الانتخابات الأميركية.. جمهوريون أكثر يصوتون مبكرا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بفضل تشجيع من الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأ ناخبون جمهوريون في التصويت مبكرًا، حيث توجهوا إلى صناديق الاقتراع شخصيا، قبل نحو أسبوعين من يوم الانتخابات المقرر في الخامس من نوفمبر.
ولطالما برع الجمهوريون في الحشد من أجل التصويت المبكر، قبل أن يدير الرئيس السابق دونالد ترامب ظهره للتصويت بالبريد عام 2020 مشككا في نتائجه وداعيا مؤيديه للانتظار حتى يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.
لكن الحزب بات يدفع ناخبيه مرة أخرى للإدلاء بأصواتهم مبكرًا.
وعدل ترامب عن رأيه في التصويت المبكر، مع احتفاظه بنظرية المؤامرة، إذ قال لناخبيه في ولاية كارولينا الشمالية، الاثنين، "أحتاج منكم التصويت، وأحتاج منكم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، قبل يوم الانتخابات، لأنهم سيحاولون يوم الانتخابات إبقاءكم في منازلكم".
ويبدو أن الجمهوريين يستجيبون لدعوة ترامب، ومع ذلك، يصعب التكهن بما يعنيه هذا بالنسبة للانتخابات، فلا يزال الوقت مبكرا نسبيا، إذ بدأت آخر الولايات السبع المتأرجحة، ويسكونسن، التصويت المبكر، صباح الثلاثاء.
ويقول مايكل ماكدونالد، أستاذ السياسة في جامعة فلوريدا الذي يتابع التصويت المبكر بعناية، "لا يزال الديمقراطيون، بقدر ما أستطيع القول، يجمعون المزيد من الأصوات المبكرة."
لكن ماكدونالد، لا يدري ما إن كان هذا تحولا جذريا، أم مجرد تغيير غير مؤثر.
وأدت العودة إلى التصويت المبكر الحزبي، فيما يبدو، إلى تحطيم أرقام قياسية.
فقد أبلغت كل من نورث كارولينا وجورجيا عن نسبة إقبال قياسية في اليوم الأول من التصويت المبكر الشخصي، وامتد ذلك إلى ولايات ليست تنافسية على المستوى الرئاسي، مثل ساوث كارولينا، التي سجلت رقما قياسيا حين فتحت الباب أمام التصويت المبكر، الاثنين.
ويبدو أن الجمهوريين لا يزالون يكرهون التصويت بالبريد، ورغم ذلك تحسن نصيبهم من ذلك التصويت في العديد من الولايات، لكنهم لا يزالون يتخلفون عن الديمقراطيين، خاصة في ولاية بنسلفانيا، حيث لا يوجد خيار التصويت الشخصي المبكر.
وأرسل الجمهوريون أكثر من 300 ألف بطاقة اقتراع بالبريد أقل من الديمقراطيين، لكن الحزب الجمهوري يعوض هذا التراجع من خلال التصويت المبكر شخصيا في معظم الولايات التنافسية.
ومع ذلك، فإن سنوات من التشكيك بالتصويت المبكر والبريدي قد أثرت على الناخبين المحافظين.
وخلال التجمع الانتخابي، الذي حضره إيلون ماسك لدعم ترامب الأسبوع الماضي، شجع ماسك الحشد على التصويت المبكر، وهو النداء الذي استجاب له بعض الحاضرين بالصراخ، "لماذا؟"
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التصویت المبکر یوم الانتخابات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of listوجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.
يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".
وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.
وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.
ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.
ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم
لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".
وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.
إعلانويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.
فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.
كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.
ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.
فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.