جيش الاحتلال يكشف تفاصيل اغتيال هاشم صفي الدين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله" اللبناني، هاشم صفي الدين، خليفة حسن نصر الله.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال أدرعي في قناته على "تلجرام"، "القضاء على المدعو هاشم صفي الدين".
وقال أدرعي: "يمكن الآن تاكيد خبر قيام الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على المدعو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمدعو علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم".
وأضاف: "لقد أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية على مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله الواقعة تحت الأرض في قلب المجتمع المدني في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأشار أدرعي: "لقد تواجد داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصرا من ركن الاستخبارات في حزب الله ومن بينهم المدعو صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا".
وتابع البيان: "كان هاشم صفي الدين عضوا في مجلس الشورى وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى في حزب الله والمسؤول عن اتخاذ قرارات الحزب الارهابي وسياسته".
وأضاف: "المدعو هاشم صفي الدين ابن خالة نصر الله وكان له تاثير كبير على عملية اتخاذ القرارات في الحزب في مواضيع مختلفة وخلال أوقات غياب نصر الله عن لبنان وقام بأعماله".
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه "طيلة السنوات الماضية وجه صفي الدين أعمال إرهابية ضد إسرائيل ولعب دورا في قلب اتخاذ القرارات في حزب الله".
وأضاف: "في الغارة تم القضاء أيضا على المدعو حسين علي هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله حيث ساعد خلال مناصبه على توجيه وتنفيذ عمليات أرهابية عديدة ضد قواتنا بما فيها العملية الأرهابية في جنوب لبنان في شباط 1999 وغيرها من العمليات".
وأكد أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف قادة حزب الله وكل من يشكل تهديدا على دولة إسرائيل ومواطنيها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله أدرعي حزب الله الجیش الإسرائیلی هاشم صفی الدین
إقرأ أيضاً:
دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
في خضم واحدة من أكثر الحروب العدوانية توحشا في العصر الحديث لا تخرج خطابات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله عن دائرة الثبات في الرؤية والدقة في التعبير لكن ما يلفت النظر في خطاباته عن غزة او الشأن الفلسطيني عامة هو الاستخدام المكثف والدقيق للأرقام وهي أرقام لا تأتي صدفة ولا بغرض التزيين الخطابي بل تنطوي على دلالات سياسية ومعرفية واستراتيجية تحيل الخطاب إلى وثيقة ناطقة باسم الضحايا ومرافعة سياسية أمام ضمير الإنسانية.
من البلاغة إلى التوثيق حين تتحدث الأرقام باسم غزة
لم تكن الإحصائية التي أوردها السيد القائد– أكثر من 187,400 بين شهيد وجريح ومفقود نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء – مجرد إشارة عابرة بل هي تثبيت لحجم الجريمة وسياج ضد محاولات طمسها أو تحويرها، بهذا الرقم يحرر الخطاب ذاته من احتمالات التأويل العاطفي أو المبالغة ويضع المجتمع الدولي في مواجهة واضحة مع مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه إبادة موثقة الأركان فحين يقول إن العدوان تجاوز ستمائة يوم فهو لا يكتفي بتحديد المدى الزمني بل يسقط ادعاء العملية الأمنية المحدودة التي يدعيها الصهاينة ليظهر أن ما يجري هو مشروع إبادة جماعية ممتدة تدار بإصرار ممنهج ووعي دموي عميق بأيدً صهيونية ودعم مالي عربي وإرادة شيطانية أمريكية.
السياسة بلغة الحساب التوقيت والعد
في توقيت تمر فيه قضايا المنطقة بمناخ من محاولات التطبيع الصارخ يمنح هذا النمط من الخطاب زخما لقضية فلسطين ويثبت غزة كأولوية دائمة على أجندة العالم واليمن شعبا وجيشا وقيادة فالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله يدرك جيدا أن الرأي العام يستدرك بسهولة في ظل تشويش إعلامي كثيف وأن استحضار الأرقام يحدث تأثيرا مضاعفا يقنع العقول ويخترق القلوب الواعية لذلك فإن خطابه لا يخاطب جمهور اليمن أو محور المقاومة فقط بل ينفذ بقوة نحو الساحات الدولية ليقول بعبارة غير مباشرة إذا كانت الإبادة بالصواريخ والتهجير لا تقنعكم فها هي الأرقام تفضح كل أعذار الصمت.
تجريم موثق وظيفة الضمير للأرقام
لا تنفصل الأرقام في خطاب السيد القائد يحفظه الله عن بعدها القانوني فهي تشكل بنية أولية لأي ملف قانوني يمكن رفعه ضد الكيان الإسرائيلي فعندما يذكر أن هناك ما يقرب من ألف طفل رضيع استشهدوا فإن هذا التوصيف يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية ويعطي لكل منظمة حقوقية أو أممية خارطة طريق للمساءلة وهو في الوقت نفسه يحرج تلك المنظمات الحقوقية الدولية التي تتعامل مع المأساة الفلسطينية ببرود لغوي وإحصائي مجتزأ، هنا يصبح الخطاب أداة فضح لا فقط للعدو بل لشركائه في التواطؤ الدولي ومنها المنظمات الدولية.
منصة لتعبئة حسابات المقاومة بلغة الدم
في جانبها التعبوي تكتسب لغة الأرقام وظيفة مضاعفة فعندما يقال إن العدو يستهدف الأطفال في أوقات الليل داخل مراكز الإيواء فذلك لا يستنفر به الضمير فقط بل يزرع غضبا واعيا وينتج وجدانا شعبيا مناهضا للخذلان والتفرج السلبي، بهذا تصبح الأرقام مشعلا في خطاب مقاومة العدو تشحن به الجبهات ويستخدمه الحرف كقصيدة أو مقال ويبنى عليه الموقف، بل إن هذا التحديد الكمي للألم يحصن الذاكرة الجمعية من النسيان ويعيد تعريف العدو من كيان سياسي إلى مشروع جريمة مستمرة.
رسالة للعالم لا مفر من الحقيقة
يدرك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أن المعركة اليوم لا تخاض فقط في ميادين الطائرات والصواريخ بل على جبهات السرد والتأريخ والمعرفة، ولذا فإن إيراده الدقيق والمستمر للأرقام يمثل معركة مضادة للتزييف وفرضا للواقع كما هو لا كما يريد له الإعلام الغربي والعربي المطبع أن يُرسم، ففي وقت تحاول فيه إسرائيل هندسة الجوع -كما يقول السيد القائد- وتحويل القطاع إلى معسكر نازي للتجويع الجماعي لا يمكن للضمير الإنساني أن يظل على الحياد أمام هذا الكم من المعطيات الرقمية التي لا تقبل الإنكار، فبلاغة الأرقام في زمن الصمت لها وظيفة هامة في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ليست مجرد توثيق لحجم الكارثة بل هي تفكيك شامل لبنية الكذب الدولي، هي بلاغة من نوع آخر بلاغة المقاومة التي توثق، تدين وتعبئ، وهي فوق ذلك تعبير عن وعي سياسي عميق يرى في الكلمة أداة نضال وفي الرقم سلاحا من نوع لا يخرس، وفي هذا الزمن العربي والعالمي المثقل بالصمت والتواطؤ تظل هذه الأرقام حية لأنها مكتوبة بدم ومحروسة بعقيدة وموجهة نحو ضمير لا بد أن يستيقظ.