مزادات عالمية| دار سوثبي تبيع لوحات لنجوم زمن الفن الجميل
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحرص موقع "البوابة نيوز" على تقديم قراءة حركة المزادات الفنية العالمية، حيث باعت دار سوثبى، للمزادات العالمية، العديد من أعمال الفنانين المصريين والعرب، فى مزاد يحمل عنوان "فنون الشرق الأوسط"، ومن بين الأعمال الفنية المباعة لوحات للفنان الأرمنى شانت أفيديسان الذى رسم لوحات للفنانين المصريين.
ومن أبرز اللوحات المباعة لوحة لكوكب الشرق الفنانة أم كلثوم وتم بيعها بـ5.500 جنيه استرلينى، ولوحة للفنانة هند رستم بـ4.200 جنيه استرلينى، ولوحة للفنانة ليلى مراد بـ4.200 جنيه استرلينى.
الفنان الأرمنى شانت افيديسيانولد شانت أفيديسيان في صعيد مصر عام 1951، ورغم دراسته الفنية وأصوله الأرمينية، إلا أن الصبغة الأساسية التى تبدو طاغية فى أعمال شانت أفيديسان، هى تأثره بثقافة تعظيم الهوية المصرية، واللجوء للمعامل البصرى الثابت المرتبط بطبيعة مصر ومعالمها ووجوهها الشهيرة.
درس فى مدرسة الفنون والتصميم بمتحف مونتريال للفنون الجميلة، وتأثر أسلوب أفيديسيان بأفكار المعمارى المصرى حسن فتحى الذى عمل معه لمدة عشر سنوات، ومن أشهر أعماله أيقونة "كوكب الشرق" أم كلثوم، وله كثير من الأعمال التى يدمج فيها الأيقونوجرافية المصرية فى القرن العشرين مع الرموز الفرعونية والنماذج الإسلامية الهندسية والتجريدية.
يدمج أفيديسيان الأيقونوجرافية المصرية فى القرن العشرين مع الرموز الفرعونية والنماذج الإسلامية الهندسية والتجريدية مع موتيفات الباروك المزينة بالزهور فى العمارة الداخلية العثمانية.
وظهرت أعمال أفيديسيان بقوة على الساحة العربية والدولية بعد حرب الخليج عام 1991، حينما تجددت الخطابات القومية، وظهرت دعوات إعادة التأكيد على أهمية التاريخ والذاكرة، ولأن أعمال أفيديسيان كانت مرتكزة على أيقونات تعزز هذا الاتجاه، بين لوحاته عن النيل والشخصيات الفنية المصرية المنتشرة على مستوى عربى وتحتل جزءًا كبيرًا من الذاكرة الجمعية العربية، أخذت لوحاته شهرة كبيرة خاصة في دول الخليج والأردن، وأكثر لوحاته التي لاقت رواجًا محليًا لوحة عبدالناصر، ولوحة أم كلثوم ولوحته الشهيرة عن موت عبدالناصر.
عمل أفيديسيان عام 1980 في مؤسسة الآغاخان مع المهندس المعماري المصري الشهير حسن فتحي صاحب كتاب عمارة الفقراء، واعتبر العمل مع حسن فتحي بداية تحرره من الطريقة الكلاسيكية الغربية في الرسم والزخرفة، حيث بدأ باستلهام الخطوط الزخرفية العربية من الخطوط والنقوش واستخدم إلى جانب ذلك فنون الكولاج وقد رحل عن عالمنا عام 2018.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار سوثبي فنون الشرق الأوسط كوكب الشرق ة ليلى مراد ب
إقرأ أيضاً:
"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم". بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".