو حزب الله الاحتلال طائرة مسيرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب

 

 

 

أحمد الفقيه العجيلي

 

تبدو المفارقة في المشهد العربي اليوم لافتة: فبعض الأنظمة تبدو أكثر تشددًا تجاه حركات المقاومة مما هي عليه القوى الكبرى نفسها. ولا يرتبط الأمر بخلاف سياسي محدود؛ بل بتراكم تاريخي وتعقيدات تتداخل فيها هواجس الأمن الداخلي، وتحولات الإقليم، ومحاولات إعادة بناء الأولويات بعيدًا عن القضية الفلسطينية.

حركات المقاومة- وفي مقدمتها حماس- تمثل نموذجًا حساسًا لدى عدد من الأنظمة. فهي قوى شعبية تمتلك خطابًا مؤثرًا، وحضورًا ميدانيًا متماسكًا، وقدرة على الاستمرار رغم الظروف القاسية.

هذا النموذج يُثير مخاوف متوارثة من انتقال "عدوى القوة الشعبية" إلى الداخل، كما حدث حين ألهبت ثورات الخمسينيات مشاعر الشعوب العربية، أو عندما فجّرت انتفاضة 1987 موجة تعاطف وضغط شعبي هزّت المنطقة بأكملها. لذلك تصبح هذه الحركات هدفًا مزدوجًا: تُحارَب من الاحتلال لأنه يراها خصمًا مباشرًا، وتتحفظ عليها بعض الأنظمة لأنها تمثل نمطًا لا ترغب في رؤيته يتكرر.

الأحداث الأخيرة كشفت هذه المعادلة بوضوح؛ فبعد طرح "خطة ترامب"، التي تكشف عن ثغرة قاتلة: غياب الضمانات الحقيقية لوقف الخروقات الإسرائيلية. هذه الخطة لم تُبنَ على أساس موازين قوى متكافئة أو حقوق ثابتة؛ بل اعتمدت في جوهرها على أجندة أمريكية- إسرائيلية تهدف إلى تصفية المقاومة ونزع سلاحها أولًا، دون إلزام الاحتلال بضوابط ردع فعالة لوقف الاستيطان أو الاغتيالات أو التعدي على المقدسات.

وبالتالي تجعل تركيزها كله على مطالبة المقاومة بالتنازل، دون وضع آليات عقابية لإلزام الطرف الإسرائيلي.

والأدهى، أن دور الوسطاء العرب والدوليين يظل في الغالب ضعيفًا وغير فعّال عند وقوع الخروقات الإسرائيلية الكبرى؛ فبدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفرض عقوبة على العدو، تقتصر ردود فعلهم غالبًا على بيانات حذرة أو متابعة للمشهد، ما يضعهم في موقع "المراقب" بدلًا من "الضامن الفعّال". هذا الضعف في آليات الضمان يرسخ الانطباع بأن أي تسوية تُطرح، هي بالأساس إطار قابل للتلاعب من قبل الاحتلال، يتيح له استخدام الوقت لصالحه للمزيد من القضم والتمدد.

التاريخ القريب يدل على أن أي تسوية لا تنطلق من الإرادة الفلسطينية تتحول إلى إطار قابل للتلاعب. حدث ذلك في كامب ديفيد، وفي أوسلو، ويتكرر اليوم مع خطة ترامب. فالاحتلال يملك القدرة على إعادة تفسير البنود واستخدام الوقت لصالحه، بينما تكتفي الأطراف العربية المعنية بمتابعة المشهد أكثر مما تُسهم في تشكيله.

ويبقى السؤال: هل يمكن لمثل هذه الخطط أن تنجح؟ التجربة تشير إلى أن نجاحها يتطلب قبولًا فلسطينيًا واسعًا، وهو ما لم يتحقق، خصوصًا أن الخطة بُنيت على منطق أحادي يجعل "الحل" أقرب إلى إعادة ترتيب الاحتلال بلغة سياسية ناعمة. وهكذا تبقى المقاومة- رغم اختلاف تقييم أدائها- الطرف الوحيد الذي يتحرك على قاعدة الفعل لا البيانات.

بحسب ما أتابعه من قراءات وتحليلات، فإن فرص نجاح أي خطة لا تُلزم الاحتلال بقواعد واضحة وتضمن الحد الأدنى من الحقوق، ستظل ضعيفة. فالخطة التي تستند على الضغط على المقاومة دون ردع الاحتلال، تشبه محاولة بناء بيتٍ على أرض رخوة؛ أول هبّة ريح تكشف هشاشته.

ولعل العدو يدرك- قبل غيره- أن كسر حماس ليس سهلًا؛ فالمقاومة التي صمدت تحت الحصار، وتحت النار، وتحت كل حملات التشويه، ليست مجرد تنظيم؛ إنها حالة وعي تشكّلت عبر عقود من الجراح والأمل. وهذا ما يجعل بعض الأنظمة أكثر حذرًا… وربما أكثر عداءً.

في الجوهر، الموقف المتشدد تجاه المقاومة لا يرتبط بقيم سياسية بقدر ما يرتبط برغبة عدد من الأنظمة في طيّ صفحة الصراع، أو على الأقل تحييده عن حساباتها الجديدة. لكن وجود مقاومة فاعلة يعيد تذكير الجميع بأن الملف لم يُغلق، وأن أي ترتيب لا يأخذ حقوق الفلسطينيين بجدية لن يعيش طويلًا.

لهذا تبدو المفارقة مفهومة: تُنتقد المقاومة لأنها ترفض التكيف مع المعادلات الجديدة، ولأن استمرارها يربك خطاب “الاستقرار بأي ثمن”. أما الاحتلال، فاعتاد أن يجد من يخفف عنه عبء الانتقاد، حتى وهو يمضي في خروقاته يومًا بعد يوم.

ولذلك، كلما اشتد الهجوم على حماس… ازددتُ يقينًا أن ما يؤلم خصومها ليس فعلها، بل ثباتها.

وما يزعجهم ليس قوتها، بل قدرتها على النجاة. وما يخيفهم ليس خطابها؛ بل الأمل الذي تبقيه حيًا في قلوب الناس.

هذه الصورة ليست تحليلًا سياسيًا بقدر ما هي قراءة واقعية لمشهد يتكرر عبر العقود: حين يتراجع الصوت الرسمي، تظل القوى الشعبية- مهما اختلفت التقديرات حولها- هي الكف التي تمنع سقوط القضية بالكامل.

في النهاية.. يظل الثابت أن من يحمل البندقية ومن يرفض الانحناء هو الأكثر استهدافًا. أما من يفاوض بلا أوراق قوة، أو يساير الرياح حيثما هبّت، فلن يكون موضع قلق لأي أحد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • محافظة القدس تحذر من استهداف الاحتلال التجمعات البدوية في محيطها
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط طائرات مسيرة متجهة إلى موسكو
  • ترامب يعلن مصادرة ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية
  • زيلينسكي يعلن عن اجتماع جديد لداعمي أوكرانيا
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات